الأخيرة

المال لا يحقق السعادة مع جيران أثرياء

المال لا يحقق السعادة مع جيران أثرياء

يحتمل أن يكون في القول المأثور القديم "المال لا يمكن أن يشتري لك السعادة" بعض الحقيقة، أو على الأقل لا يمكن أن يشتري المال السعادة لك إذا كان من حولك أغنى منك.
وتقول كيت بيكيت، خبيرة علم الأوبئة البريطانية الأستاذة في جامعة يورك: "إن مستوى دخلك الخالص ليس مهما، فالأمر يتعلق بالمكانة التي يضعك فيها دخلك بالنسبة لباقي المجتمع"، بحسب "الألمانية".
ولا يؤثر عدم المساواة فقط في نواحي الصحة العقلية غير القابلة للقياس مثل السعادة أو التوتر. وربطت بيكيت مستويات الثروة بمجموعة من التحديات الصحية والاجتماعية الرئيسة، حيث اتضح أن المجتمعات غير المتكافئة لديها معدلات عالية من المشكلات الاجتماعية مثل الإيذاء المنزلي، والأفكار الانتحارية بين السكان. وهذا ما يفسر جزئيا سبب وجود الولايات المتحدة، على الرغم من كونها أكبر اقتصاد في العالم، في مركز متقدم على القائمة في عدد من هذه المشكلات الاجتماعية المزعجة. وتفيد بيكيت أن السبب في ذلك أنه عندما تكون الأكثر فقرا في بلد ما، بغض النظر عن مستوى ثروتك المطلقة، فإن ذلك يرافقه حتما "قلق إزاء المكانة"، وهو ما يثير الشعور بخيبة أمل لدرجة أنه لا يمكنك الهروب من مكانك بغض النظر عن مدى الجهد الذي تبذله في سبيل ذلك. وتستشهد بيكيت بدراسة خلصت إلى أن الفقراء الذين يعيشون في مبنى سكني عام في النرويج، على سبيل المثال، ليس بالضرورة أن يكونوا في صحة نفسية أفضل من الفقراء في حي عشوائي في الهند. وتقول بيكيت: "على الرغم من اختلاف الظروف في تلك الأماكن اختلافا جوهريا، فإن تجربة الفقر هي نفسها تماما".
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الأخيرة