FINANCIAL TIMES

«فوكسكون» تقلص «الأندرويد» لمصلحة إلكترونيات السيارات

«فوكسكون» تقلص «الأندرويد» لمصلحة إلكترونيات السيارات

قطاع التكنولوجيا في منطقة آسيا نابض بالحياة بشكل لا يصدق. وتداعيات سوق الهواتف الذكية المتباطئة في الصين، هي أحد المواضيع الرئيسة، مثلما هو الإطلاق الأولي لخدمات الجيل الخامس. شركات التكنولوجيا في المنطقة تستنزف نفسها بنهم وشراهة، من خلال إصدار السندات القابلة للتحويل، والقفزة الكبيرة التي حققتها الهند في مجال التحول الرقمي، موضوع جدير بالمتابعة.
إحدى أكبر الشركات المصنعة بعقود في العالم للهواتف الذكية، شركة إف آي إتش موبايل في تايوان، تعمل بشكل حاد على تقليص أعمالها، وفقا لهذا السبق المنشور في مجلة "نيكاي" الآسيوية.
يكشف هذا التراجع عن الضرر الحاصل جراء تراجع الطلب الصيني، ولا سيما على هواتف الأندرويد الذكية التي تنتجها شركات الطبقة الثانية.
الآثار الرئيسة المترتبة على ذلك: يؤثر هذا الخبر في بعض أكبر الشركات المدرجة في آسيا.
62 في المائة من ملكية شركة إف آي إتش موبايل المدرجة في هونج كونج تعود إلى شركة فوكسكون، التي هي واحدة من أكبر الشركات المدرجة في تايوان.
ويشمل عملاء هذه الشركة كلا من شركات جوجل، وتشياومي في الصين، ولينوفو، ونوكيا وشارب - إضافة إلى الشركات الصينية الأقل شهرة مثل جيوني وسمارتيسان ومايزو. النتيجة: يبدو وكأن الكآبة التي تخيم على سوق الهواتف الذكية في الصين آخذة في التعمق، عقب انخفاض نسبته 15 في المائة في المبيعات خلال الربع الأخير من العام الماضي.
على أن الضرر ينتشر بشكل غير متساو، حيث إن الشركات ذات العلامات التجارية الكبرى مثل "تشياومي"، تكتسب الآن حصة سوقية على حساب العلامات التجارية ذات الدرجة الثانية.
1.تحظى آسيا بميزة في السباق نحو طرح خدمات اتصالات الجيل الخامس فائقة السرعة. من المقرر أن تصبح كوريا الجنوبية أول بلد يقدم خدمات الجيل الخامس على المستوى التجاري، إذ ستستخدم هواتف جلاكسي إس 10 الجيل الخامس الذكية التي تنتجها شركة سامسونج. هذه الخطوة ترمي القفاز في وجه شركتي أبل وهواوي المنافستين لتصنيع الهواتف الذكية.
2. شركة فوكس كون، شركة تصنيع أجهزة الآيفون المدرجة في تايوان، تشعر أيضا برياح مواتية مع قدوم خدمات الجيل الخامس. لكن هنالك شركات أخرى مثل سوني، التي تعمل على تقليص ما يصل إلى نصف القوة العاملة لديها في مجال الهواتف الذكية، تناضل من أجل البقاء واقفة على قدميها.
3. سوف تتخلى شركة تويوتا عن براءات اختراع السيارات الهجينة التي تلقى رواجا. مجلة نيكاي حصلت على السبق بشأن الخطط، التي تستهدف الحفاظ على سمعة شركة تصنيع السيارات اليابانية، في الوقت الذي تتحرك فيه الصناعة الأوسع نطاقا نحو إنتاج مركبات تعمل بالكهرباء.
4. من الصعب العثور على أصدقاء لديهم ولاء هذه الأيام. تبين دراسة استقصائية أجراها قسم البحوث الخاصة في صحيفة "فاينانشيال تايمز" أن هنالك القليل من الولاء بين المستهلكين، وهذا خبر سيئ بالنسبة لتطبيق توصيل الأطعمة في الصين "ميتيوان" والشركة المنافسة الأقرب له إل. مي Ele.me، المدعومين من قبل شركتي تنسنت وعلي بابا على التوالي.
تستطيع تلك الشركات إسعاد مستثمريها أو زبائنها، على أنه لا يمكنها إسعاد الطرفين معا. إليكم المزيد حول "حرب الأسعار المميتة" الناشبة بين شركتي ميتيوان وإل. مي.
5. "شركة ناشئة" جديدة من شركة تنسنت. حيث إن الشركة الصينية تقلد بعض حركات شركتي جوجل ومايكروسوفت، فقد بدأت في اتخاذ مكانة في ما يرى البعض في صناعة الألعاب خطوة بمنزلة أكبر تعطيل منذ وصول الهواتف الذكية منذ أكثر من عقد من الزمن: اللعب عبر السحابة. لويز لوكاس، مراسلة التكنولوجيا الآسيوية لدى "فاينانشيال تايمز"، تشرح جوانب الموضوع.
