اتصالات وتقنية

عمر البطارية وارتفاع الحرارة .. أبرز المشكلات التي تواجه مستخدمي الأجهزة الذكية

عمر البطارية وارتفاع الحرارة .. أبرز المشكلات التي تواجه مستخدمي الأجهزة الذكية

تعد مشكلتا قصر عمر البطارية وارتفاع الحرارة من أكثر المشكلات التي يعانيها مستخدمو الأجهزة الذكية بمختلف أنواعها، وتعود أسبابها إلى عديد من الأمور، من أبرزها: التطبيقات غير الرسمية التي تعمل في الخلفية، وتشغيل تقنيات الاتصال مثل "الواي فاي" و"البلوتوث" طوال الوقت حتى في حال عدم استخدامها، واستخدام أغلفة الأجهزة غير الأصلية، رفع سطوع الشاشة وغيرها من الأمور.
ومع أن التطبيقات هي العنصر الأساس في الأجهزة الذكية إلا أن عديدا من التطبيقات الموجودة والعاملة في الهواتف الذكية غير مهمة، وتأخذ حيزا من مساحة الهاتف التخزينية، كما تستنزف من طاقه بطارية الهاتف بشكل كبير، لذلك يجب على المستخدمين القيام دائما بحذف هذه التطبيقات أو تحديد عملها، فتطبيقات تنظيف الهواتف مع مزاياها المفيدة إلا أنها في العادة تؤثر سلبا في الهاتف؛ حيث إنها تبقى تعمل بالخلفية بصفة دائمة، فتستهلك بطارية الهاتف وموارده وتبطئ عمل الهاتف الذكي مما قد يرفع حرارته، لذلك يجب أن يقوم المستخدم بحذف هذه التطبيقات بعد الاستفادة منها مباشرة، أو الاعتماد على التطبيقات المطورة من قبل الشركة المصنّعة للهاتف الذكي حفاظا على البطارية.
كما يمكن للمستخدمين إيقاف استخدام التطبيقات الخاصة بالشركة المصنّعة والاعتماد على التطبيقات المطورة من شركتي جوجل أو أبل، وذلك لأنها تأخذ مساحة وتستهلك البطارية، لذلك يجب اعتماد تطبيق واحد فقط يقوم بالمهمة المطلوبة وعدم الاعتماد على أكثر من تطبيق لأداء المهمة نفسها.
ومن الأمور التي تؤثر سلبا في الهاتف الذكي وترفع درجة حرارته، الإفراط في استخدام الهاتف أو استخدام التطبيقات في الخلفية ومشاهدة عديد من مقاطع الفيديو بشكل متواصل، أو وضع الهاتف تحت أشعة الشمس، إبقاء "الواي فاي" و"البلوتوث" متصلين إلى فترة طويلة جدا، واستخدام الألعاب الكبيرة التي تستهلك موارد الجهاز، والاستخدام المكثف للكاميرا.
وتقوم كاميرا الهواتف باستهلاك موارد الجهاز، بما في ذلك المعالج والذاكرة العشوائية مما يؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة، خصوصا في الاستخدام الطويل المكثف، ولا يحدث هذا في جميع الحالات؛ بل بالاعتماد على بعض العوامل الأخرى، مثل الدقة المستخدمة ومعدل الإطار، سطوع الشاشة، ودرجة حرارة البيئة المحيطة، لذلك يحتاج المستخدم إلى تقليل الدقة وتعديل الإعدادات الأخرى أو منح الهاتف قليلا من الراحة.
وقد تكون أسباب ارتفاع الحرارة واستهلاك البطارية عائدة إلى البرمجيات الخبيثة التي تؤدي في كثير من الأحيان إلى استهلاك موارد الهواتف وارتفاع درجة الحرارة، حيث لا يهتم مطورو البرمجيات تماما بحالة الجهاز، فقط يهتمون بالبيانات الخاصة بالمستخدم، لذلك يجب على المستخدم تفقد قائمة التطبيقات في جهازه الذكي، خصوصا إذا كان معتادا على تحميل التطبيقات من خارج المتجر الرسمي، حيث إن هذه التطبيقات منخفضة الجودة قامت بتثبيت تطبيقات أخرى على أجهزة المستخدمين.
كما تعد أغلفة الهواتف الذكية سببا شائعا يتجاهله عديد من مستخدمي الأجهزة الذكية. حيث تصنع معظم أغلفة الهواتف من البلاستيك، حتى تلك المصنوعة من الجلد لديها المشكلة نفسها، حيث تمنع الهاتف من الحصول على التهوية الجيدة، خصوصا إذا كان الغلاف من النوع الذي لم يصنع وفق معايير الشركة المصنّعة للجهاز الذكي، لذلك يجب مع ارتفاع حرارة الجهاز، خاصة في أثناء الاستخدام بشكل مكثف أن يقوم المستخدم بإزالة الغلاف من الجهاز لمنح الهاتف القليل من التهوية.
ومن الجوانب الأخرى التي يجب مراعاتها أيضا هي حالة البطارية وكابل الشحن، حيث لا ينبغي شحن الهاتف بنسبة 100 في المائة، بل يجب أن يتم شحن الهاتف بانتظام بين 80 و90 في المائة للحفاظ على عمر البطارية وارتفاع الحرارة، كما يجب التأكد من أن البطارية ليست تالفة أو أن كابل الشحن رديء الجودة أو هناك مشكلة في المنفذ تؤدي إلى ارتفاع الحرارة، وفي هذه الحالة يجب استبدال الكابل أو البطارية.
في كثير من الأحيان فإن ارتفاع حرارة الجهاز قد تكون بسبب الإفراط في استخدام "الواي فاي"، حيث إن مستخدمي الهواتف الذكية عرضة لاستنزاف البطارية وارتفاع الحرارة بسبب عمل تقنيات الاتصال، مثل شبكات "الواي فاي" و"البلوتوث" وتقنيات تحديد الموقع والـ NFC التي تظل تعمل وتبحث عن الشبكات طوال فترة إبقائها تعمل في الأجهزة الذكية.
ولتبريد الهاتف الذكي في حالة ارتفاع درجة حرارته، يجب على المستخدم، إزالة غلاف الهاتف، وتشغيل وضع الطيران لإيقاف كل العمليات على الهاتف عند عدم الحاجة إلى استخدامه، وإبعاد الهاتف عن أشعة الشمس، وإبقاء الجهاز في مكان بارد، والتقليل من سطوع الشاشة، واستخدام وضع توفير البطارية، وتنظيف الجهاز من التطبيقات والبرمجيات غير المرغوب فيها، والتقليل من استخدام "الواي فاي"، "البلوتوث" ونظام تحديد المواقع الجغرافية.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من اتصالات وتقنية