FINANCIAL TIMES

دليل بريطاني لفك تعقيدات شفرة الشركات الفرنسية

دليل بريطاني لفك تعقيدات شفرة الشركات الفرنسية

مثل أي خبير ذاتي، نحن في قسم العناية الواجبة في الصحيفة، معجبون جدا بالفرنسيين. فريقنا الذي جاد لنا بهذا المسح، يعرف بالتأكيد من ينتمي إلى عائلة بولوريه أو إلى عائلة بيتينكور.
ونحن مفتونون أيضا بالعلامة الفرنسية الفريدة للتعقيد المالي.
راجع مقالتنا عن الصراع حول شركة الإعلام لاجاردير في وقت سابق من هذا العام، على سبيل المثال.
بيد أن علينا الاعتراف أن عبارة واحدة في مقالات صحيفة "فاينانشيال تايمز" الكبيرة عن إمبراطورية التجزئة المتزعزعة لجان-شارل ناعوري، التي تسيطر على متجر كازينو العملاق، كانت جديدة بالنسبة إلينا: "بكرات بريطانية".
في حين أنها قد تبدو كأداة تعذيب من العصور الوسطى، إلا أنها في الواقع نظام للهندسة المالية ليس مهما فقط لفهم إمبراطوريه ناعوري، بل أيضا لفهم إمبراطوريات أكبر أصحاب المليارات في أوروبا، بمن في ذلك برنار آرنو الفرنسي وعائة أجنيلي الإيطالية.
تم ابتكار الطريقة من قبل أنطوان بيرنهايم، مصرفي لازار فرير الأسطوري، من أجل الصناعي الفرنسي فانسان بولوريه "إذا كنت ترغب في التعمق أكثر في الأدمغة التي وراء النظام، عليك قراءة مقابلة بيرنهايم مع مجلة كابيتال الفرنسية في عام 2011، قبل عام فقط من وفاته".
عراب الخدمات المصرفية يذكر من أجرى معه المقابلة أن آرنو كانت لديه "ثلاثة فرنكات قديمة" عندما التقاه أول مرة.
هذا هو آرنو نفسه الذي هو الآن ثاني أغنى رجل في العالم. فيما يلي مقال على وجبة غداء لـ"لفاينانشيال تايمز" مع آرنو من حزيران (يونيو) الماضي، عندما كان لا يزال ثالث أغنى رجل.
كيف تعمل بكرة بريطانية فعلا؟
أحد خصوم مجموعة ناعوري الرئيسيين – البائع على المكشوف سيئ السمعة كارسون بلوك – لديه تفسير جيد لابتكار برنهايم.
يعود ذلك إلى الوقت الذي اتخذ فيه صندوق مودي ووترز، مركزا دائنا نادرا في مجموعة بولوريه، وهي الشركة القابضة لعائلة بولوريه. قال بلوك إنها كانت المرة الأولى التي يرى فيها أن "غموض الشركة هو السبب في شراء الأسهم".أوضح بلوك أن النظام يوجد سلسلة من الشركات القابضة، التي توفر بشكل أساسي أقصى قدر من السيطرة على الشركة مع الحد الأدنى من رأس المال.كانت الفكرة هي حل مشكلة "الرأسمالية من دون رأس مال" في فرنسا – وحقيقة أنه ليس لديها نظام صندوق التقاعد المحلي القوي نفسه مثل جيرانها الإنجليز.
لذلك، إذا كان النظام المبتكر قد أوجد أصحاب المليارات وسلالات الشركات الراسخة، لماذا يعاني الرئيس التنفيذي ناعوري لمتجر كازينو مثل هذه الظروف الصعبة؟
في حين أن أقران ناعوري، الذين استخدموا هياكل شركات مماثلة، سددوا ديونهم بعد صدمة الأزمة المالية، إلا أنه استعد للقيام بعمليات استحواذ كبيرة في أمريكا اللاتينية. ومع انتقال أمثال آرنو وبينو إلى العلامات التجارية الفاخرة، رفض ناعوري تغيير مجال تجارة التجزئة.
يقول أحد مديري الصناديق الذي راهن ضد متجر كازينو إن رئيس الشركة البالغ من العمر الآن 70 عاما، كان المهندس المالي الأكثر ذكاء في فرنسا، لكن "خطأه الكبير" كان خوض مجال تجارة التجزئة في السوق العامة.
"لو أنه دخل مجال السلع الفاخرة، لكان أغنى من آرنو وبينو" حسبما قال.
إذا أردت معرفة مزيد حول كيف رفع ناعوري بسبب نظام البكرة البريطانية الخاص به، نوصي بشدة أن تقرأ مقالة هارييت أجنيو وروب سميث هنا.
النقود هي الملك: هل يوجد شيء اسمه "مال أكثر مما يلزم"؟
شركة جوجل الأم، ألفابت، انتزعت لقب الشركة التي تملك أكبر الخزائن، مع احتياطيات مالية هائلة بلغت 117 مليار دولار، لتحل محل شركة أبل في أعلى تصنيفات السيولة لدى الشركات.
كومة النقود في مجموعة ألفابت تنمو بمعدل – يتوقع المحللون تدفقا نقديا حرا بقيمة 30 مليار دولار هذا العام و40 مليار دولار العام المقبل – لدرجة أن الشركة تجد صعوبة في معرفة كيفية إنفاقها.

