الناس

«مسك الخيرية» تعلن الفائزين بمسابقة «مسك القيم» في جدة التاريخية

«مسك الخيرية» تعلن الفائزين بمسابقة «مسك القيم» في جدة التاريخية

أعلن مركز المبادرات بمؤسسة محمد بن سلمان بن عبدالعزيز "مسك الخيرية" بالتعاون مع مؤسسة المعارف العالمية التعليمية الخيرية، الفائزين بمسابقة "مسك القيم" بمجموع جوائز بلغت 720 ألف ريال، وذلك البارحة الأولى، في منطقة جدة التاريخية، بحضور الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري عضو هيئة كبار العلماء وبدر العساكر رئيس مجلس إدارة مركز المبادرات بمؤسسة مسك الخيرية، والدكتور هشام بن عبدالرحمن الفالح.
وجرت مراسم إعلان الفائزين خلال فعاليات مبادرة مسك جدة التاريخية، حيث حصل على المركز الأول هاني الشتاوي والثاني بدور الفصام في مسار الثقة، فيما فاز أولا أفنان محمد علي وثانيا همام وائل شامي في مسار الاحترام، أما مسار المسؤولية فحاز المركز الأول مصعب عبدالوهاب، والأول مكرر محمد علي العبيد، وحازت بشرى القنيطير المركز الثاني، بينما فاز أولا في مسار الأمانة علي ناصر البياهي، والمركز الثاني أتى من نصيب مهدي عقيلي.
وحصل الفائزون بالمراكز الأولى على 120 ألف ريال لكل واحد منهم، باستثناء الفائزين في مسار المسؤولية، إذ حصل كل فائز على المركز الأول مكرر على 60 ألف ريال، وتلقى الفائزون بالمركز الثاني على 60 ألف ريال لكل واحد منهم.
وخلال مراحل المسابقة الماضية، منذ إطلاقها في شهر شباط (فبراير) الماضي، تنافس نحو ألفي متسابق، قدموا أعمالا تمثلت في قصص وألعاب إلكترونية وأفلام ورسومات لإثراء المحتوى القيمي في أربعة مجالات هي الثقة والاحترام والمسؤولية والأمانة، في خطوة يسعى من خلالها المركز إلى تقوية المشهد الإعلامي والترفيهي والتربوي بالمواد المعززة والداعمة للقيم.
وتقوم المسابقة على تعزيز دور الإعلام والترفيه والتربية، للوصول إلى دعم القيم الهادفة، عبر تحفيز ما يمكن إنتاجه من مواد إعلامية، من أجل الوصول إلى التأثير النوعي في المواد والمشاركات، وزيادة تفعيل أدوار الأفراد ومؤسسات المجتمع بما يخدم أهداف المسابقة وتبويب المحتوى العربي بالقيم، وتصنيفه ضمن منصة القيم.
وترمي المسابقة، من خلال هذه المحاور، إلى تعزيز تلك المبادئ التي يحث عليها دين الإسلام الحنيف، التي من شأنها أن تسهم في نقل الفرد والمجتمع إلى أن يصبح عاملا منتجا وإيجابيا في مجتمعه ومحيطه الخاص.
من جهة أخرى، شكلت جدرانية "جدة وأيامنا الحلوة" موقع جذب للتعريف بتراث الآباء والأجداد، ضمن فعاليات مبادرة مسك جدة التاريخية، التي ينظمها مركز المبادرات في مؤسسة محمد بن سلمان بن عبدالعزيز "مسك الخيرية"، حيث نجحت الجدارية في تعريف الأجيال الجديدة خصوصا والزوار عموما بتراث جدة القديم.
وبين أزقة المنطقة التاريخية، يزداد البحث عن ذلك التراث الذي ترجمته "جدرانية جدة" على شكل أعمال تشكيلية تبرز نمط الحياة، والعادات، والتقاليد والبناء التي سادت المنطقة، وتحمل بين جنباتها كثيرا من الذكريات.
ومزجت 200 لوحة تشكيلية بين الفن وحكاية التراث في سور جدة القديمة الذي كان يحيط بالمدينة منذ القرن العاشر الهجري السادس عشر الميلادي حتى منتصف القرن الرابع عشر الهجري العشرين الميلادي، وبني بأمر من قانصوة الغوري آخر سلاطين المماليك البرجية عام 917 هـ وتم هدمه في منتصف القرن التاسع عشر في عام 1947.
تمتد اللوحات الـ200، وكل لوحة منها لها حكايتها الخاصة وتفاصيلها التاريخية، التي رسمت من قبل فنانين عالميين لتوثق تاريخا من مراحل منطقة جدة التاريخية عبر التاريخ، فإحداها تتحدث عن ميناء "باب البنط" الذي غادر منه الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – طيب الله ثراه- في عام 1945 منه إلى مصر للقاء الملك فاروق، وعاد في المسار نفسه عبر البحر، وكان شاهدا على تاريخ التجارة القديمة الواردة من الصين والهند إلى جدة.
ومن اللوحات التي لفتت زوار "مسك جدة التاريخية" لوحة حملت تفاصيل وصول وتسلم "كسوة الكعبة"، التي كانت تمر من جدة قبل قرن من الزمن، مدير الجدرانية فهد العيسى يرى اللوحات أسهمت في إضفاء مزيد من المعرفة التاريخية بطريقة مختلفة وغير تقليدية.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الناس