أسواق الأسهم- السعودية

محللون: سوق الأسهم المحلية تواجه ضغوط تقلبات النفط والتوترات التجارية العالمية

محللون: سوق الأسهم المحلية تواجه ضغوط  تقلبات النفط والتوترات التجارية العالمية

أرجع محللون ماليون، الانخفاض المتتالي في سوق الأسهم السعودية خلال الجلسات الماضية، إلى تراجع أسعار النفط الخام والضبابية في الحرب التجارية بين الصين وأمريكا.
وقالوا لـ"الاقتصادية" إن هذه التراجعات تعد صحية لتهدئة حركة المؤشر بعد سلسلة الارتفاعات المتتالية منذ بداية العام الجاري.
وأكد عماد الرشيد، المحلل المالي، أن ما شهدته السوق خلال جلسات الأسبوع الماضي من عمليات تراجع حاد للمؤشر العام، تجاوبت معه أغلب شركات السوق بشكل سلبي، مرجعا ذلك في المقام الأول لانخفاض أسعار النفط الخام، إضافة إلى توتر النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين.
وتوقع هبوط السوق إلى مستوى 8241 نقطة خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن هذا الهبوط يعد جيدا لتهدئة المؤشر من الارتفاعات المتتالية.
وقال، "حتى الآن أعلنت أكثر من 100 شركة عن نتائجها المالية للربع الأول، 60 في المائة من هذه الشركات نجحت في تطوير أدائها المالي بشكل إيجابي مقارنة مع أداء الربع الأول من العام الماضي".
توقع أن تتضح النتائج المالية لبقية الشركات في جلسة اليوم لتحديد مدى فاعلية هذه الشركات ومدى تأثرها في الإصلاحات الاقتصادية التي تشهدها المملكة من خلال "رؤية 2030"، بعد أن أعلنت وزارة المالية بيانات الربع الأول لعام 2019 بفائض قدره 27.84 مليار ريال.
ولفت إلى أن السوق ستشهد تطبيق آلية جديدة للتداول على سعر الإغلاق بدءا من اليوم، حيث ستمتد جلسة الإغلاق عشر دقائق لتصبح 3:20 بدلا عن 3:10 المعمول بها سابقا.
وقال إن البعض يعد الآلية الجديدة إيجابية، في حين يراها آخرون عكس ذلك، كونها لا تضيف شيئا جديدا للسوق، خاصة وأن السوق تحتاج إلى إضافة أدوات مالية جديدة تسمح للمتداول مزاولة أفضل الممارسات في الأسواق العالمية.
بدوره، أوضح المستشار فهمي صبحه، الباحث والخبير الاقتصادي، أن السوق ولليوم الخامس على التوالي أغلقت على انخفاض؛ لتصل خسائرها التراكمية إلى أكثر من 550 نقطة، وبذلك خسرت السوق نقطة دعمها الأولى 8900 نقطة.
وأرجع أسباب ذلك إلى الضبابية في الحرب التجارية الأمريكية – الصينية، وما ستؤول إليه الأوضاع في الأسواق العالمية التي تمثل أحد الأسباب السلبية التي تحد من توجه المستثمرين للشراء في السوق السعودية، إضافة إلى التطورات في المشهد الجيوسياسي وتأثيراته الاقتصادية، مشيرا إلى أن الأسواق العالمية حتى هذه اللحظة برمتها رهينة النزاع التجاري الأمريكي - الصيني.
وأضاف، "أما على الصعيد المحلي، فإن تقرير تغيرات كبار الملاك في السوق، للذين يملكون 5 في المائة فأكثر، سيعطي مؤشرا إيجابيا قويا للسوق من خلال المستثمرين الكبار الجدد، وهذا تطور إيجابي سيرفع مؤشر السوق إلى مستويات جديدة إيجابية".
وأوضح فهمي، أن عملية التغيرات في كبار الملاك في 28 شركة سيكون لها أثر إيجابي في زيادة عدد الأسهم الحرة في السوق، التي من شأنها الإسهام الفعال في تعزيز السيولة وزيادة عمق السوق الذي من شأنه أن يرفع من جاذبية السوق للمستثمر الأجنبي.
وقال إن شركة حصانة نوهت بأن هذا التحويل تم لغرض إعادة هيكلة الملكية لمحافظ المؤسسة ومحافظ شركة حصانة، واستمرارا لدور شركة حصانة في ممارسة المهام المنوطة بها، مبينا أن مؤشر السوق سيبقى يتذبذب خلال شهر رمضان ما بين 8650 نقطة كدعم ثان إلى 9500 نقطة.
من جانبه، أكد أحمد الملحم، المحلل المالي، أن السوق لا زالت تواجه صعوبات في المحافظة على سلسلة الارتفاعات التي حققتها الفترة الماضية، موضحا أن المتغيرات والتطورات الاقتصادية وبشكل خاص الحرب التجارية بين أمريكا والصين، وتوقعات تداعياتها على بقية الأسواق العالمية تلقي بظلالها على أداء السوق السعودية التي شهدت عمليات بيع متواصلة طوال جلسات الأسبوع الماضي، وذلك إما للتخارج من أسهم مرتبطة بأسعار النفط أو البحث عن فرص استثمارية في أسهم أخرى. وأوضح أنه بعد اكتمال نتائج بقية الشركات سيقود السوق نحو مسار الإيجابية بعد سلسلة التراجعات الأخيرة.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أسواق الأسهم- السعودية