هل حان الوقت لاستدعاء كارل إيكان؟
بذلت شركة أبل جهودا متضافرة لتقليص كومتها النقدية منذ ظهور المستثمر النشط على الساحة قبل ستة أعوام. لا توجد جوائز لتخمين ما اقترحه إيكان: عمليات إعادة شراء الأسهم.
بإمكان مجموعة ألفابت التصرف مثل شركتي فيسبوك أو أبل وإعادة النقود إلى المساهمين من خلال إعادة شراء أسهمها، لكن بالنسبة للشركات التي تفتخر بالابتكار، فإن عمليات إعادة الشراء تعد وسيلة غير مثيرة للاهتمام لإنفاق الأموال.
بكل إنصاف، خيارات إنفاق "ألفابت" محدودة. صفقة لعملية دمج واستحواذ كبيرة تبدو غير مقبولة في الوقت الحالي، بالنظر إلى البيئة التنظيمية.
تعرضت شركة جوجل للتو لغرامة مكافحة احتكار بلغت 8.2 مليار يورو من قبل الاتحاد الأوروبي خلال العامين الماضيين، وتواجه الآن تدقيقا مكثفا في واشنطن.
في كلتا الحالتين، هذا وقت سيئ لعرض ثروتها وقوتها المؤسسية بالكامل. اقرأ القصة كاملة هنا وتعمّق فيها أكثر مع عمود ليكس.
كيف تعرضت إحدى أكبر شركات تدقيق الحسابات في الصين للمتاعب؟
لدينا شركة سبيس إكس SpaceX الصين" و"وارن بافيت الصين". الآن لدينا "آرثر أندرسن الصين" الأقل شهرة إلى حد ما.
اشتبكت شركة رويهوا للمحاسبين العامين المعتمدين، واحدة من أكبر شركات المحاسبة في الصين، في تحقيق لإحدى هيئات تنظيم الأوراق المالية في وقت سابق من هذا العام، بعد أن وجدت أن أحد عملائها، كانجدي تشين، حقق أرباحا متضخمة بنحو 12 مليار رنمينبي (1.74 مليار دولار) على مدى أربعة أعوام.
التحقيق المستمر في شركة رويهوا لم يكن مدمرا فقط لشركة المحاسبة. امتد التأثير الآن إلى كيف تجمع الشركات في الصين رأس المال هذا العام.
أكثر من 50 عميلا من عملاء رويهوا اضطروا إلى وقف العمل على عمليات الاكتتاب العام الأولي وغيرها من أنشطة جمع الأموال.
هذا يذكرنا بشركة آرثر أندرسن المحاسبية الأمريكية، عندما تعاملت مع تداعيات فضيحة إنرون في عام 2001.
في ذلك الوقت، كثير من عملاء "الشركة التي هي واحدة من الشركات الخمس الكبرى" تخلوا بسرعة عن خدماتها لتجنب ربطهم بالفضيحة وعمل التدقيق السيئ.
شركة رويهوا، التي تصنف بين أكبر ثلاث شركات محاسبة في الصين، تواجه وضعا مماثلا.
"هذا يذكرني عندما أفلست شركة آرثر أندرسن بسبب نوع أزمة الثقة نفسه مع قيام الجميع بالإنقاذ"، كما قال بول جيليس، المتخصص في المحاسبة والأستاذ في كلية جوانجوا للإدارة في جامعة بكين.
هيئات التنظيم الصينية تجد نفسها في وضع صعب هذه الأيام في الوقت الذي تحاول فيه تنظيم السوق الصينية، التي هي الآن ثالث أكبر سوق في العالم وتم إدراجها في مؤشر مورجان ستانلي المركب للأسواق الناشئة الرائد، أخيرا. كما تظهر مثل هذه الفضائح، لا تزال الممارسات المحاسبية في الصين بعيدة جدا عن المعايير العالمية.

