أسواق الأسهم- العالمية

بيانات قوية تعيد اللون الأخضر إلى الأسهم الأوروبية بعد موجة تراجعات

بيانات قوية تعيد اللون الأخضر إلى الأسهم الأوروبية بعد موجة تراجعات

أغلقت سوق الأسهم الأوروبية مرتفعة أمس، بدعم من أرباح قوية أعلنتها بضع شركات وبيانات تظهر نموا اقتصاديا فاق التوقعات في الولايات المتحدة في الربع الأول من العام.
وبحسب “رويترز”، أنهى مؤشر ستوكس 600 الأوروبي جلسة التداول مرتفعا 0.2 في المائة بعد أن تراجع عن خسائر بلغت 0.9 في المائة مني بها في وقت سابق من الجلسة بفعل بيانات اقتصادية ضعيفة من كوريا الجنوبية وألمانيا في وقت سابق هذا الأسبوع دقت جرس إنذار بشأن النمو العالمي.
ولقيت الأسهم الأوروبية دعما من نمو إيجابي للاقتصاد الأمريكي دفع مؤشر ستوكس 600 لإنهاء الأسبوع على مكاسب.
وبلغت مكاسب المؤشر القياسي منذ بداية نيسان (أبريل) الجاري أكثر من 3 في المائة، متجها نحو تمديد مكاسبه الشهرية إلى رابع شهر على التوالي.
وبينما ارتفعت معظم المؤشرات في البورصات في أوروبا، أنهى المؤشر فايننشال تايمز المثقل بشركات الطاقة في بورصة لندن الجلسة على انخفاض متأثرا بهبوط في أسعار الخام أضر بأسهم شركات النفط الكبرى.
وانخفضت أسهم "جلينكور" بعد تقارير ذكرت أن السلطات الأمريكية تجري تحقيقا بشأن إذا ما كانت الشركة ووحداتها التابعة انتهكت بنودا معينة في قانون تداول السلع الأولية.
وقالت شركة الطاقة الفرنسية العملاقة توتال "إن صافي أرباحها في الأشهر الثلاثة الأولى من العام انخفض 4 في المائة على أساس سنوي إلى 2.8 مليار دولار بسبب تقلب أسعار النفط وتكاليف الديون، على الرغم من إنتاج الشركة للنفط والغاز عند مستوى قياسي".
وأبقت الشركة على مستهدفها للاستثمارات ووفورات التكلفة للعام دون تغيير، متوقعة أن يتجاوز نمو الإنتاج 9 في المائة خلال العام بفضل زيادة نشاط مشاريع بدأت في 2018، وبدء إنتاج مشاريع أخرى في أنجولا والبرازيل وبريطانيا والنرويج.
وتضرر صافي ربح "توتال" المعدل، الذي انخفض للمرة الأولى منذ الربع الرابع من 2016، جراء تراجع أسعار النفط، مع بلوغ متوسط سعر خام برنت 63 دولارا للبرميل في الفترة من كانون الثاني (يناير) إلى آذار (مارس)، منخفضا 6 في المائة على أساس سنوي.
لكن صافي الربح المعدل فاق قليلا متوسط توقعات المحللين البالغ 2.7 مليار دولار، فيما رفعت "توتال" أيضا توزيعاتها للأرباح.
وبلغ إنتاج النفط والغاز مستوى قياسيا خلال الربع الأول عند 2.95 مليون برميل من المكافئ النفطي يوميا، مرتفعا 9 في المائة على أساس سنوي.
ورفعت "توتال" أول توزيعات مؤقتة لأرباحها لعام 2019 بنسبة 3.1 في المائة إلى 0.66 يورو "0.7350 دولار" للسهم، كما أعادت شراء أسهم خلال الفصل.
وقالت المجموعة الفرنسية "إنها ستحافظ على ضبط الإنفاق في 2019 وأبقت على مستهدفها لصافي الاستثمار عند 15 إلى 16 مليار دولار، ووفورات التكلفة عند 4.7 مليار دولار.
وتراجعت أسهم شركة أشباه الموصلات في أوروبا مع انخفاض أسهم "سيلترونيك" و"ايه.إم.أس" و"أس.تي مايكرو-إلكترونيكس" بما يراوح بين 1.1 في المائة و1.8 في المائة.
في غضون ذلك، أسهم سهم سانوفي الفرنسية في تعزيز أداء قطاع الرعاية الصحية.
وارتفع سهم سانوفي 3.8 في المائة بعد أن عادت الشركة إلى تحقيق نمو مع أرباح وإيرادات مرتفعة للربع الأول.
وارتفع قطاع السيارات 0.3 في المائة بعد أن تلقى الدعم من أسهم كونتيننتال التي دعمت توقعاتها للعام على الرغم من أنها سجلت انخفاضا في أرباح الربع الأول، ومن فاليو الفرنسية لصناعة مكونات السيارات بعد أن رفعت "كريدي سويس" السعر المستهدف لسهم الشركة.