6. طالما نحن في الحديث عن شركة جوجل، ما مدى الشوط الذي ستقطعه شركة محرك البحث من أجل العودة إلى الصين؟ يوان يانج من صحيفة "فاينانشيال تايمز" يحلل ما يطلق عليه النقاد اسم محاولة جديدة "للحصول على الحظوة" من الصين.
7. العودة إلى الألعاب. كشفت صحيفة "فاينانشيال تايمز" أن من المتوقع أن يرتفع سعر شركة نكسون من كوريا الجنوبية، وهي ضمن أكبر شركات ألعاب الفيديو المدرة للدخل في العالم، إلى نحو 15 مليار دولار عقب إعادة هيكلة الأصول التي يجري بيعها. وهذا من شأنه أن يجعل منها واحدة من أكبر الصفقات المبرمة في آسيا هذا العام فيما لو تمت.
8. شركة أويو رومز لامتياز الفنادق الأسرع نموا في الهند، جمعت أكثر من 100 مليون دولار من خلال موقع حجز الغرف الفندقية الأمريكي إير بي إن بي، ما قدم دفعة جديدة لجهودها في التوسع الدولي. سلسلة الفنادق أويو هي الأسرع نموا الآن في العالم، بحيث تضيف أكثر من 700 عقار كل شهر.
9. شركة تنسنت للتجارة الإلكترونية العملاقة في الصين، أخطرت سوق الأوراق المالية في هونج كونج أنها تعتزم شراء 10 في المائة من أسهمها المدرجة. تأتي هذه الخطوة التي تستهدف تعزيز سعر السهم لديها، بعد أن واجهت الشركة انتكاسات في الحصول على موافقات على الألعاب في العام الماضي.
10. كلا لم يكن ذلك كذبة أبريل. حيث إن سلسلة الوجبات السريعة برجر كينج تعمل حقا على إنتاج برجر نباتي، بعد إبرامها صفقة مع شركة "الأطعمة المستحيلة".
تتطلع شركة اللحوم النباتية إلى تحقيق أرباح جديدة وتفكر الشركة تيماسيك المستثمرة حاليا، والمدعومة من قبل الحكومة السنغافورية، في استثمار مبلغ 75 مليون دولار في هذه الجولة.
حين يتحدث الخبراء
تحقق الهند التحول الرقمي بشكل أسرع من أي بلد آخر باستثناء بلد واحد - وهذا البلد ليس الصين.
إندونيسيا هي التي تتفوق عليها، وفقا لوكالة "ماكينزي". يقول تقريرها إن الهنود قاموا بتنزيل 12.3 مليار تطبيق في عام 2018، وقضوا متوسط ساعات يصل إلى 17 ساعة في الأسبوع، وهم يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي.
في الوقت نفسه، وبالنسبة للصين، يعمل جيفري دينج على تخفيف بعض المبالغة من خلال نشرته: تشاينا نيوزلتر ChinAI Newsletter، حيث توصل إلى أن المراقبين في الغرب يبالغون في تقدير قدرات الذكاء الاصطناعي في الصين، بحسب ما يقول.
تقول ميريديث آتويل بيكر، رئيسة هيئة لصناعة الاتصالات اللاسلكية في الولايات المتحدة، إن نشر خدمات اتصالات الجيل الخامس "على نطاق واسع" يحدث الآن في أمريكا، لكن يجب على الولايات المتحدة عدم التهاون مع الموضوع، كون سباق الجيل الخامس قد بدأ للتو.
من مسموعات هيني سندر
قفزة الهند الكبيرة في مجال الخدمات الرقمية تصيب المنطقة بالذهول. على أن الأمر غير المعروف لدى كثيرين خارج جنوب آسيا هو الدور الحاسم المحفز الذي تلعبه شركة ريليانس جيو، التي جعلت أسعار بيانات الإنترنت رخيصة بما يكفي بالنسبة لكل الهنود.
مئات من الشركات الرقمية الشابة - في مجال التعليم والتجارة الإلكترونية والتكنولوجيا المالية والإعلام وغيرها من الصناعات الأخرى - تنسب الفضل في وجودها إلى "جيو". يعترف بعض المستفيدين بكل سرور بدينهم للشركة. "بايجو" هو تطبيق تعليمي إلكتروني يحظى بقيمة سوقية بحدود أربعة مليارات دولار. وقد تم تنزيل هذا التطبيق أكثر من 30 مليون مرة، ولديه 2.3 مليون زبون يدفعون الاشتراكات، وكثير منهم فقراء أو يعيش في مناطق ريفية.
لم يكن الأمر كذلك دائما. في الماضي، اعتاد المؤسس بايجو رافيندران السفر إلى ملاعب الكريكيت لإلقاء خطابات من أجل نشر رسالته. ويقول: "قبل شركة جيو، لم يكن باستطاعتنا التوسع. الآن، الجميع يتوسع من خلال البناء على الأساس الذي تقدمه جيو".