تنقلات وظيفية
ديفيدد كامنتزكي، كبير الإداريين الاستراتيجيين في شركة صناعة أنهوزر بوش، يغادر ليصبح رئيس مجلس الإدارة لشركة جاب القابضة، المجموعة الاستهلاكية الاستحواذية التي تقوم بشكل أساسي بإدارة ثروة عائلة رايمان الألمانية البالغة بالمليارات. تولى كامنتزي مناصب في مجموعة مارس الغذائية وبنك جولدمان ساكس، من قبل، في حياته المهنية.
في وقت سابق من هذا العام، تم تعيين كامنتزي رئيسا لمؤسسة ألفرد لانديكر، وهي مؤسسة غير ربحية، بعد أن اكتشفت عائلة رايمان أنهم من نسل مؤيد متحمس لأدولف هتلر.
أكد قسم العناية الواجبة في "فاينانشيال تايمز" تقريرا أوليا أصدرته مجلة "مانجر ماجازين".
بنك بي إن بي باريبا عين أندرو ماكنوت لقيادة أعماله الاستشارية في بريطانيا. كان ماكنوت في السابق رئيسا مشتركا لشركة إيما إم آند أيه وكبير الإداريين التشغيليين لشركة جلوبال ضمن مجموعة نومورا.
قالت شركة مولسون كورز إن رئيسها التنفيذي مارك هانتر سيتقاعد في أيلول (سبتمبر) المقبل، بعد أن ألقت شركة صناعة البيرة اللوم على ضعف الطلب وسوء الأحوال الجوية لتسجيل إيرادات ربعية مخيبة للآمال.
جافين هاترسلي، الذي قاد أعمال شركة مولسون في الولايات المتحدة خلال الأعوام الأربعة الماضية، سيكون خليفته.
مقالات رائعة
مشكلات فريق الجامعة: نظرة من الداخل حول كيفية تورط الآباء المشهورين والأثرياء في جنوب كاليفورنيا، في شبكة من الغش والخداع لإدخال أطفالهم إلى بعض من أفضل الجامعات في أمريكا. "فانيتي فير"
النفوذ السياسي: شركات الأسهم الخاصة منتشرة في كل مكان. من المحتمل أنها تمتلك الشقة التي تعيش فيها، والمستشفى الذي تزوره والمتاجر التي تتسوق فيها.
بعد ذلك، يمكن أن تسيطر شركات الأسهم الخاصة على البيت الأبيض. "أمريكان بروسبكت"
الأبواب المفتوحة: أضف إلى تلك المجموعة ليون بلاك من شركة أبولو جلوبال مانيجمنت إلى قائمة الأشخاص الأقوياء الذين كانوا قريبين من جيفري إبشتاين، حتى بعد إدانته في عام 2008. "بلومبيرج"
حبة دواء مرة: صناديق الأسهم الناشطة تتذوق الآن مرارة الكأس التي تسقيها للآخرين. نتيجة شعورهم بالإحباط من الرسوم العالية والعوائد الأقل من العادية، يطالب المستثمرون المؤسسون الآن بمزيد من الشفافية والرسوم الأدنى. "رويترز"
تحرير ليبرا: شركة فيسبوك تجاهد لطرح عملة ليبرا، مشروعها للعملة المشفرة، بصفتها عملة عالمية مستقرة ستعطي الأشخاص "الذين هم أكثر الناس حاجة إليها" طريقة سلسة لنقل الأموال في أنحاء العالم. "نيويوركر"
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من FINANCIAL TIMES