الناس

60 فنانا ينقلون تجربة المسرح التفاعلي العالمي إلى «موسم جدة»

60 فنانا ينقلون تجربة المسرح التفاعلي العالمي إلى «موسم جدة»

تمكن 60 فنانا سعوديا نقل تجربة المسرح التفاعلي إلى "موسم جدة"، عبر مسرحية "بيت الدهاليزي"، وسط عدد كبير من الزوار الذين أعجبوا بالفكرة التي تعد الأولى من نوعها في الشرق الأوسط.
وبدعم من وزارة الثقافة، استطاع فريق العمل إنشاء المسرح داخل "بيت جمجوم"، الذي يعود إلى 200 عام، ويعد ثاني أكبر منزل في جدة التاريخية، وفتحت أبوابه بعد 50 عاما من الإغلاق.
وعاش الجمهور مع أبطال المسرحية تجربة فريدة من نوعها، داخل البيت الحجازي العريق المكون من أربعة طوابق ورمم وجهز خلال شهرين.
وقالت الدكتورة لمياء باعشن، كاتبة النص، إن العمل بشكل عام استغرق شهرين بين الكتابة والتدريب وتجهيز المكان، وتدريب الأطفال، مضيفة "نجاح المسرح التفاعلي جاء نتيجة توفير المنزل المناسب، خاصة أن بيت جمجوم كان مغلقا عقودا من الزمن، إضافة إلى أن الممثلين المختارين أبدعوا في إتقان الأدوار ومشاركة الزوار بالبحث عن القاتل في قصة العمل وعدم الخلط بين واقع الجن والإنس".
من جهتها، أوضحت شهد الحازمي، مسؤولة المسار المسرحي في مهرجان جدة التاريخية، أن التركيز كان في جانبي الثقافة والفنون، مؤكدة العمل على إبراز الثقافة الحجازية عبر الفن، سواء المسرحي أو الموسيقي أو الخط، مع دمج الفن المسرحي الحجازي العريق مع الطابع العصري، والحفاظ على الطابع التراثي للمنطقة.
وأضافت، أن هذا النوع من المسارح التفاعلية موجود فقط في لندن وأمريكا، مضيفة "جاءت فكرة عمل المسرح داخل منزل، ليعيش الزوار تفاصيل الحياة في المنزل في حقبة ماضية، وتواصلنا مع مخرج أمريكي وطرحنا فكرة المسرحية والمكان، وتفاعل معها".
وأشارت إلى أن أبرز التحديات التي واجهت فرق العمل كان اختيار المنزل، وتم تخطي ذلك عبر اختيار بيت جمجموم والعمل بشكل سريع على تجهيزه بدعم من وزارة الثقافة، إضافة إلى تدريب الأطفال الذين استطاعوا إتقان الدور بشكل مذهل نال إعجاب الزوار.
وتدور أحداث العمل حول جريمة قتل الابن الأكبر لعائلة الدهاليزي، في بيت عائلة الدهاليزي، المكون من أربعة أدوار، ليتم الاشتباه في جميع الزوار ويتم استدعاؤهم إلى المنزل للتحضير لمحاكمة كبرى لمعرفة الجاني الحقيقي.
في هذا المسرح التفاعلي لا توجد حواجز بين الممثلين، حيث يستطيع الجمهور التجول داخل أرجاء المنزل، ما يكسر الحواجز بين الحقيقة والخيال.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الناس