أخبار اقتصادية- عالمية

معايير أوروبية مقترحة للحد من هيمنة عمالقة التكنولوجيا

معايير أوروبية مقترحة للحد من هيمنة عمالقة التكنولوجيا

اقترحت منى كيجزر، وزيرة الشؤون الاقتصادية وسياسة المناخ في هولندا أمس تطبيق ثلاثة إجراءات على مستوى الاتحاد الأوروبي من أجل الحد من هيمنة شركات التكنولوجيا الكبيرة.
وبحسب ما أوردته وكالة بلومبيرج للأنباء، ذكرت الوزيرة الهولندية في رسالة مكتوبة وجهتها إلى البرلمان أمس أنها تجرى بالفعل مباحثات مع دول أخرى في الاتحاد الأوروبي بشأن هذه السياسة، مشيرة إلى أنه من المرغوب فيه أن نكون قادرين على التدخل مبكرا، وبأسلوب محدد.
وقالت الوزيرة إن عقبات الاندماج الحالي لا تمنع المنصات الكبيرة من "الهيمنة والاستحواذ" على المنافسين في المستقبل، مثلما حدث عندما اشترت مؤسسة فيسبوك، خدمة واتساب.
وتسعى الوزيرة الهولندية من أجل تطبيق معايير جديدة لمنظمي هذه الشركات عند مراجعة عملية الاستحواذ، مثل الأخذ في الحسبان السعر المعتمد في العملية المالية فضلا عن العائدات.
من جهته، دعا هوبرتوس هايل وزير العمل الألماني إلى تحجيم قوة الهيمنة على السوق لشركات الإنترنت العملاقة مثل جوجل وفيسبوك.
وقال هايل "عندما تعوق هيمنة شركات عملاقة على البيانات عملية المنافسة، نكون حينئذ بحاجة إلى سبل من أجل إتاحة الوصول إلى البيانات".
ودعا الوزير الاتحادي إلى ضرورة إجراء مناقشة جدية لمقترح قدمته مارجريت فيستاجر مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون المنافسة بهذا الشأن.
ودعت فيستاجر إلى تشديد القواعد حيث لا تتم الهيمنة على العالم من قبل شركات عملاقة، مؤكدة أنه يجب إلزام شركات مهيمنة بمواصلة منح البيانات التي تقوم بجمعها.
ومع صعود نجم شركات التكنولوجيا العالمية مثل "مايكروسوف" و"أبل" و"جوجل"، برزت تحديات جديدة أمام هيئات مراقبة المنافسة الاقتصادية.
ولا شك أن الغرامات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على بعض هذه الشركات، تفتح الباب على مصراعيه مجددا لبحث قضية شركات التكنولوجيا والاتهامات الموجهة إليها بممارسة الاحتكار في الأسواق على نطاق واسع، بما يضر بالمنافسة مع الشركات الناشئة أو الأصغر حجما، وما يؤثر سلبا في حقوق المستهلكين.
وأعلنت سلطة حماية المنافسة في إيطاليا أمس الأول، أنها تجري تحقيقا لمكافحة الاحتكار يتعلق بشركة جوجل الأمريكية العملاقة لخدمات الإنترنت، حيث اتهمت الشركة بإعطاء مزايا غير عادلة لتطبيق خدمة الخرائط والملاحة الرقمية "جوجل مابس".
ويتعلق التحقيق الذي تجريه سلطة حماية المنافسة في إيطاليا برفض شركة جوجل أن تدمج تطبيق إلكتروني متخصص في تقديم معلومات عن أماكن وجود محطات شحن السيارات الكهربائية في نظام التشغيل أندرويد أوتو الخاص بأنظمة تكنولوجيا معلومات السيارات.
ويحمل التطبيق الإلكتروني اسم "إنيل إكس ريتشارج" وهو من تطوير شركة الكهرباء الرئيسة في إيطاليا.
وتشتبه سلطة حماية المنافسة الإيطالية في إنه يتم تهميش تطبيق إنيل إكس ريتشارج" لإعطاء أفضلية لنظام تطبيق "جوجل مابس" الذي يقدم خدمات مماثلة.
وجاء في بيان لسلطة حماية المنافسة: "يبدو أن مصالح جوجل تتمثل في حماية وتعزيز نموذج العمل الخاص بتطبيق جوجل مابس التابع لها"، مضيفة أنها ستختتم تحقيقها في هذا الصدد بحلول 30 أيار (مايو) 2020.
وأفاد متحدث باسم "جوجل"، بأنه "تم تصميم أندرويد أوتو مع التركيز على عوامل السلامة وتقليل عوامل تشتت انتباه السائق، للتأكد من إمكانية استخدام التطبيقات بطريقة آمنة أثناء القيادة. نحن نرى الشكوى ونتعاون مع السلطات لعلاج مخاوفها".
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية