أخبار اقتصادية- خليجية

«بلومبيرج»: انكماش قطاع التشييد بدأ يؤثر سلبا في أداء الاقتصاد القطري

«بلومبيرج»: انكماش قطاع التشييد بدأ يؤثر سلبا في أداء الاقتصاد القطري

انكمش قطاع التشييد في قطر خلال الربع الأول من العام الجاري بمعدل 1.2 في المائة، وذلك لأول مرة منذ بدء صدور بيانات قطاع التشييد القطري، بحسب بيانات هيئة التخطيط والإحصاء القطرية الصادرة أمس.
ووفقا لما نقلته "الألمانية" عن وكالة "بلومبيرج" للأنباء، فإن انكماش قطاع التشييد بدأ يؤثر سلبا في أداء الاقتصاد القطري ككل، إذ سجل الناتج المحلي الإجمالي لقطر بدون حساب النفط والغاز نموا بأقل من 2 في المائة خلال الأشهر الستة الماضية. وقطاع التشييد كان يسجل نموا سنويا بمتوسط 18 في المائة منذ نهاية 2012 مدعوما بالإنفاق الحكومي على مشروعات البنية التحتية لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم عام 2022.
وشهد نشاط شركات التشييد في قطر نموا عندما فازت بشكل مفاجئ بحق تنظيم كأس العالم لكرة القدم، إلا أن بوادر تباطؤ الاقتصاد القطري بدأت في أواخر العام الماضي، مع قرب الانتهاء من الاستعدادات لبطولة كأس العالم. من جانبه، قال زياد داوود خبير اقتصاد الشرق الأوسط، إن مرحلة النمو المعتمد على التشييد، كانت نعمة بالنسبة لقطر، حيث تم تحديث بنيتها التحتية وتحسين مستوى المعيشة، لكن الدولة تحتاج إلى التركيز على محركات أخرى للنمو خلال السنوات المقبلة.
ويوما بعد يوم ينكشف حجم الضرر الاقتصادي الكبير الذي لحق بقطر نتيجة مقاطعتها، حيث تعمل الحكومة القطرية على ضخ الأموال في مصارفها لتجنب مزيد من الخسائر.
وكان مختصون دوليون قد أكدوا لـ"الاقتصادية"، أن جوانب الخلل في الأداء الاستثماري لجهاز قطر للاستثمار، لا تختلف عن جوانب الخلل السائدة في أداء الاقتصاد القطري ككل، فمنطق قطر في استثمار الفوائض المالية من بيع الغاز في الأسواق العالمية، الذي ساد قبل تأسيس الجهاز، هو ذاته الوضع الذي ساد في مرحلة ما بعد تأسيس جهاز قطر للاستثمار، حالة من التخبط وعدم وضوح الرؤية، التي كان يتوقع أن يتم التغلب عليها مع إنشاء جهاز قطر للاستثمار عام 2005، لكن هذا لم يحدث حتى الآن.
وذكروا أن قطر اعتادت اتخاذ قرارها الاستثماري قبل تأسيس الجهاز عبر مجموعة ضيقة ومحدودة للغاية من أصحاب الثقة، وكانت تلك المجموعة تفتقد الكفاءة المطلوبة لاتخاذ أي قرار استثماري حقيقي، ربما لعوامل ترتبط بعدم امتلاكها الخبرة الكافية، أو لحداثة عهدها بهذا المجال المعقد، وأيضا لحداثة تجربة قطر الاقتصادية ككل. وأكثر الآثار سلبية أصابت قطاع العقارات، إلى جانب السياحة، وكذلك مجموعة الخطوط الجوية القطرية، التي تعلن خسائر بعد اضطرارها لاتباع مسارات أطول لتفادي أجواء السعودية والإمارات والبحرين ومصر.
وتراجعت أعداد زوار قطر وانخفضت الرحلات إلى الدوحة ورحلات الخطوط القطرية، وفقا لمؤسسة "كابيتال إيكونوميكس".
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- خليجية