اتصالات وتقنية

9 % من اهتمامات الأطفال في الشرق الأوسط تنصب حول التسوق إلكترونيا

9 % من اهتمامات الأطفال في الشرق الأوسط تنصب حول التسوق إلكترونيا

لم يعد الكبار وحدهم هم الفئة المستهلكين المستهدفة من قبل المتاجر الإلكترونية، بل باتت فئة الأطفال وصغار السن من هذا الجيل أيضا شريحة مهمة لهذه المتاجر لاستهدافها والاستفادة منهم كمستهلكين وذلك بسبب انتشار الأجهزة الذكية بينهم، حيث نمى اهتمامهم بالتسوق عبر الإنترنت بأكثر من ثلاث مرات خلال الـ12 شهرا الماضية، ليصل إلى 9 في المائة بعد أن كان لا يتجاوز 2 في المائة، لكن في المقابل نمت المخاطر الإلكترونية المتعلقة بهذه الفئة مما يستدعي زيادة الرقابة الأبوية على هذه الفئة.
وأظهرت البيانات أن الأطفال يستمتعون كالبالغين بمزايا التسوق عبر الإنترنت وأنهم يتصفحون، وأحيانا يشترون، بالطريقة الإلكترونية التي ربما تصبح الوحيدة أو السائدة للتسوق في المستقبل، وينبغي للآباء تزويد أطفالهم بالتوجيهات المناسبة والدعم المطلوب لضمان تمتعهم بتسوق إيجابي عبر الإنترنت، دون التعرض عن غير قصد للمخاطر المترتبة على مشاركة المحتالين أية معلومات شخصية أو مالية، وتجنب احتمال الوقوع ضحايا لخدع قائمة على مبادئ الهندسة الاجتماعية وتحملهم خسائر مالية جراء ذلك. لذلك من الأهمية بمكان أن يظل الآباء وأولياء الأمور في الأسرة على اطلاع دائم على التغيرات الرئيسة الحاصلة في سلوك أطفالهم على الإنترنت.
ويمثل الاهتمام المتزايد لدى النشء بمواقع التجارة الإلكترونية، وفقا للإحصائيات، توجها عالميا متناميا، إلا أن مدى هذا الاهتمام يتباين باختلاف الموقع الجغرافي. وبحسب البيانات التي أوردها شركة كاسبرسكي لأمن المعلومات، فإن أكبر حصة في عمليات البحث المرتبطة بالتسوق عبر الإنترنت "وأكبر نمو فيها" قد شوهدت في روسيا ورابطة الدول المستقلة بنسبة 23 في المائة، تلتها بفجوة مئوية واسعة مناطق أمريكا الشمالية 15 في المائة وأوروبا والشرق الأوسط بنسبة 11 في المائة وآسيا وأمريكا اللاتينية بنسبة 9 في المائة.
وبينما توجد بعض التباينات الإقليمية الواضحة، فإن أكثر المتاجر التي يبحث فيها الأطفال في أنحاء العالم هي AliExpress وAmazon وEbay وتنمو استفسارات الأطفال باطراد على أساس سنوي، عندما يتعلق الأمر بالمتاجر الإلكترونية الصينية. أما أكثر العلامات التجارية المستهدفة بالبحث لدى هذه الفئة من الجمهور فكانت فئة الملابس الرياضية والإلكترونيات، والملابس.
تجدر الإشارة إلى أن البحث عن البضائع عبر الإنترنت، وكذلك زيارة صفحات معينة من تجار التجزئة لا يعني بالضرورة الإنفاق الفعلي للمال. فقد يكون الأطفال يبحثون فقط عن الأشياء التي يحبونها ويترقبون الجديد منها، أو يجمعون "قوائم أمنيات" لمشاركة الأصدقاء وأفراد الأسرة بها. لذلك، ينبغي ألا يفسر هذا الاهتمام المتزايد بالتسوق عبر الإنترنت من الأطفال بضرورة منع مثل هذه الأنشطة، بل إن على الآباء الاهتمام بعادات أطفالهم عبر الإنترنت والتحدث معهم عما يهمهم وعن المخاطر التي ينطوي عليها عالم الإنترنت والاحتياطات التي يجب اتخاذها، مع الاهتمام بوضع بعض القواعد الأساسية الواضحة لهذا النشاط.
وقالت كاسبرسكي إن الإنترنت يقدم الكثير من الفرص للأطفال، الذي أصبح العديد منهم جمهورا رئيسا لمتاجر التجزئة الإلكترونية، مشيرة إلى أهمية تقديم الدعم والتوجيه للأطفال المتصلين بالإنترنت، سواء كانوا ينفقون المال أم لا، لمساعدتهم في تجنب الوصول غير المقصود إلى محتوى غير لائق، أو الوقوع ضحايا لحوادث يتعرضون خلالها لسرقة المال أو البيانات الشخصية، كما أنه من الضروري أن يظل الكبار على دراية بما يفعله أطفالهم على الإنترنت والتأكد من كونهم مسلحين بالمعرفة التي تكفل لهم حضورا آمنا على الشبكة العالمية، بالرغم من وجود تطبيقات الرقابة الأبوية الكفيلة بتنفيذ عدد من الوظائف في هذا المجال. وقد يشكل هذا الأمر فرصة سانحة للآباء لقضاء بعض الوقت مع أطفالهم على الإنترنت، وإنشاء قوائم أمنيات باحتياجاتهم مع الحرص على تعليمهم كيف تجري بعض الأمور المهمة على الإنترنت.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من اتصالات وتقنية