أخبار اقتصادية- عالمية

"الخزانة" الأمريكية تعتزم بيع سندات بـ 113 مليار دولار الأسبوع المقبل

"الخزانة" الأمريكية تعتزم بيع سندات بـ 113 مليار دولار الأسبوع المقبل

أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية أمس، اعتزامها طرح كمية جديدة من السندات طويلة الأجل للاكتتاب خلال الأسبوع المقبل، بقيمة إجمالية 213 مليار دولار.
وبحسب "الألمانية"، ذكرت الوزارة أنها ستطرح سندات مدتها عامان بقيمة 40 مليار دولار يوم الثلاثاء المقبل، وسندات مدتها خمسة أعوام بقيمة 41 مليار دولار يوم الأربعاء المقبل، على أن تختتم أسبوع الطرح ببيع سندات مدتها سبعة أعوام بقيمة 32 مليار دولار يوم الخميس المقبل.
وكانت وزارة الخزانة الأمريكية، قد باعت في وقت سابق من الشهر الجاري، كمية سندات طويلة الأجل بقيمة إجمالية 113 مليار دولار أيضا، حيث شمل الطرح السابق بقيمة 40 مليار دولار مدتها عامان، وسندات مدتها خمسة أعوام بقيمة 41 مليار دولار وسندات مدتها سبعة أعوام بقيمة 32 مليار دولار، حيث جاء الاكتتاب في هذه الطروحات الثلاث أقل من المتوسط.
إلى ذلك، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أمس، إن اقتصاد الولايات المتحدة يمكنه تسجيل أرقام قياسية إذا أجرى مجلس الاحتياطي الاتحادي "البنك المركزي الأمريكي" مزيدا من الخفض في أسعار الفائدة، وذلك بعد أن رسمت تقارير صدرت أمس، صورة واضحة التباين لاقتصاد البلاد.
ووفقا لـ"رويترز"، قال ترمب على "تويتر" "الاقتصاد يبلي بلاء حسنا بالفعل. مجلس الاحتياطي يستطيع بسهولة أن يجعله يحقق أرقاما قياسية".
وقالت الحكومة أمس، إن طلبات إعانة البطالة الجديدة تراجعت تراجعا حادا الأسبوع الماضي بما يشير إلى سوق عمل قوية. لكن تقريرا آخر قال إن قطاع المصانع ينكمش للمرة الأولى في نحو عشرة أعوام، بينما أشارت عوائد سوق الخزانة الأمريكية مجددا إلى ركود محتمل.
وبعد مساعٍ على مدار ثلاثة أعوام لتشديد السياسة النقدية، غير البنك المركزي الأمريكي اتجاهه الشهر الماضي بأن خفض أسعار الفائدة ربع نقطة مئوية، وهو أول خفض منذ 2008.
وقال ترمب مرارا إن مجلس الاحتياطي دفع تكاليف الاقتراض للارتفاع أكثر ما ينبغي وإنه لا يخفضها بالسرعة الكافية، وإن قوة الدولار الناتجة عن ذلك تجعل من الصعب على المصنعين الأمريكيين المنافسة في الأسواق العالمية.
ودعا ترمب مسؤولي مجلس الاحتياطي إلى تقليص أسعار الفائدة نقطة مئوية كاملة على الأقل.
وفي العادة لا تتخذ مثل هذه الخطوة إلا في ظل اقتصاد ينهار، لكن ترمب ومسؤولين آخرين في البيت الأبيض يواصلون القول إن الاقتصاد قوي، مستشهدين بأرقام قوية لمبيعات التجزئة وسوق العمل.
وعلى "تويتر" أمس، انتقد ترمب المستوى المرتفع نسبيا لأسعار الفائدة الأمريكية مقارنة ببعض المنافسين العالميين، مشيرا إلى أن عوائد السندات لأجل 30 عاما في ألمانيا سلبية.
وقال "ألمانيا تنافس الولايات المتحدة. ومجلس الاحتياطي لدينا لا يسمح لنا بالقيام بما يتوجب علينا القيام به.. هم يتحركون مثل الرمال المتحركة. إما أن تقاتلوا أو تعودوا إلى بيوتكم!".
ويلقي محللون كثيرون باللوم على تباطؤ الاقتصادات في الخارج وعدم اليقين الناتج عن حرب ترمب التجارية مع الصين، في تقويض ثقة الشركات والنيل من النمو الأمريكي.
وتراجع عدد الأمريكيين المتقدمين بطلبات للحصول على إعانة البطالة‭‭ ‬‬بشدة الأسبوع الماضي ما يوحي بأن سوق العمل ما زالت قوية حتى في ظل تباطؤ الصناعة والمخاوف من أن يكون الاقتصاد في طريقه إلى ركود.
وقالت وزارة العمل الأمريكية أمس، إن الطلبات الجديدة للحصول على إعانة البطالة الحكومية انخفضت بمقدار 12 ألف طلب إلى مستوى معدل في ضوء العوامل الموسمية بلغ 209 آلاف طلب للأسبوع المنتهي يوم 17 آب (أغسطس) الجاري. وجرى تعديل بيانات الأسبوع السابق لتظهر زيادة قدرها ألف طلب عن المعلن من قبل.
وفاق التراجع التوقعات. وكان اقتصاديون استطلعت "رويترز" آراءهم توقعوا انخفاض عدد الطلبات 216 ألفا في أحدث أسبوع.
وارتفع المتوسط المتحرك لأربعة أسابيع، الذي يعد مؤشرا أدق لسوق العمل لأنه يستبعد التقلبات الأسبوعية، بمقدار 500 طلب إلى 214 ألفا و500 الأسبوع الماضي.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية