الرياضة

الحماد: ستعرفون من هو «متعب»

الحماد: ستعرفون من هو «متعب»

لم يتخذ متعب الحماد؛ لاعب فريق ضمك لكرة القدم، خطوة انتقاله إلى نادي ضمك، دون أن يلجأ إلى صلاة الاستخارة التي شعر بعدها بأنه سيحظى بفرصة اللعب التي يفتقدها، فأمضى لمصلحة النادي الصاعد حديثا إلى الدوري السعودي للمحترفين، في خضم بحثه عن فرصة يبرهن عبرها على موهبته وقدراته في خط الهجوم بعد تجربة مع الباطن الموسم الماضي، وصفها بـ «السيئة» بعد أن أسهم كثير من الظروف في عدم تلبيتها طموحاته. وتابع الحماد؛ في حواره مع «الاقتصادية»، أن التنافس في خط الهجوم مع كتيبة المدرب البرتغالي روي فيتوريا؛ مدرب النصر، خلال الوقت الراهن تبدو صعبة، في ظل احتكار المغربي عبدالرزاق حمدالله؛ الخيار الأول، مشيرا إلى أنه الأفضل على مستوى جميع أندية دوري المحترفين، منبها إلى أن مشواره مع ضمك، سيكون محطة مهمة قبل أن يعود إلى الأصفر. وأشار إلى أن لديه طموحا .. إلى الحوار:

 بداية ما سبب اختيارك نادي ضمك؟
أعتقد بأنها تجربة جديدة مع فريق صاعد للدوري السعودي للمحترفين، أسعى بكل قوة لأجعل منها إضافة فنية وليس خصما، وهذا بطبيعة الحال لن يتأتى إلا بتكاتف الجميع، لا أخفي عليكم قبل ارتداء قميص ضمك قمت بأداء صلاة الاستخارة، بعدها شعرت بأنني سأحصل على فرصة اللعب وهذا عين ما أريده.. الفرصة لإثبات نفسي.

 ألا ترى أن اللعب لنادٍ صاعد حديثا يصعّب عليك المهمة؟
صعوبة المهمة التي تنتظرنا شيء نعرفه جيدا؛ كون الفريق صاعدا حديثا وليست لديه خبرات بما يتكيّف مع مسابقة بقيمة دوري المحترفين، في الواقع ما ينتظرنا يختلف كليا عن دوري الدرجة الأولى، لكن هذا الأمر سنتجاوزه بالعمل والاجتهاد فوق أرضية الملعب، بإذن الله سنعمل بجدية أكبر ونضاعف الجهد بقيادة المدرب التونسي محمد الكوكي؛ وقائمة اللاعبين المحليين والأجانب، دون إغفال دور إدارة النادي.

 كيف كانت تجربتك مع الباطن الموسم الماضي؟
بكل صراحة أرى أنها كانت تجربة سيئة، بسبب وجود ثمانية محترفين أجانب، وما زاد من صعوبة مهمتي مع السماوي، أنني لم ألتحق بالفريق إلا في وقت متأخر، إضافة إلى عدم خوضي مباريات ودية قبل بداية الموسم لكي أظهر للمدرب ما أمتلكه من إمكانات، وحين بدأ الموسم أصبحت الاختيارات محدودة جدا، لذلك حرصت على انضمامي إلى ضمك، مع الاستفادة من تجربتي السابقة، إذ حظيت هذه المرة ببداية مع فريقي منذ معسكره الخارجي في تونس، مرورا بالمرحلة الأخيرة من التحضيرات قبل الدخول في تحدي الجولة الأولى من الدوري السعودي للمحترفين.

 هل الأسباب التي ذكرتها تكفي للعب دقائق فقط مع الباطن؟
كما أسلفت فقد تأخرت في الالتحاق بتحضيراتهم، بالضبط بعد شهرين من بداية التمارين نظراً لوجودي مع المنتخب السعودي، حين وصلت كان الفريق يعاني فقدانا للبوصلة بسبب النتائج السيئة، وتغيير المدربين الذي خلّف توترا عاما، وسط كل هذا كنت أسأل الأجهزة الفنية عن سبب عدم منحي الفرصة، فيأتي ردهم بأنني لا أتوافر على الخبرات الكافية، خاصة في ظل المباريات التي تكون على درجة عالية من الحساسية، وأن المشوار أمامي لا يزال طويلا، بحسب وجهة نظرهم.

 هل تعتقد أن المنافسة مع الأجانب الثمانية صعبة؟
مع الأسف اللاعب الأجنبي يمنحونه الفرصة كاملة ويحكمون عليه بعد ثماني مباريات، على أقل تقدير، بينما اللاعب السعودي يتم الحكم عليه في عشر دقائق فقط؛ لذلك نشاهد تراجع المحلي لعدم منحه الفرصة كاللاعب الأجنبي، وبعضهم يختفي تماما عن المشهد على عكس الأجنبي، وهذا ليس فيه إنصاف.

 ولكن اللاعب السعودي لم يقدم المأمول منه أيضا؟
لدينا فكرة بأن اللاعب السعودي لا يملك شيئا ليقدمه، وأن عقودهم مرتفعة، لكن إذا ما عدنا بالذاكرة إلى مباراة المنتخب السعودي أمام منتخب البرازيل في الرياض في بطولة السوبر الكلاسيكو الرباعية الودية، لعرفنا كيف لعبنا وأبدعنا أمام منتخب ثقيل وعريق يضم النجوم الأفضل على مستوى العالم، في الحقيقة فإن أبناء الوطن لديهم الكثير ليقدموه فلا تظلموهم؛ بل يجب أن يكون هناك دعم لهم بدلا من تعليق الفشل أو الخطأ على اللاعب السعودي فقط.

 هل سنراك هذا الموسم بشكل مختلف؟
حينما ينطلق الموسم، وتبدأ المباريات في الدوران، وأحظى بالفرصة من الكوكي؛ سيعرف الجميع مَن هو متعب الحماد.

 الكثير تنبأ بمستقبل مميز لك، لكن حتى الآن لم تثبت ذلك؟
ما زلت في بداية عمري الرياضي، في مقبل الأيام مع توافر الفرصة والدعم سأبرهن على أن كل مَن وضع الرهان على موهبتي وقدراتي لن يخسر رهانه، ولن أخيب ظنهم.

 برزت كهدّاف للدوري الأولمبي مع النصر، مَن السبب في تميزك؟
لا أستطيع تحديد اسم معين، لكن يبقى طموح اللاعب ورغبته السبب الرئيس في تميزه، رغبتي السعي لأكون اليوم أفضل من أمس تدفعني، كل هذا يأتي بالتناغم مع المجموعة، والتوفيق من المولى -عز وجل-.

 لم تجد الفرصة مع النصر.. لماذا؟
التنافس في هجوم النصر، خلال الوقت الحالي يبدو صعبا في ظل وجود أسماء متميزة مثل الهدّاف المغربي عبدالرزاق حمدالله؛ فكرت في الأمر بواقعية، كيف لي أن أنافسه وأنا لم أجد فرصة اللعب في نادي الباطن، أعتقد بأنني اتخذت القرار الصحيح، لأن حمدالله؛ يعد الآن الأفضل على مستوى جميع الأندية.
 هل نفهم أنك استسلمت؟
ليس استسلاما، بل واقعية، وإن كان الأمر على مستوى الطموح؛ فثقتي وطموحي لا حدود لهما، لكن قررت أن ألعب وأستفيد من المباريات مع ضمك، كمرحلة مهمة يجب أن أمضي عبرها لزيادة الخبرات، وحينما أعود إلى النصر، أكون وقتها أكثر جاهزية، خاصة أن "الأصفر" في الوقت الحالي لن يستطيع تجربة أي لاعب؛ بل يريد عناصر جاهزة حتى تؤدي دورها في الدفع بمسيرة الفريق في مختلف البطولات التي يشارك فيها هذا الموسم، كما حدث مع المهاجم عبدالفتاح آدم؛ القادم إليه من نادي التعاون، لذلك رأيت أنه من الأفضل لي أن أدعّم خبراتي تمهيدا لعودة تسهم في خدمة أهداف النادي في المستقبل القريب.

 ما السبب في فشل المواهب رغم التألق في بطولات الشباب .. هل هم فقاعة صابون؟
لا .. كثير من اللاعبين المصعّدين للفريق الأول يواجهون واقع عدم توافر الفرصة، لذلك لا يستطيعون المواصلة لموسم أو موسمين دون أي مشاركة، وعندما تشاهدك الأندية لاعبا لا يشارك يتخلون عنك، لذلك كل لاعب يسعى للمشاركة وعدم الانقطاع لفترة طويلة حتى لا يتم نسيانه وتندثر موهبته.

 هل أنت لاعب غير محظوظ؟
(يضحك)، لا .. عمري حالياً 21 عاما، والمشوار طويل، أعتقد أن أغلبية اللاعبين يبرزون في سن ما بين 23 و26 عاما.

 ما طموحك إذن؟
طموحي بعيد المدى، بيد أنني لن أتحدث عنه الآن، لأنني لم ألعب حتى الآن بالقدر الذي يبرز ما أتوافر عليه من إمكانات، حتى لا يتناول كثير من الناس حديثي وتصريحاتي بسخرية، لذا أفضل العمل والاجتهاد، سأنتظر الفرصة بفارغ الصبر، وكل شيء في وقته له طعم آخر.

 مَن قدوتك بالملاعب محليا وعالميا؟
الكثير يشبه ركضي بالأرجنتيني سيرجيو أجويرو؛ مهاجم مانشستر سيتي، لكني في الواقع من محبي الأوروجوياني لويس سواريز؛ لاعب برشلونة الإسباني، أما محليا فالكل يتغنى بالأسطورة ماجد عبدالله؛ لكني -بكل أسف- لم ألحق به وأشاهده، وعموما تكفي سيرته وتاريخه؛ فالكل يتحدث عنه.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الرياضة