ثقافة وفنون

رغم الدروب المسدودة

رغم الدروب المسدودة

تأليف إزدهار بوشاقور، نقرأ من الكتاب: ولأن الصمت هو صديقي الذي أجد فيه راحتي، فكم يعجبني أشخاص سلاحهم العقل وليس اللسان، وضربتهم القاسية الصمت وليس كثرة الكلام، فهذه تجربتي القاسية مع الأيام، التي استمرت نتائجها معي إلى عمر متأخر فلا تيأس مهما طال بك الكرب، إذ يمكن للإنسان أن يعيش بلا بصر، ولكنه لا يستطيع العيش بلا قلب ينبض رفضتني عيونك لما رأتني لأنني لا أبصر من حولي، لقد جف سعيي مع الأيام فليكتب القدر ما شاء، ولقد علمتني الظروف ألا أرد على الحياة إلا إذا كان هذا همي، ولكن غياب نور بصري قض مضجعي حتى أنني يئست وأنا أبحث لنفسي على مرسى، حزني مكتوب لي منذ سرت في الحياة، دروب مسدودة وأيام متتالية لا من يسأل ولا من يتذكر، فهل كان قلبي قاسيا ليكون القدر قاسيا بدوره معي؟ عمري الآن 22 سنة وفي سني هذا انتهت حياتي لأنني منذ عشرة أيام فقط فقدت بصري وبالنسبة لي فقدت معه كل ما أملك غير أنني أدرك معنى الحياة ومعنى أنني موجودة بها.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من ثقافة وفنون