أخبار اقتصادية- عالمية

دراسة: القوى العاملة الإفريقية تتفوق على نظيرتها الآسيوية بنهاية القرن

دراسة: القوى العاملة الإفريقية تتفوق على نظيرتها الآسيوية بنهاية القرن

كشفت دراسة نشرتها وكالة أنباء "بلومبيرج" أمس، عن احتمالات تفوق القوة العاملة الإفريقية عن نظيرتها الآسيوية بنهاية القرن الحادي والعشرين، في الوقت الذي تواجه فيه القارتان تحديات اقتصادية وديموغرافية.
ووفقا لـ"الألمانية" أشارت الدراسة إلى أن عدد من تراوح أعمارهم بين 15 و64 عاما من الأفارقة يمثلون ربع حجم السكان ممن هم في سن العمل في قارة آسيا.
ومع ذلك، فإنه بحلول عام 2100 ستتفوق قارة إفريقيا على آسيا في هذا الصدد، فيما ستواجه آسيا مشكلة السكان كبار السن، في مقابل تحول الاتجاه في إفريقيا إلى مزيد من الشباب ممن يطلبون العمل.
وأوضحت الدراسة أن اقتصاد إفريقيا سريع النمو ويتطلب عددا متزايدا من السكان ممن هم في سن العمل، بينما لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت اقتصاديات القارة ستتوسع بالقدر الكافي لتوفير الفرص أمام الباحثين عن العمل.
وأشارت الدراسة إلى أنه لم يتضح أيضا ما إذا كان الباحثون عن عمل يتمتعون بالمهارة التي تتطلبها الفرص المتاحة.
يأتي ذلك في الوقت الذي تعاني فيه دول شرق أوروبا من تقدم السكان في العمر وتقلص عددهم بشكل أكبر من دول غرب أوروبا، وهذه الدول أقل استعدادا للتعامل مع هذه المشكلة، وفقا لتقرير أصدره صندوق النقد الدولي أخيرا.
ولعدة سنوات، كشف الدراسات الديموغرافية أن اقتصاد أوروبا سيتراجع ليواجه أزمة مع انكماش القوى العاملة ومطالبة كبار السن بخدمات مرتفعة الثمن، ومن بينها الرعاية الصحية. وفي ظل هذا السيناريو، ستكافح الأجيال الأصغر سنا والأقل عددا لدفع هذا الثمن.
ونقلت وكالة أنباء "بلومبيرج" عن تاو تشانج، نائب المدير العام لصندوق النقد الدولي قوله إن الوضع أسوأ في 20 دولة تمتد من بحر البلطيق إلى البلقان، حيث سينخفض عدد سكان هذه الدول بنسبة 12 في المائة بحلول عام 2050.
وأوضح تشانج في منتدى في دوبروفنيك في كرواتيا إن حجم قوة العمل سيتراجع بنسبة 25 في المائة، ما سيعني أن عدد المتقاعدين مقابل كل موظف سيتضاعف.
وقال تشانج "في هذه المنطقة، يتقدم السكان في العمر قبل أن يصبحوا أثرياء بما يكفي، ليصبح الوضع أسوأ من غرب أوروبا، وقد تتسبب التحديات الديموغرافية في إبطاء النمو الاقتصادي بدرجة كبيرة.
ومع تقلص عدد العمالة وانخفاض إنتاجية العمال من كبار السن فضلا عن تزايد الضغوط على المالية العامة، قد تفقد هذه الدول نحو 1 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي كل عام".
وأضاف تشانج في اجتماع وزراء مالية ومحافظي البنوك المركزية في المنتجع المطل على البحر الأدرياتيكي منصف الشهر الجاري، أنه يجب حل هذه المشكلة من خلال رفع سن التقاعد وتقديم حوافز للمواطنين للحصول على وظائف، ومن بينهم المتقاعدون، فضلا عن استيراد العمال.
وأشارت تقارير حديثة إلى أن العالم يشيخ أكثر فأكثر، خاصة في أمريكا اللاتينية وآسيا، حيث ستزداد نسبة كبار السن بسرعة بالغة، مستقبلا، وفقا لبيانات المعهد الألماني لأبحاث السكان، بمدينة فيسبادن القريبة من فرانكفورت.
وتوقع خبراء المعهد أن يبلغ سدس سكان العالم سن 65 عاما أو أكثر بحلول منتصف القرن الجاري، لافتين إلى أن يستمر متوسط الأعمار في الارتفاع بوتيرة متزايدة في أوروبا، القارة الأكثر شيخوخة، على مستوى العالم في الوقت الحالي، وكذلك في أمريكا الشمالية، خلال السنوات المقبلة.
وأوضح المعهد أنه بينما ينتمي واحد من كل خمسة أوروبيين تقريبا 19 في المائة لجيل 65 عاما فما فوق، سترتفع هذه النسبة إلى أكثر من واحد من كل أربعة أشخاص، بحلول عام 2050.
ولكن الوضع يختلف تماما في إفريقيا، التي سترتفع نسبة الشيخوخة بين سكانها بواقع 2 في المائة لتصبح 6 في المائة في الفترة نفسها، "فسكان القارة الإفريقية يكبرون، ولكن إفريقيا ستظل صاحبة السكان الأكثر شبابا على مستوى العالم، وبفارق كبير، وذلك بسبب استمرار ارتفاع معدلات المواليد"، حسب خبراء المعهد الألماني.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية