الطاقة- النفط

وزير الطاقة السعودي الجديد.. خبير "أوبك" ورجل النفط المخضرم

وزير الطاقة السعودي الجديد.. خبير "أوبك" ورجل النفط المخضرم

 وقع الاختيار على الأمير عبد العزيز بن سلمان صاحب الخبرة الواسعة في دهاليز صناعة النفط  يوم الأحد ليكون وزير الطاقة السعودي الجديد.
والأمير عبد العزيز معروف في عالم النفط لما يبذله من جهد منذ عشرات السنين للمساعدة في تعزيز تخفيضات أوبك الإنتاجية.
واشتهر الأمير عبد العزيز في أروقة صناعة النفط بأنه مفاوض بارع وله خبرة طويلة في إبرام الاتفاقات داخل منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) كما أن ما يحظى به من احترام بين زملائه من أعضاء أوبك قد يساعده في تنفيذ سياسته.
قالت مصادر في أوبك إنه عندما اتفق أعضاء المنظمة في العام 2016 على خفض الإنتاج بذل الأمير عبد العزيز جهدا وراء الكواليس لإقناع وزراء آخرين بالموافقة.
وتوصلت أوبك حينها والمنتجون من غير أعضائها إلى أول اتفاق يجمع الطرفين منذ 2001 للحد من إنتاج النفط في جهد مشترك والتخفيف من حدة الوفرة العالمية بعد تراجع أسعار النفط لفترة تزيد على العامين الأمر الذي أرهق ميزانيات العديد من الدول.
وقالت المصادر إنه عندما قاومت إيران وهي تحت العقوبات حملة من جانب السعودية وروسيا لزيادة الإنتاج  كان الأمير عبد العزيز هو الذي ساعد في إقناع وزير النفط الإيراني بيجن زنغنة بالموافقة وكان يشغل حينذاك منصب وزير الدولة لشؤون الطاقة.
وقال مسؤولون سعوديون ومحللون إنه ليس من المتوقع أن يغير الأمير عبد العزيز سياسات المملكة فيما يتعلق بالنفط ومنظمة أوبك.
وقال مسؤول سعودي لرويترز "سيركز على تعزيز العلاقات داخل أوبك ومع المنتجين من خارج أوبك لتقوية استقرار سوق النفط العالمية".
ويرى بسام فتوح رئيس معهد أكسفورد لدراسات الطاقة والذي يحضر بانتظام اجتماعات أوبك أن تعيين الأمير يمثل "استمرارا للسياسة الحالية".
وقال فتوح "الأمير كان أحد العاملين الأساسيين في تشكيل السياسة السعودية في مجال النفط وفي أوبك منذ سنوات عديدة".
وأضاف أن الأمير كان طرفا أساسيا في السياسة النفطية الداخلية منذ إصلاحات تسعير الطاقة في المملكة والطاقة المتجددة ورفع كفاءة استهلاك الطاقة.
وقال جاري روس أحد الخبراء المخضرمين من متابعي أوبك ومؤسس شركة بلاك جولد انفستورز إنه قابل الأمير عبد العزيز أول مرة في أوائل الثمانينيات.
قال روس "ما من أحد في المملكة يعلم عن النفط أكثر من الأمير عبد العزيز" مضيفا أنه يعتقد أن الوزير الجديد سيلتزم بتخفيضات الإنتاج لتعظيم إيرادات المملكة.
وقالت أمريتا سين الشريكة المؤسسة لشركة إنرجي آسبكتس التي تتابع سياسات أوبك عن كثب "لا أتوقع أي تغيير في السياسة. فالهدف هو تحقيق أسعار أعلى والطرح العام الأولي لأرامكو".

وقال فريمان في وصف الأمير "ذكي عالمي الأفق وخبير في عمل الوزارة التي شكل فيها حياته المهنية. أخيرا يمكن لعبد العزيز بن سلمان أن يتولى المنصب الذي ظل يعد نفسه له طويلا".
التحق الأمير عبد العزيز (59 عاما) بالوزارة في العام 1987 وعمل عن كثب مع وزير النفط السابق هشام الناظر ثم مع النعيمي نائبا له لسنوات.
وبخلاف تحقيق إيرادات إضافية للميزانية من خلال أسعار النفط الأعلى سيتعين على الوزير الجديد تعزيز العلاقات مع روسيا غير العضو في أوبك والتي كانت طرفا أساسيا في صياغة اتفاق مع المنتجين من خارج المنظمة.
وقد تطورت العلاقات بين السعودية وروسيا منذ 2016 بعد أن شكلت أوبك وعدد من الدول المنتجة غير الأعضاء فيها تحالفا أُطلق عليه اسم أوبك+.
وقال مصدران بصناعة الطاقة الروسية إنهما لا يتوقعان تغييرا في التعاون لأن الجانبين يحققان الاستفادة.
وقالت مصادر في المنظمة إن الأمير عبد العزيز كان له دور أساسي في إضفاء الصفة الرسمية على ميثاق للتعاون في الأمد البعيد بين مصدري النفط من أعضاء أوبك ومن خارجها وقعه الطرفان في يونيو حزيران الماضي.
كما كان للأمير عبد العزيز دور مباشر في المحادثات مع الولايات المتحدة لجلب التكنولوجيا النووية إلى السعودية.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الطاقة- النفط