وفي "وول ستريت"، استقرت الأسهم الأمريكية دون تغير يذكر عند الفتح أمس، بعد مجموعة إعلانات أرباح متباينة لشركات، بينما يعمل المستثمرون على تقييم بيانات تُظهر أن النمو الأمريكي تلقى الدعم من عوامل مؤقتة في الربع الأول من العام.
ونزل مؤشر داو جونز الصناعي 7.46 نقطة أو 0.03 في المائة إلى 26454.62 نقطة. وهبط مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 0.36 نقطة أو 0.01 في المائة إلى 2925.81 نقطة. وتراجع مؤشر ناسداك المجمع 18.40 نقطة أو 0.23 في المائة إلى 8100.28 نقطة.
آسيويا، أغلق مؤشر نيكاي الياباني منخفضا أمس، بعد أرباح مخيبة للتوقعات لشركات تكنولوجيا كبيرة وفي الوقت الذي قلص فيه كبار المتعاملين في السوق تداولاتهم قبل عطلة مدتها عشرة أيام للاحتفال بتتويج ولي العهد الأمير ناروهيتو إمبراطورا للبلاد.
وخسر مؤشر نيكاي 0.22 في المائة ليغلق عند 22258.73 نقطة. وفي الأسبوع، ارتفع المؤشر القياسي 0.26 في المائة مسجلا مكاسب للأسبوع الرابع على التوالي.
وهوى سهم إنريتسو، أحد أفضل الأسهم أداء في العامين الأخيرين بفضل آمال بشأن الطلب المرتبط بشبكات الجيل الخامس للهاتف المحمول، 12.8 في المائة بعد أن تسببت توقعات الشركة الحذرة بشأن الإيرادات في خيبة أمل للمستثمرين.
وسجلت الشركة انخفاضا نسبته 16 في المائة في صافي الأرباح في سنة حتى آذار (مارس) ليبلغ 7.5 مليار ين "67.17 مليون دولار"، منخفضا نحو 8 في المائة عن توقعات المحللين. وبلغت أسعار أسهم إنريتسو أعلى مستوى في 19 عاما الشهر الماضي لتزيد قيمتها إلى ثلاثة أمثال على مدى عامين.
وأثرت النتائج الضعيفة سلبا في أسهم أخرى تستفيد من نظام شبكات الجيل الخامس للهاتف المحمول.
وأغلق سهم أدفانتست منخفضا 8.9 في المائة. وتتوقع الشركة انخفاض أرباحها التشغيلية 54 في المائة للسنة المالية الحالية من مستويات قياسية للأرباح حققتها في السنة السابقة.
وأغلقت أسهم نينتندو متراجعة 1.3 في المائة بعد أن قدمت شركة الألعاب العملاقة توقعات متحفظة للأرباح وطالبت بتوخي الحذر بشأن بيع جهاز سويتش في الصين.
وارتفع سهم كيوسيرا 4.9 في المائة بعد أن قدمت الشركة توقعات متفائلة ورفعت معدل توزيعاتها للأرباح بمقدار عشر نقاط مئوية إلى 50 في المائة.
وهبط مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.15 في المائة ليغلق عند 1617.93 نقطة.
وفي باكستان، أغلق مؤشر بورصة كراتشي كبرى أسواق الأسهم الباكستانية أمس، على ارتفاع بنسبة 0.91 في المائة أي ما يعادل 334 نقطة، وأقفل عند مستوى 37130 نقطة.
وبلغ حجم التداول 109320020 سهما نفذت في 321 صفقة، ارتفعت خلالها القيمة السوقية لأسهم 218 شركة، وتراجعت قيمة أسهم 82 شركة، واستقرت قيمة أسهم 21 شركة. وسيطرت أسهم شركات الأسمنت والمواد الغذائية والاتصالات والتكنولوجيا على التداول الإيجابي في البورصة.
إلى ذلك، اعتذر رئيس المجلس الإشرافي لشركة "باير" للصناعات الدوائية والكيميائية فيرنر فيدينج لحملة الأسهم أمس، عن ضعف أداء أسهم الشركة في البورصة خلال العام الماضي.
وقال فيدينج في الاجتماع السنوي لحملة الأسهم في مدينة بون الألمانية، "نأسف لذلك كثيرا".
وذكر فيرنر باومان، الرئيس التنفيذي لشركة باير "لا يوجد تزييف للحقائق" بشأن ضعف أداء الشركة، مضيفا أنه "يؤيد قرار الشركة بالاستحواذ على منافستها الأمريكية "مونسانتو" باعتبار ذلك الخطوة الصحيحة على المدى الطويل".
ومنيت "باير" بهزيمتين أمام القضاء في الولايات المتحدة في دعاوى قضائية أقامها مرضى السرطان ضد مستحضر "راوند أب" الذي يحتوي على مبيد الأعشاب جلايفوسات.