في دائرة الضوء
في مسعى لاستقطاب المصرفيين. هناك أقوال بأن شركة كويست جلوبال سيرفيسز أقامت سباقا للمصرفيين المستثمرين الشهر الماضي، في أول خطوة لها نحو إجراء عملية اكتتاب أولي.
منذ فترة طويلة توصف الشركة، التي يقودها رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي آجيت برابهو، بأنها شركة ينبغي مراقبتها، ويقال إنها تفكر في الإدراج في الولايات المتحدة. من بين المستثمرين في هذه المجموعة، التي يوجد مقرها الرئيس في سنغافورة، هناك مجموعات الأسهم الخاصة باين كابيتال، وجي آي سي، وأدفينت الدولية، التي دفعت نحو 350 مليون دولار، مقابل الحصول على حصة نسبتها 30 في المائة في عام 2016.
كانت شركة كويست تسير في طريق الاستحواذ، ويضم عملاؤها كلا من "جنرال إلكتريك" و"توشيبا" للمعدات الطبية و"بي إم دبليو" و"نيسان" و"رينو".

بيانات ذكية
كيف تعظ من هو مؤمن أصلا؟ أصدرت الشركات الآسيوية على الصعيد العالمي، رقما قياسيا هو 23 مليار دولار من السندات القابلة للتحويل، خلال الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام، فشركات التكنولوجيا هي التي تقود الهجوم.
ماذا وراء ذلك؟ تحول أساسي في نظرة شركات التكنولوجيا سريعة النمو في آسيا إزاء عمليات الاكتتاب الأولي: لم يعد التحول إلى شركة عامة هو نهاية المطاف، بل هو نقطة البداية.

سوق العمل
راندي جيلبر، الرئيس السابق للاتصالات ووسائل الإعلام والشؤون المصرفية والاستثمارية في مجال التكنولوجيا في بنك يو بي إس في آسيا، يتوجه إلى الولايات المتحدة. وسيحل مكانه باتريك تسانج، وهو عضو منتدب للمصرف السويسري كان مقره في هونج كونج.
فجوة أخرى يتعين ملؤها بالنسبة لشركة جوجل في آسيا. خسرت شركة البحث عبر الإنترنت راجان آناندان، نائب الرئيس لجنوب شرق آسيا والهند.

جولة إخبارية تنظيمية
قررت سنغافورة عدم انتظار مارك زوكربيرج ليتولى وضع قواعد للتعامل مع الأخبار المزيفة. اقترحت هذه الدولة المدينة قوانين جديدة من شأنها أن تحمل المنافذ الإلكترونية مسؤولية نشر المعلومات الكاذبة. إليكم التفاصيل.
تشديد القبضة التنظيمية في الصين على شركات التكنولوجيا مستمر. الجهات التنظيمية ترغم منصات مقاطع الفيديو القصيرة (دوين، وهوشان وكوايشو التابعة لشركة تنسنت) على تجربة مشروع يهدف إلى "منع إدمان الشباب".
سيقتصر الاستخدام اليومي على 40 دقيقة، ويكون محظورا كليا بين الساعة العاشرة مساء والسادسة صباحا.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من FINANCIAL TIMES