أخبار اقتصادية- محلية

20 مليار ريـال الأثر الاقتصادي لإطلاق الجيل الخامس في قطاع الاتصالات بحلول 2030

20 مليار ريـال الأثر الاقتصادي لإطلاق الجيل الخامس في قطاع الاتصالات بحلول 2030

20 مليار ريـال الأثر الاقتصادي لإطلاق الجيل الخامس في قطاع الاتصالات بحلول 2030

قال لـ"الاقتصادية" المهندس عبدالله الكنهل وكيل وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات للاتصالات والبنية التحتية الرقمية، إن الأثر الاقتصادي المباشر وغير المباشر للجيل الخامس في قطاع الاتصالات سيتضاعف إلى 20 مليار ريال قبل 2030 مقابل ثلاثة مليارات ريال قبل 2020.
وأوضح أن خطة نشر الجيل الخامس ستستمر على مدى سنوات مثلما حدث في الجيل الثالث والرابع، مضيفا "لا نستطيع تحديد موعد ولكن يحددها حجم الطلب وقوى الطلب، حيث إن استثمار الشركات مرتبط بالأثر الاقتصادي".
وأكد خلال مؤتمر البنية الرقمية أمس في الرياض، أن البنية التحتية الحالية تعد مكمن الثورة الصناعية الرابعة، مشيرا إلى أن السعودية رائدة في الجيل الخامس، حيث توجد 100 محطة قاعدية لتمكين المرخصين في القطاع لنشر الشبكة.
وذكر أن شبكات الجيل الخامس ستسهم في توفير سرعات أكبر، مع جودة عالية، موضحا أن الشركات العاملة في القطاع ستكون لها فرصة في تسعير الخدمات للمستسخدم النهائي.
ودشن المهندس عبدالله السواحة وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، أمس في الرياض، فعاليات مؤتمر البنية الرقمية، الذي يعد الأول من نوعه في المملكة، تحت عنوان "بنية رقمية لاقتصاد رقمي واعد"، بمشاركة ممثلي عدد من الوزارات والمؤسسات والهيئات، وقياديي قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، ونخبة من الخبراء والمختصين الدوليين في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات.
وأكد المهندس هيثم العوهلي نائب وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، في كلمته خلال افتتاح أعمال المؤتمر، على نجاح وزارة الاتصالات خلال الفترة القليلة الماضية من بناء بنية رقمية قوية مكنت المملكة من دخول قوائم الدول الأكثر نضوجا في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات.
وأشار إلى أن وقوف المملكة على أعتاب هذه المرحلة الجديدة هو ما جعلها تنظم هذا المؤتمر لاستكشاف جميع مجالات التطوير بالشراكة مع القطاعات ذات الصلة، تعزيزا وتدعيما لهذه المكانة، وتجسيدا للأهداف الاستراتيجية للوزارة، والمتمثلة في تمكين وطن رقمي طموح، والاحتفال بالمنجز الذي تم تحقيقه لمواصلة مسيرة التطور والنمو. وذكر المهندس العوهلي، أن المؤتمر يعد فرصة مناسبة للجهات العاملة في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات بشقيهما الحكومي والخاص لتفعيل الشراكة فيما بينها، وتعزيز العلاقات المتميزة، وزيادة التعاون المشترك لتدعيم البنية الرقمية القوية التي تمتلكها المملكة، داعيا القطاع الحكومي لإشراك القطاع الخاص في عملية البناء والتطوير التي يشهدها قطاع الاتصالات بوصفه شريكا رئيسا في تحقيق مستهدفات برنامج التحول الوطني 2020 المنبثق من "رؤية المملكة 2030"، وترسيخ مكانة المملكة عالميا كواحدة من الدول الأكثر تقدما في هذا المجال.
وقال: "إن الثورة الصناعية الرابعة، تتطلب الاستعداد والجاهزية، وإن مجالات الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، والمدن الذكية سيكون لها الدور المركزي في مجمل التحولات الرقمية، ولذلك يجب على جميع منسوبي القطاع أن يكونوا داعمين لهذه التحولات محليا، انطلاقا من التكليف الذي نحظى به جميعا من قيادتنا". وأوضح المهندس العوهلي، أن وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات ممثلة في وكالة البنية التحتية والاتصالات، قامت خلال السنوات الثماني الماضية بإيصال خدمات الألياف الضوئية إلى أكثر من 1.37 مليون منزل، وغطت مليون منزل خلال العامين الأخيرين، إلى جانب ذلك عملت الوزارة على إيصال خدمات الاتصالات الأساسية لكل مواطن ومقيم في المناطق النائية بنسبة 100، وتوفير خدمات الجيل الرابع إلى 173 ألف منزل في المناطق النائية، وأكثر من ثلاثة آلاف قرية نائية تمت تغطيتها بالكامل.
وفي ختام الحفل، كرم وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله بن عامر السواحة، ممثلي عدد من كبرى الشركات العاملة في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، نظير إسهاماتهم الفاعلة ودورهم البارز في تنفيذ التوجهات الاستراتيجية للوزارة، والهادفة إلى تحقيق "رؤية المملكة 2030" هذه الرؤية الطموحة الرامية إلى تعزيز دور قطاع الاتصالات في إحداث نهضة تنموية شاملة تجعل المملكة أقوى متانة وأكثر تحديثا ومواءمة للحياة العصرية. وأعرب المهندس السواحة، خلال التكريم، عن سعادته وفخره واعتزازه بالشركات التي تم تكريمها، مبينا أنها أسهمت في إرساء بنية رقمية قوية مكنت من تسريع عملية التحول الرقمي، مؤكدا أن التكريم سينعكس على الشركاء المكرمين في القطاعين العام والخاص، وسيكون حافزا مهما ودافعا قويا لهم لمواصلة مسيرة البناء والتطوير في القطاع.
يشار إلى أن وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات عملت على تحسين سرعات الإنترنت المتنقل، ونجحت في مضاعفة سرعات الإنترنت من 9.6 ميجابايت/ث إلى 33 ميجابت/ث، وتحرير مزيد من الطيف الترددي لخدمات الاتصالات العامة التي تجاوزت 1100 MGHz، فضلا عن ربط الشبكات الرقمية وتوطين حركة الإنترنت بإنشاء مقسم الإنترنت الوطني الأول، الذي يستهدف ربط الشبكات الرقمية وتوطين حركة الإنترنت، ورفع كفاءة الأداء، وجودة خدمات الإنترنت.
كما تعمل الوزارة على مواصلة الجهود من أجل تعزيز تغطية المساكن النائية بشبكات النطاق العريض اللاسلكية ساعية بذلك الوصول إلى 3.5 مليون منزل بنهاية 2020، وتوفير خدمات الإنترنت عالي السرعة إلى 555 ألف منزل في مناطق المملكة النائية.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- محلية