وفتحت هذه الأحكام القضائية الباب أمام أكثر من 13 ألف دعوى قضائية أخرى.
ورغم أن "باير" تستأنف الأحكام القضائية الصادرة، إلا أن هذه الدعاوى كانت السبب الرئيس وراء تراجع أسهم الشركة بأكثر من الثلث على مدار العام الماضي.
وأكد باومان أن المبيد جلايفوسات الذي يستخدمه المزارعون للتخلص من الأعشاب والحشائش، هو منتج آمن عندما يستخدم بشكل صحيح، وأنه ليس السبب وراء الإصابة بالسرطان.
وبحسب "الألمانية"، توقعت شركة سوني اليابانية للإلكترونيات أمس، تراجعا بنسبة 9.4 في المائة في أرباحها التشغيلية للعام المالي الذي بدأ مطلع نيسان (أبريل) الجاري، لتصل إلى 810 مليارات ين "7.3 مليون دولار" وسط مخاوف من تراجع المبيعات وزيادة تكاليف الإنتاج.
كما تتوقع "سوني" التي تنتج هواتف "إكسبريا" الذكية وأجهزة الألعاب "بلاي ستيشن" تحقيق صافي أرباح بقيمة 500 مليار في العام المالي الذي ينتهي في 31 من آذار (مارس) من عام 2020، بتراجع نسبته 45.4 في المائة مقارنة بالعام المالي 2018. وتتوقع الشركة تحقيق مبيعات تصل إلى 8.8 تريليون ين، بانخفاض قدره 1.5 في المائة. وكان صافي أرباح "سوني" في العام المالي المنتهي في 31 آذار (مارس) الماضي قفز بنسبة 86.7 في المائة إلى 916.3 مليار ين، مقارنة بالعام السابق عليه، وذلك بفضل مبيعات قوية في مجالي الموسيقى والألعاب.
كما حققت الشركة أرباحا تشغيلية بقيمة 894.2 مليار ين، بزيادة 21.7 في المائة. وارتفعت المبيعات العام الماضي بنسبة 1.4 في المائة لتصل إلى 8.67 تريليون ين.
ووصل صافي أرباح "سوني" في الربع الأخير من العام الماضي "كانون الثاني (يناير) - آذار (مارس)" إلى 87.9 مليار ين، مقارنة بصافي خسارة قدره 16.8 مليار ين في الربع نفسه من العام السابق عليه.
جاء ذلك في حين زادت أرباحها التشغيلية في الربع الأخير بأربعة أمثال لتصل إلى 82.7 مليار ين. وسجلت مبيعات الشركة زيادة بنسبة 9 في المائة لتصل إلى 2.1 تريليون ين في الربع الأخير من العام المالي الماضي.
وفقا لوكالة أنباء "بلومبيرج"، تراجعت أسهم "سوني" بنسبة 2.1 في المائة العام الجاري قبيل إعلان الشركة نتائجها السنوية، مقارنة بارتفاع قدره 8.3 في المائة في مؤشر توبكس الأوسع نطاقا لأسهم الشركات اليابانية الكبرى. وتشهد اليابان فترة عطلات طويلة حيث تستأنف التعاملات في بورصة طوكيو في السابع من أيار (مايو) المقبل.
وأعلنت شركة دايملر الألمانية العملاقة للسيارات أمس، تراجع صافي أرباحها المنسوبة إلى حملة الأسهم خلال الربع الأول من العام الجاري إلى 2.10 مليار يورو، مقابل 2.27 مليار يورو خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
وتراجعت العائدات على سهم الشركة من 2.12 يورو قبل عام إلى 1.96 يورو في الربع الأول من العام الجاري.
وبلغت أرباح الشركة قبل احتساب الفوائد والضرائب 2.80 مليار يورو مقابل 3.34 مليار يورو قبل عام.
وتراجعت العائدات بنسبة طفيفة من 39.8 مليار يورو قبل عام إلى 39.7 مليار يورو. وانخفض حجم المبيعات خلال الربع الأول بنسبة 4 في المائة إلى 773800 وحدة من سيارات الركوب والسيارات المخصصة للأغراض التجارية.
وخلال العام المالي 2019، تتوقع الشركة ارتفاعا طفيفا في أرباحها قبل احتساب الفوائد والضرائب، وكذلك في حجم العائدات ومعدل المبيعات.
وذكرت المجموعة أن شركات مرسيدس بنز ودايملر تراكس للشاحنات ودايملر للخدمات المالية تتوقع زيادة طفيفة في عائداتها، في حين إنه من المتوقع تحقيق زيادة ملموسة في معدل نمو العائدات بالنسبة إلى قطاعات مرسيدس بنز فانز لسيارات النقل الفان، وحافلات دايملر.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أسواق الأسهم- العالمية