اتصالات وتقنية

شبكة الويب العالمية World Wide Web تدخل عامها الـ 30

شبكة الويب العالمية  World Wide Web تدخل عامها الـ 30

لم يتصور أحد في عام 1989 أن يصبح العالم بأسره قرية صغيرة يتصل شمالها بجنوبها وشرقها بغربها، حتى أعلن تيم بيرنرز لي، العالم الأبرز في مجال الكمبيوتر في العام ذاته، نظاما قادرا على عرض صفحات الويب من خلال شبكة الويب العالمية وهو ما يعرف اليوم بشبكة الإنترنت، فقد دخلت شبكة الإنترنت عامها الـ30 لتصبح اليوم وسيلة الاتصال الأولى بالنسبة للجميع.
واحتفالا بالذكرى الـ30 لانطلاق شبكة ويب العالمية، أجري استطلاع للرأي من قبل وكالة Opinion Matters شارك فيه أكثر من ألف مستخدم من جميع أنحاء المملكة، حيث ركز الاستطلاع على جانبين رئيسين هما، ما الذي أتاحته لك شبكة ويب اليوم؟ وما الذي تأمل أن تقدمه في الأجيال المقبلة؟
فبحسب المستطلعة آراؤهم، جاء اختيار "تحسين فرص الحصول على التعليم" في المرتبة الأولى في قائمة تطلعات المشاركين فيما يخص مستقبل الإنترنت، الذين بلغت نسبتهم 68 في المائة وتلاه "تسهيل الحصول على الرعاية الصحية" بنسبة 59 في المائة، كما ظهر أن التأثير الأكبر الذي أحدثته شبكة الويب العالمية، كان في عملها كجسر وصل بين الأشخاص ومصدر غير محدود للمعلومات على مدار الأعوام الـ30 الماضية.
وجاءت النتائج حول من هو المستفيد الأكبر خلال الأعوام الـ30 الماضية مركزة على أن الفائدة الأولى التي أتاحتها «الإنترنت» للمستخدمين في المملكة، تعلم المهارات الجديدة، بنسبة 68 في المائة، يليها التواصل المستمر مع العائلة والأصدقاء، بنسبة 66 في المائة ومواكبة الأخبار والأحداث باستمرار بنسبة 63 في المائة.
كما اختار المشتركون في الاستطلاع قطاعي الترفيه والتعليم بنسبة 38 في المائة لكل منهما ليكونا المستفيدين الرئيسين من التقدم التقني حتى اليوم، ويليهما قطاع الرعاية الصحية 30 في المائة.
وأشارت نتائج الاستطلاع إلى أنه من المرجح أن يؤثر استخدام «الإنترنت» بنسبة 11 في المائة في الطريقة التي يعمل بها الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 55 عاما وذلك بحسب 58 في المائة، منهم، مقارنة بالذين تراوح أعمارهم بين 16 و24 عاما بحسب 47 في المائة.
وبحسب الاستطلاع الذي أجري لمصلحة شركة سيسكو، يرغب معظم المشاركين في المملكة أن يوفر «الإنترنت» تحسين فرص الحصول على التعليم، الذين تبلغ نسبتهم 68 في المائة، ويليه تسهيل الحصول على الرعاية الصحية، وهو ما حدده 59 في المائة من المشاركين، وعندما سئلوا عن المجالات التي سيعود عليها التقدم التقني بالفائدة الكبيرة، حصد مجال التعليم النسبة الأكبر بنسبة 38 في المائة، تلاه مجال الرعاية الصحية بنسبة 31 في المائة.
كانت الفئة العمرية الأكثر استفادة من شبكة الإنترنت في إيجاد طرق جديدة للعمل هي من تزيد أعمارهم على 55 عاما وذلك بنسبة 35 في المائة، مقارنة بنسبة 21 في المائة لمن تراوح أعمارهم ما بين 16 و24 عاما ممن ولدوا في العصر الرقمي.
ويجد جزء كبير من المجتمع السعودي، الذين تبلغ نسبتهم 39 في المائة صعوبة في تخيل حياتهم المهنية دون استخدام الإنترنت. ويعتقد 41 في المائة ممن تزيد أعمارهم على 55 عاما في المملكة أن من ولدوا قبل ظهور شبكة الويب يقدرون فوائدها بشكل أفضل، ولتحقيق تطلعات المستخدمين لا بد أن تعي المؤسسات العاملة في مجال الرعاية الصحية والتعليم أو أي صناعة أخرى أهمية الاتصال والتواصل وأن تستخرج القيمة منها بشكل آمن، إضافة إلى إدارة التعقيد الذي سينتج عن تواصل المستخدمين والأماكن والأفكار والأشياء الأخرى عبر الشبكة.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من اتصالات وتقنية