أرسلت شركة المياه الوطنية خطابات الدعوة إلى تسعة تحالفات عالمية مؤهلة للفوز بمناقصة إدارة وتشغيل وصيانة قطاع المياه الشمالي الذي يضم المدينة المنورة وتبوك لتقديم عروضهم لكي يتسنى لها اختيار التحالف الفائز بإدارة القطاع خلال السبع سنوات المقبلة وذلك لتحسين أداء القطاع وتطويره وتقليل التكاليف التشغيلية باعتبارها خطوة أولية لمشاركة القطاع الخاص بشكل طويل المدى عن طريق تطبيق عقود الامتياز في قطاع المياه على مستوى المملكة خلال المرحلة الثانية كذلك لإيجاد بيئة تنافسية لعمليات قطاع التوزيع.
من جانبه أوضح المهندس محمد الموكلي الرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية أن تأهيل التحالفات تم الأخذ بالاعتبار الملاءة المالية والخبرات الفنية والتشغيلية في قطاع توزيع المياه والموافقات اللازمة من اللجنة الإشرافية لتخصيص قطاع البيئة والمياه والزراعة والتي يرأسها المهندس عبدالرحمن الفضلي وزير البيئة والمياه والزراعة وكذلك مجلس إدارة شركة المياه الوطنية وفق أفضل الممارسات العالمية. مشيرا إلى أن تطبيق عقود الإدارة سيبدأ في المدينة المنورة وتبوك بالكامل بداية 2020 كما بين أن الشركة مستمرة في تطبيق وتنفيذ العقود المشابهة في جميع مناطق المملكة المُتبقية بشكل متسلسل والتي يتوقع اكتمالها بحلول الربع الأول من 2021.
وبين أن عقود الإدارة تُعد الخطوة الأولى لتمكين مشاركة القطاع الخاص في قطاع التوزيع لرفع الكفاءة التشغيلية وتطوير الخدمات وتقليل التكاليف التشغيلية والرأسمالية غير المباشرة وتحديد الحالة الفنية لأصول القطاع مع دعم زيادة نسب الضخ المُستمر للمياه بالإضافة إلى تطوير رأس المال البشري للقطاع وتدريبه والارتقاء بخبراتهم الفنية ورفع كفاءة الفوترة الشاملة والتحصيل كذلك تعزيز جودة المياه ودعم تطبيقات الأمن والسلامة في القطاع مع تمكين الخبرات ورفع التنافسية بين القطاعات مستقبلا. وأكد المهندس الموكلي أن هذا التوجه يضمن تنمية مستدامة لعمليات الشركة ويُعزز جهودها في الإشراف والمتابعة المستمرة، وذلك عبر مؤشرات أداء وأهداف مُحددة يتم تقييمها بشكل دوري لمعرفة الفجوات بشكل استباقي وتعزيز العمل ومعالجة أي خلل قد يطرأ أثناء التنفيذ بدون التأثير على جودة الخدمة للمستفيد. واختتم الرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية بحرص الشركة بكل قطاعاتها وإداراتها على نجاح هذه العقود وتقديم كافة الدعم والتسهيلات اللازمة وتحقيق الأهداف الرئيسية لها.
أضف تعليق