أسواق الأسهم- العالمية

لأول مرة منذ 9 عقود .. عملاق الطاقة الأمريكي يتأهب لمغادرة قائمة الـ 10 الكبار

 لأول مرة منذ 9 عقود .. عملاق الطاقة الأمريكي يتأهب لمغادرة قائمة الـ 10 الكبار


يستعد عملاق الطاقة الأمريكي "إكسون موبيل" للخروج من مؤشر "ستاندارد آند بورز 500" لأكبر عشر شركات، لأول مرة منذ تدشين المؤشر قبل نحو 90 عاما.
وذكرت وكالة أنباء "بلومبيرج"، وفقا لما حصلت عليه من معلومات، أن شركة "فيزا إنكوربوريشن" حلت محل "إكسون موبيل"، كأكبر عضو في المؤشر في الأول من آب (أغسطس) الجاري، وبعد أسبوعين تجاوزتها أيضا شركة "بروكتر آند جامبل".
وأشارت "بلومبيرج" إلى أن المؤشر سيؤكد هذه الخطوة عندما ينشر تقريره المقبل، ونقلت عن توم سانزيللو، مدير معهد اقتصاديات الطاقة والتحليل المالي: "لقد تراجع دور البترول كقاطرة للاقتصاد العالمي".
وشهدت شركة إكسون موبيل بداية بطيئة لخطتها الرامية لتسريع بيع أصول في سبيل توفير السيولة المطلوبة لتمويل عوائد المساهمين ومشروعات كبيرة، في الوقت، الذي تتراجع فيه شركات النفط عن الصفقات الكبيرة.
وفي الثاني من آب (أغسطس) أعلنت شركة إكسون موبيل انخفاض أرباحها الفصلية 21 في المائة بفعل تراجع أسعار الغاز الطبيعي وارتفاع تكاليف الصيانة.
وانخفض صافي ربح أكبر شركة أمريكية منتجة للنفط إلى 3.13 مليار دولار أو 73 سنتا للسهم في الربع الثاني، مقارنة بـ3.95 مليار دولار أو 92 سنتا للسهم قبل عام، وزاد إنتاج "إكسون" من المكافئ النفطي 7 في المائة إلى 3.9 مليون برميل يوميا.
وأشارت نتائج الأعمال إلى ارتفاع الإنفاق الرأسمالي وتكاليف الاستكشافات بنحو 22 في المائة لتصل إلى ثمانية مليارات دولار.
ويرى محللون أنه مع قلة السيولة الواردة من مبيعات الأصول وضعف الأرباح على أساس المقارنة السنوية لثالث ربع على التوالي، لا تستطيع الشركة الأمريكية استئناف عمليات إعادة شراء الأسهم، التي سعى إليها المستثمرون في العام الحالي.
ووضع دارين وودز، الرئيس التنفيذي، هدفا هذا العام لجمع 15 مليار دولار عن طريق تقليص محفظة الشركة حتى عام 2021 وهو ما يزيد على المعدل السنوي البالغ 3.3 مليار دولار في المتوسط بين 2013 و2017.
وقال وودز إن المبيعات قد تشمل مزيدا من المنشآت المنتجة للنفط، مقارنة بالصفقات السابقة، التي كان معظمها في قطاعي التكرير والتسويق.
لكن يبدو من الصعب تحقيق هذه الأهداف، ففي الربع الأول بلغت حصيلة الشركة من المبيعات 107 ملايين دولار فقط، وهو أقل مستوى لها في 11 ربعا على الأقل، وهو مستوى مماثل للربع الثاني.
واتفقت "إكسون" في الربع الأول من العام الجاري على بيع مرافق لها في خليج المكسيك في الولايات المتحدة مقابل 200 مليون دولار.
وتستثمر "إكسون" لتعزيز الإنتاج في الحوض البري، أكبر حقل للنفط الصخري في الولايات المتحدة، وقبالة سواحل جيانا، وارتفع سهم "إكسون" بأقل من 1 في المائة على مدى الأعوام العشرة الماضية.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أسواق الأسهم- العالمية