أسواق الأسهم- السعودية

محللون: الشركات السعودية المدرجة في مؤشرات الأسواق الناشئة تحت مجهر المستثمرين

محللون: الشركات السعودية المدرجة في مؤشرات الأسواق الناشئة تحت مجهر المستثمرين

توقع محللون ماليون أداء إيجابيا لسوق الأسهم السعودية خلال تعاملات الأسبوع الجاري، خاصة في ظل وجود صناع جدد في السوق، يمثلون الصناديق الأجنبية الساكنة التي باتت تراقب حركة أسهم الشركات القيادية التي انضمت إلى مؤشر الأسواق الناشئة لدى مورجان ستانلي، ما سيكون له الأثر الإيجابي على مجمل أداء السوق لتحقيق مكاسب إضافية في الفترة المقبلة.
وأوضحوا لـ "الاقتصادية"، أن السوق أصبحت الآن تتعامل مع فئتين من المتداولين، الأولى تتمثل بالصناديق الاستثمارية الأجنبية غير النشطة، والفئة الثانية المضاربين في السوق الذين يضاربون على أسهم شركات محددة وهي غير المتضمنة في مؤشر مورجان ستانلي للأسواق الناشئة.
وقال المستشار فهمي صبحة، الباحث والخبير الاقتصادي، إن المستثمر الأجنبي أصبح الآن ضمن صناع السوق، حيث يبدي اهتماما بالشركات التي انضمت إلى مؤشر الأسواق الناشئة.
ولفت إلى التأثيرات الجيوسياسية والاقتصادية المؤثرة في السوق خاصة الحرب التجارية بين أمريكا والصين وتأثيراتها المتوقعة في المشهد الاقتصادي.
من جانبه، قال أحمد السالم المحلل المالي، إنه بعد عودة نشاط السوق بعد انقضاء إجازة عيد الفطر، ستكون هذا الأسبوع بمنزلة فترة ترقب وحذر من قبل المتداولين، خاصة أن كثيرا منهم، وكعادة سنوية قد يخرج من السوق قبيل بدء إجازة العيد، كما أن جزءا منهم كان بالفعل قد خرج قبيل شهر رمضان.
وأضاف، أن القرار في كلتا الحالتين يبنى على خلفيات تاريخية مترسخة في اذهان المتداولين حول أداء السوق في مثل هذه الأوقات.
وتابع: اليوم نجد أن هناك تطورات طرأت في السوق في ظل وجود مستثمر أجنبي ما كان له الأثر في تغيير سلوك المتداولين وكذلك في أداء السوق بشكل عام، فأصبح ذلك السمة الأبرز للسوق في الوقت الحالي بفضل أن المستثمر الأجنبي لا ينظر لتطورات السوق بشكل وقتي، وإنما من خلال نظرة استثمارية بقصيرة وبعيدة الأمد، الأمر الذي جعل هناك واقعية ومنطقا في التعامل مع السوق التي باتت تتعامل بشكل منظم قائمة على دراسة استثماريه تبنى على قواعد اقتصادية.
ولفت السالم، إلى أن السوق ستتجه هذا الأسبوع لتعويض جزء من خسائرها وسط اقتناع من المستثمرين بالفرص المتاحة رأسماليا كأرباح سريعة أو متوسطة أو كفرص استثمارية كعوائد ربع سنوية. وتوقع أن يسارع المستثمر الأجنبي في عمليات الشراء وبناء مراكز استثمارية استشرافا للمستقبل الجيد للسوق، لذا من المتوقع أن تشهد السوق عودة المؤشر لمستويات جيدة تمهيدا لعودته إلى ما قبل شهر رمضان، كما يتوقع، أن تشهد السيولة ارتفاعا تدريجيا قد يصل إلى مستويات قريبة من الـ20 مليار كمؤشر أسبوعي.
ويعتقد السالم بأن وجود المستثمر الأجنبي أضفى ميزة إيجابية إلى السوق من خلال دفع المستثمر المحلي إلى إعادة حساباته وتغيير قناعاته وجعله يتجه أكثر إلى دراسة الأسهم ماليا وإداريا أكثر من دراسة سلوك السوق والاعتماد على المضاربات دون النظر إلى أية اعتبارات أخرى.
بدوره، توقع وليد الراشد، المحلل المالي، أداء إيجابيا للسوق خلال الأسبوع الحالي، إضافة إلى أن يكون للأسهم القيادية في قطاع المصارف والبتروكيماويات والاتصالات دور كبير في تحقيق هذه الإيجابية للسوق، خاصة بعد ترقية السوق إلى مؤشر مورجان ستانلي للأسواق الناشئة، مبينا أن قيادة الأسهم القيادية للسوق في الفترة المقبلة يعد دلالة واضحة على أن المستثمرين غير النشطين الذين يتبعون المؤشرات المالية للأسواق الناشئة بدأوا بالفعل في تقييم أسهم الشركات القيادية بشكل صحيح ودورها في إيجاد الفرص أمامهم في السوق.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أسواق الأسهم- السعودية