استثمار نصف مليار دولار لمنصة Arcade من «أبل»
أعلنت "أبل" في شهر آذار (مارس) منصتها السحابية Arcade لبث الألعاب، التي ستتوفر في وقت لاحق من العام الحالي على نظامي iOS ونظام ماك وتلفزيون أبل، وذلك لقاء رسوم شهرية تتيح للمشتركين الوصول إلى مجموعة من الألعاب المميزة التي طورها كل من الناشرين المعروفين، والاستوديوهات المستقلة.
ويبدو أن شركة أبل جادة في دخول مجال الألعاب الإلكترونية عبر المنصة السحابية، حيث إنها تستثمر بكثافة لإنجاح خدمتها Arcade، إذ بلغ مجموع ما دفعته الشركة حتى الآن؛ لتوفير 100 لعبة متوقعة عند إطلاق الخدمة، أكثر من 500 مليون دولار، حيث عرضت "أبل" على مطوري الألعاب حوافز إضافية حال وافقوا على إتاحة الإصدارات الجديدة من ألعابهم على Arcade لبضعة أشهر، قبـــل إتاحتها على المنصات المنافسة، بشكل حصري.
«جوجل» تقود منصات الألعاب السحابية
كانت "جوجل" هي السباقة في دخول مجال منصات الألعاب السحابية، حيث أعلنت في آذار (مارس) خدمة بث الألعاب المسماة Stadia، وأوضحت أن الخدمة عبارة عن منصة ألعاب فيديو توفر وصولا فوريا إلى ألعاب الفيديو على أي نوع من أنواع الشاشات المختلفة سواء كان تلفزيونا أو حاسبا محمولا أو جهاز سطح المكتب أو جهازا لوحيا أو هاتفا محمولا، وأشارت إلى أنها عملت لمدة 20 عاما على وضع معلومات العالم بين يدي المستخدمين وأصبح البث المباشر لتلك المعلومات ممكنا من خلال مركز البيانات وإمكانات الشبكة لديها.
وقالت "جوجل" إن آلية عمل خدمة Stadia الجديدة، التي أصبحت توصف بأنها نيتفليكس الألعاب، تستخدم مراكز البيانات الكثيرة لها، وذلك على نحو سيحرر اللاعبين من قيود لوحات المفاتيح وأجهزة الحاسب التقليدية، كما أنه عندما يستخدم اللاعبون Stadia، سيكون بإمكانهم الوصول إلى ألعابهم في جميع الأوقات، وعلى أي شاشة. وسيكون للمطورين إمكانية الوصول إلى موارد غير محدودة لإنشاء الألعاب التي طالما حلموا بها، حيث إن مراكز البيانات الخاصة بها توفر للمطورين واللاعبين أجهزة قوية العتاد، بما في ذلك معالجة الرسومات والذاكرة والتخزين.
وأشارت "جوجل" إلى أن أكثر من 200 مليون مستخدم يشاهدون المحتوى المتعلق بالألعاب يوميا على "يوتيوب"، لذا فإن Stadia تجعل عديدا من هذه الألعاب قابلة للتشغيل بضغطة زر، ولتمكين اللاعبين من التحكم بالألعاب في خدمة Stadia، وفي الوقت ذاته أعلنت "جوجل" أمرا ميزها عن أي خدمة ألعاب سحابية أخرى وهي الكشف عن ذراع التحكم الجديدة Stadia Controller، التي تشبه أذرع التحكم بمنصات الألعاب الأخرى، وتمتاز بأنها تتضمن زرا لالتقاط الصور الفورية وحفظ ومشاركة اللعب في دقة تصل إلى 4K، وهي مجهزة بزر للوصول إلى مساعد "جوجل" الذكي Google Assistant مع ميكروفون مدمج.
اتحاد "مايكروسوفت" و"سوني"
في محاولة منهما للبقاء في السيطرة على سوق الألعاب الإلكترونية، أعلنت شركتا مايكروسوفت وسوني شراكة غير اعتيادية، ما يسمح لهما بالعمل معا لتحسين منتجات بعضهما بعضا في مجال الألعاب القائمة على السحابة.
وستستكشف الشركتان التطوير المشترك للحلول السحابية المستقبلية في خدمة أزور Azure السحابية؛ لدعم ألعابهما وبث المحتوى، كما ستعمل خدمة مايكروسوفت السحابية أزور على تشغيل خدمات الألعاب وبث المحتوى الحالي من "سوني" في المستقبل. وتتعلق الشراكة بإنشاء تقنيات سحابية جديدة وذكاء اصطناعي، من خلال استخدام نظام الحوسبة السحابية أزور، وستعمل الشركتان على تطوير حلول سحابية جديدة تفيد خدمات الألعاب والترفيه.
وتوضح "مايكروسوفت" أن هذه الجهود ستتضمن أيضا إنشاء منصات تطوير أفضل لمجتمع صناع المحتوى، وتخطط كل من "سوني" و"مايكروسوفت" لإقامة شراكة في الخدمات المستقبلية، التي تستهدف المبدعين، ومجتمع الألعاب. ويعد هذا التعاون صفقة كبيرة جدا لـ"مايكروسوفت" و"سوني" وخسارة كبيرة لمنافس "مايـكــــروســـــوفت" السحــــــابي الرئيــــس، "أمـــــازون"، كما يعني أن "جوجل"، منافسة الألعاب الجديدة لـ"مايــكـــروســـــوفت" و"ســــوني"، ستفــــقد استضافة خدمات سوني السحابية.
وتمتلك "سوني" خدماتها لبث الألعاب السحابية، مثل PlayStation Vue، وPlayStation Now، بينما تعد عملاقة البرمجيات بتجربة واعدة لخدمتها للألعاب Project xCloud، القادمة في وقت لاحق من هذا العام.
وإلى جانب الشراكة في الألعاب السحابية، وبث المحتوى، فإن التعاون يشمل أيضا مجال أشباه الموصلات، والذكاء الاصطناعي، بما في ذلك توفير حلول ذكية لدمج مستشعرات الصور المصنعة من "سوني" مع تقنية أزور للذكاء الاصطناعي، واستخدام "سوني"لمنصة"مايكروسوفت" للذكاء الاصطناعي في منتجاتها الاستهلاكية.
أضف تعليق