أخبار اقتصادية- محلية

محللون: الترقب يسود المتعاملين في سوق الأسهم بانتظار عوامل محفزة ونتائج الشركات

محللون: الترقب يسود المتعاملين في سوق الأسهم بانتظار عوامل محفزة ونتائج الشركات

توقع محللون ماليون أن تشهد تداولات سوق الأسهم السعودية خلال الأسبوع الجاري حالة من الترقب والهدوء بانتظار بروز محفزات خارجية أو داخلية؛ وإعلان الشركات المدرجة لقوائمها المالية للربع الثاني من العام الجاري.
ورجحوا استمرار التذبذب في نطاق ضيق لأداء السوق، وكذلك بقاء السيولة عند مستوى الأسبوع الماضي، مع ترجيحات بأداء أفضل للقطاع المصرفي.
وقال الدكتور خالد البنعلي، أستاذ المالية والاقتصاد في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، إن هناك عوامل محلية وخارجية تعد مساعدة للسوق باتجاه الصعود أو النزول، مشيرا إلى أن التذبذب في أسعار النفط يعد أحد هذه العوامل.
وأوضح أنه على الرغم من الاتفاق النفطي الأخير بخصوص خفض الإنتاج، إلا أن هذه الخطوة لم تدعم بعد أسعار النفط نحو الارتفاع، الأمر الذي يؤثر في أداء أسواق المال، التي من بينها السوق السعودية.
وأشار البنعلي، إلى أن الأسبوع الحالي قد لا يشهد محفزات قوية تدعم السوق ودفعها لتحقيق مكاسب إضافية ما عدا تأثير النتائج المالية للشركات المدرجة، مبينا أن الأخيرة سيكون تأثيرها محدودا، وبالتالي ستكون السمة العامة لأداء السوق تميل نحو الهدوء والترقب لأي عوامل جديدة في الفترة المقبلة.
بدوره، توقع أحمد السالم، المحلل المالي، استمرار حالة التذبذب في أداء السوق ما بين الهبوط والارتفاع، مع بقاء مستوى السيولة عند مستوى الأسبوع الماضي مع احتمالية زيادتها بشكل طفيف، نتيجة ترقب نتائج الشركات، والتوقعات باستمرار القطاع المصرفي في تحقيق نمو في أرباحه مع توقعات سلبيه تجاه قطاع البتروكيماويات بسبب تراجع أسعار النفط.
وأوضح أن السوق أنهت تداولاتها للأسبوع الماضي بانخفاض واضح في القيمة وكأقل قيمة مقارنة بالأسابيع التي تلت شهر رمضان، مرجعا ذلك إلى عوامل سياسية واقتصادية ما جعل المتعاملين يتريثون ويترقبون تطورات الأوضاع السياسية والاقتصادية وهو أمر طبيعي تمر به جميع الأسواق وليس السوق المحلية.
وأضاف، "الاقتصاد العالمي يمر بمرحلة ضعف في النمو أدى إلى هبوط أسعار النفط بسبب ضعف الطلب رغم الأحداث السياسية التي يخشى بسببها التأثير في الإمدادات للأسواق العالمية، من هنا نجد أن أسواق المال تستجيب بشكل مباشر في ظل الأوضاع التي يشهدها العالم اقتصاديا وفي مقدمتها النزاع التجاري الصيني الأمريكي".
وتوقع السالم إقبالا من المستثمرين الأجانب على مواصلة الشراء في قطاعي المصارف والاتصالات، حيث كان تركيزه واضحا على هذين القطاعين رغم النظرة السلبية للأسواق بشكل عام، لذا ستشهد السوق تغييرا مؤقتا للمراكز المالية، حيث خروج الأموال المضاربية والانتهازية من بعض القطاعات إلى قطاعات أخرى كالمصارف، ما يتيح للمستثمر الاستراتيجي اقتناص الأسعار بأسعار جيدة استثماريا.
من جانبه، قال وليد الراشد، محلل مالي، إنه رغم تراجع أسعار النفط إلا أن السوق ستحافظ على مكاسبها هذا الأسبوع مستفيدة من إعلانات للنتائج المالية للشركات المدرجة، متوقعا زيادة نشاط المتعاملين في السوق خاصة أسهم الشركات غير المرتبطة بشكل مباشر بتطورات أسعار النفط.
وأكد أن مؤشر السوق سيحاول اختراق مستوى 8900 نقطة هذا الأسبوع، لكن من الصعب البقاء فوق هذا المستوى لأطول فترة ممكنة، حيث إن أي تأثيرات خارجية من شأنها العودة به دون هذا المستوى.
وأوضح الراشد، أن مستويات السوق ستبقى عند دعم عند 8800 نقطة طوال هذا الأسبوع مع إمكانية اختراق حاجز تسعة آلاف نقطة، رغم أن هذا مستبعد بسبب عدم وجود محفزات قوية تساعد السوق على ذلك.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- محلية