شراكة كُتبت بدماء التضحية والإباء في ميادين الشرف قبل أن تُكتب بمداد المعاهدات في المحافل الخليجية والدولية. لذلك تأتي مختلفة وعميقة في موثوقيتها وشفافيتها، فضلا عن احترافية العمل عليها من حيث الزيارات المتبادلة الدبلوماسية والاقتصادية والأخوية. من هنا وأكثر لا يمكن لكائن مَن كان أن يخوض فيها سلبا او استعداء إلا وتناله خيبة الخاسرين وحسرة الخائبين.
العلاقة بين السعودية والكويت ليست علاقة تبعية كاذبة أو ذوبان مختل كغيرها من العلاقات الإقليمية المحيطة؛ بل علاقة كيانات سياسية وعسكرية ناضجة برؤاها ومستقلة بقرارها. لذلك هي علاقة إشارة ومشورة وتكامل تتجدد بتجدد الأحداث وتتطور بتطور الأزمان واحتياجاتها الحاضرة والمستقبلية. هي نموذج يُحتذى لما يجب أن تكون عليه العلاقات العربية - العربية، والعربية - الدولية، اقتصاديا وسياسيا وعسكريا نحو تحقيق الازدهار والسلام لشعوبها وشعوب المنطقة.
تبقى الكويت للرياض والرياض للكويت.. أكثر من حليف ومن شقيق. هي علاقة تفانٍ لأجل شعبيهما وتكامل ومثل لأجل شعوب المنطقة بناء وتعميرا لا هدما وتحريضا. ولأن البناء أصعب لا يطرق أبوابه إلا الصادقون في عملهم ونياتهم. أما الهدم فيبقى حيلة الأجير المؤقت والمرتزق العابث حتى تسطع بالنور كلمة الحق والنصر فتعود القوارض إلى جحورها في انتظار زوالها ولا شيء غير زوالها.
أضف تعليق