ثقافة وفنون

اعتراف بحجم الممكن

اعتراف بحجم الممكن

ذات رؤيا
هبط الشعر علينا
لم يكن ثمّ سوانا
جرّة الحبر
وحنّاء الأغاني
والبلد
نحن لم نثمل هوانا
عندما جاءت إلينا
جرحنا كان غضيراً
وهي لم تدع ُ أحد

*
ها هنا ليل ٌ وبيتُ
وسراجٌ
تعبر الرؤيا مداه ُ
ثـَمّ أنخابٌ وزيتُ
ينهضُ المشمشُ في ذاكرةِ الطفل
الذي مرّ على بيدرنا
كي تغنّيه المراثي
بعدما أحياه موتُ
وهنا مرّت أميرة
دثرّتني بالحكايات القديمة
فمشى حزني إليها
غيمةً وارفة الدمعِِ صغيرة ْ
و "الدراريب"* تناسوا دّربهم
عندما مرّت وذاب الغيمُ
مجنوناًً عليها
ولنا أن نحتفي بالموت
يتلو هدأة الروحِِ على جمرِِ الحقيقة
ولنا أن تجزع الأشجار
في ليل الحديقة
فإذا ما جئتُ مغسولا بذنب الشعر
ورداًً في يديها
كي تراني راشحا في موقف العاشقِ
يمحو نومه بالحلمِِ
يعدو في المواويل الرشيقة
فلها أن تضع الأيّام شالاًً
لاحتمالات الضفيرة
ولها أن تأخذ الموّال منّي
هي لاتعبر رؤيانا تماما ً
في المساءات الطويلة
بل تضلّ الخيط في كفّ المغنّي
وتحل ّ الواجب اليوميّ
في الدّرب الجديد
علّ نهراً شارد الوديان يحبو
بين حلمينا ويبكي
نحن أدرى يا أبا الطيّب بالدرب
وبالشوق العنيد
غير أنّ الفاصلة
كلّما جمّعت أطراف الكلام ْ
باعدت بين حروفي
واحتفت بالسكـّر ِ المطحون ِ في أقلامنا
ولنا أن ترسل البنت ُ مكاتيب َ إليه
تنتقي فيها العبارات ِ الجديدة َوالدعاء ْ
ولنا أن نحبس َ الأيّام َ عن نشوتها
في الشتاءات ِ العسيرة
ولها أن تدّعي أنّ الولد
ذاب حزنا ً في احتمالات الضفيرة
وارتمى والليل َ قوسين صغيرين ِ
يضمّان الأميرة.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من ثقافة وفنون