أسواق الأسهم- السعودية

محللون: تراجع الأسهم المحلية خطوة تصحيحية تزامنت مع تصعيد الحرب التجارية

محللون: تراجع الأسهم المحلية خطوة تصحيحية تزامنت 
مع تصعيد الحرب التجارية

قال محللون ماليون إن التراجع الواضح في أداء سوق الأسهم السعودية جاء متزامنا مع تطورات الحرب التجارية بين أمريكا والصين، إضافة إلى ابتعاد كثير من المتداولين عن شاشات التداول مع بدء شهر رمضان.
وتوقعوا استمرار حالة التذبذب في السوق طيلة شهر رمضان، إلا أن هذا الوضع اعتبروه أمرا طبيعيا وخطوة تصحيحية تسير بالسوق في المسار الإيجابي.
وأوضح المحللون لـ"الاقتصادية"، أن ابتعاد عدد كبير من المتداولين عن شاشات السوق مع بداية شهر رمضان كان له الأثر في التراجع، الذي أصاب السوق حاليا، إضافة إلى خطوة الرئيس الأمريكي بزيادة التعرفة الجمركية على واردات الصين بمعدل 25 في المائة، الذي انعكس سلبا على أسواق المال العالمية، التي من بينها السوق السعودية.
وقال عماد الرشيد، المحلل المالي إن الاتجاه العام للمؤشر العام لا زال صاعدا ويتمتع بالإيجابية طالما بقت السوق فوق مستوى 9000 نقطة، إلا أنه وفي حال كسر حاجز 9000 سيكون الانتظار لكسر الدعم عند 8666 النقطة لتأكيد الاتجاه الهابط.
وأوضح أن المؤشر العام ارتفع في شهر رمضان عام 2017 بنسبه 9 في المائة، و5 في المائة عام 2018، أي أنه لا يوجد أي ركود للتداولات خلال شهر رمضان.
وقال إن ما ينفي السلبية للأخبار السياسية، التي ظهرت بعد دخول البارجة الأمريكية للخليج هو عدم ارتفاع أسعار النفط، بل على العكس، فالنفط يسير في قناه تصحيحية فرعية تستهدف 62 دولارا، ومن الممكن أن تمتد إلى 60 دولارا قبل أن يرتد لمواصلة الارتفاع وبلوغ مستوى 80 دولارا.
وأضاف أن ما يحدث من عمليات تصحيح وجني أرباح يعد طبيعيا وصحيا بعد الارتفاعات الحادة منذ بداية العام وانتهاء فترة إعلان الشركات، وما يتبعه من تصريحات الرئيس الأمريكي برفع الرسوم على البضائع الصينية بنسبة 15 في المائة على الرسوم الحالية لتصبح 25 في المائة، مشيرا إلى أن هذا الوضع أثر في الأسواق العالمية بشكل عام، والسوق السعودية بشكل خاص.
من جانبه، قال المستشار فهمي صبحة، المختص والخبير الاقتصادي، إن أغلب المتداولين منذ بداية الأسبوع يعدون خارج السوق، وسيظلون خارجها خلال فترة رمضان، وسيكون التركيز فقط على أسهم استثمارية طوال الشهر، مشيرا إلى عمليات بيع شهدتها السوق الأسبوع الماضي، وبالتالي نتج عن ذلك التراجع الذي تشهده السوق الآن.
وأشار إلى انحسار حدة المضاربات، التي كانت تحدث في السوق قبل دخول شهر رمضان، ما قد يهبط بالسوق إلى مستوى 9000 نقطة.
وأضاف: بشكل عام هذه متغيرات داخلية ستؤثر في أداء السوق خلال الفترة المقبلة، إضافة إلى تطورات الحرب التجارية بين الصين وأمريكا، التي سيكون لها تداعياتها على الاقتصاد العالمي وبالتالي سيكون لها انعكاس واضح على سوق الأسهم السعودية.
بدوره، قال أحمد الملحم، المحلل المالي، إن السوق شهدت تراجعا حادا تزامنا مع بداية التداول في شهر رمضان وهو تراجع يعد تصحيحيا في المقام الأول. وأضاف أن إعلان الرئيس الأمريكي زيادة التعرفة الجمركية على الواردات الصينية بمعدل 25 في المائة ألقى بظلاله على أسواق المال العالمية، خاصة الصينية والأمريكية، مشيرا إلى أن هذا التطور تسبب في ضغوطات كبيرة على بقية أسواق المال العالمية، التي من بينها السوق السعودية.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أسواق الأسهم- السعودية