ثقافة وفنون

"النثر في العصر الأموي"

"النثر في العصر الأموي"

تأليف د. غازي طليمات، عرفان الأشقر، من إصدار دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع، نقرأ من الكتاب:
إذا ذهبت مذهب من يقولون - وطه حسين منهم -: إن الشعر أقدم من النثر، فعليك أن تعلل ما تذهب إليه تعليلا مقبولا، كأن تقول: الشعر لغة القلب والعاطفة، والنثر لغة العقل والمنطق. والشعوب عامة، لا العرب خاصة، تبدأ حياتها الأدبية شاعرة قبل أن تصبح ناثرة، وعاطفية قبل أن يضعف عواطفها العقل، ويكبح جماحها المنطق. وتنتقل من المنظوم إلى المنثور. والمقصود بالمنثور هاهنا خطب الخطباء، ومواعظ الحكماء، ووصايا الآباء للأبناء، والأمثال السائرة، والأوصاف الفنية، لا كلام الدهماء والغوغاء من عامة الناس. وقد تشفع التعليل بدليل، فتقول: لو رجعنا إلى تاريخ الأدب العربي في العصر الجاهلي لوجدنا كثيره شعرا، ويسيره نثرا، والاحتكام إلى الأرقام يوضح كثرة الشعر وندرة النثر، ويثبت صحة ما ذهبنا إليه.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من ثقافة وفنون