أخبار اقتصادية- محلية

699 براءة اختراع لسعوديين في تقنية النانو تضع المملكة في قائمة الـ 20 الكبار عالميا

699 براءة اختراع لسعوديين في تقنية النانو تضع المملكة في قائمة الـ 20 الكبار عالميا

أفصح لـ"الاقتصادية" الدكتور عبدالرحمن البدري، مدير المركز الوطني لتقنية النانو والمواد المتقدمة في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، أن عدد البراءات الممنوحة للسعوديين منذ تأسيس المكتب حتى نهاية شهر يوليو من عام 2018 بلغ نحو 699 براءة من إجمالي البراءات الممنوحة.
وأضاف أن عدد طلبات براءات الاختراع المودعة للسعوديين منذ تأسيس المكتب حتى نهاية شهر يوليو 2018 بلغ نحو 6663 طلبا مودعا من إجمالي الطلبات.
وفيما يخص موقع المملكة عالميا في عدد براءات الاختراع، أوضح أنها تحتل المركز الـ18 على مستوى العالم في عدد براءات الاختراع في ذات المجال.
ويعتمد مفهوم تقنية النانو على اعتبار أن الجسيمات التي يقل حجمها عن 100 نانومتر "النانومتر هو جزء من ألف مليون من المتر"، تعطي للمادة التي تدخل في تركيبها خصائص وسلوكيات جديدة، ويستخدم النانو في القياسات الذرية من أجل تحديد أحجام جزيئات المادة فيها.
ولتقنية النانو مستقبل عظيم في جميع المجالات الطبية والعسكرية والمعلوماتية والإلكترونية والحاسوبية والبتروكيماوية والزراعية والحيوية وغيرها، وهي متعددة الخلفيات وتعتمد على مبادئ الفيزياء والكيمياء والهندسة الكهربائية والكيميائية وغيرها، إضافة إلى تخصص الأحياء والصيدلة.
لذا، فإن الباحثين في مجال ما لا بد أن يتواصلوا مع الآخرين في مجالات أخرى للحصول على خلفية عريضة عن تقنية النانو ومشاركة فاعلة في هذا المجال المثير. ووفقا للبدري، فإن هناك عدة براءات اختراع في طور التحول إلى منتجات، وذلك بالتعاون مع مركز الابتكار في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، مثل الباعثات الضوئية لاستخدامها بالتعاون مع جامعة كاليفورنيا سانتا باربارا، وبالتعاون مع سابك لتطوير جزء من المنتج، بهدف توطين التقنية في مجال الباعثات الضوئية وتصنيعها، لافتا إلى أن المنتجات الموجودة في الأسواق المحلية مستوردة ويستهدف تصنيعها محليا. وأشار إلى أن العمل في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية يرتكز على تطوير البنية التحتية لهذه التقنية الواعدة، التي سيكون لها أثر في المستوى العالمي، كما أن العمل جار على توطين هذه التقنية بتطوير قدرات الكوادر الوطنية وتأهيلها في هذا المجال، وأن هناك بالفعل تعاونا مع بعض الجامعات السعودية، مثل جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، والهدف في المستقبل توسيع التعاون ليشمل جميع الجامعات في المملكة. وبين أن تقنية النانو تعد من التقنيات الواعدة عالميا ولها تطبيقات متعددة في مجالات مختلفة، مشيرا إلى أنه ضمن ما تم العمل عليه أخيرا في المملكة؛ تطوير المركبات النانومترية، التي تستخدم في الطاقة النظيفة لحجز الكربون المنبثق من المصانع والمركبات، إضافة إلى ما تم تطويره من أفلام نانومترية لتصنيع الباعثات الضوئية للإنارة وتحسين كفاءة الخلايا الشمسية والعمل على استخدم تقنية النانو لإنتاج أغشية مرنة لتحلية المياه المالحة.
وأضاف أن المركز الوطني لتقنية النانو يشمل أحدث المختبرات المجهزة بأفضل الأجهزة والمعدات ويتم تشغيلها بالكوادر الوطنية المدربة، ومن ضمن المختبرات التي تم إنشاؤها أخيرا، معمل الغرف النقية لتصنيع أشباه الموصلات، حيث يعد المعمل فريدا على مستوى المملكة والشرق الأوسط.
ولفت إلى أنه تم تصميم هذا المعمل بحيث يخدم البحث والتطوير في مدينة الملك عبدالعزيز والجامعات السعودية، وأيضا ليقوم بخدمة مرحلة تصنيع الأجهزة الإلكترونية ذات التقنية العالمية.
ولفت إلى أن هناك فريق بحثي من المدينة يعمل مع الباحثين في جامعة كاليفورنيا على تطوير باعثات ضوئية في النطاق الموجي الأزرق الذي يستخدم في الإضاءة وتم تحقيق رقم عالمي لكفاءة الباعثات الضوئية، إضافة إلى أنه تم العمل على إنتاج باعثات ضوئية في النطاق الموجي الأخضر، واستطاع الفريق البحثي في المدينة، بالتعاون مع الجامعة من تحقيق رقم عالمي آخر في هذا النطاق. ومن ضمن الاهتمامات الحالية؛ تطوير باعثات ضوئية في نطاق الأشعة فوق البنفسجية، لما لها من تطبيقات مهمة في تنقية المياه والهواء.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- محلية