أخبار الشركات- عالمية

«أوبر» تعتزم طرح أسهمها في بورصة نيويورك .. من أكبر 5 اكتتابات على الإطلاق

 «أوبر» تعتزم طرح أسهمها في بورصة نيويورك .. من أكبر 5 اكتتابات على الإطلاق

تعرضت الأسهم الأمريكية لموجة مبيعات حادة أمس، دفعت المؤشر ستاندرد آند بورز500 القياسي للهبوط نحو 2 في المائة بفعل بيانات ضعيفة بشأن نشاط المصانع في الولايات المتحدة وأوروبا غذت مخاوف المستثمرين من تباطؤ الاقتصاد العالمي.
ووفقا لـ”رويترز”، أنهى المؤشر داو جونز الصناعي جلسة التداول في بورصة وول ستريت منخفضا 459.48 نقطة، أو 1.77 في المائة، إلى 25503.03 نقطة بينما هبط المؤشر ستاندرد آند بورز500 الأوسع نطاقا 54.17 نقطة، أو 1.90 في المائة، ليغلق عند 2800.71 نقطة.
وأغلق المؤشر ناسداك المجمع منخفضا 196.29 نقطة، أو 2.5 في المائة، إلى 7642.67 نقطة.
وسجلت المؤشرات الثلاثة أكبر خسارة ليوم واحد من حيث النسبة المئوية منذ الثالث من كانون الثاني (يناير).
وتنهي المؤشرات الثلاثة الأسبوع أيضا على خسائر مع هبوط داو جونز 1.34 في المائة وستاندرد آند بورز 0.77 في المائة وناسداك 0.6 في المائة. من جهة أخرى، قال مصدر مطلع إن شركة خدمات النقل الذكي "أوبر تكنولوجيز" اختارت بورصة نيويورك للأوراق المالية لتطرح أسهمها فيها، حيث من المنتظر أن تكون عملية الطرح العام الأولي لأسهم "أوبر" أحد أكبر خمس عمليات طرح في بورصة نيويورك، على الإطلاق، وفقا لـ"الألمانية".
ونقلت وكالة "بلومبيرج" للأنباء عن المصدر القول إن الشركة قد تقدم طلب طرح أسهمها للتداول في نيسان (أبريل) المقبل، لتبدأ عملية التسجيل، التي يمكن أن تقدر قيمة الشركة بنحو 120 مليار دولار، في أكبر عملية طرح عام أولي خلال عام.
وبحسب بيانات "بلومبيرج"، فإن الشركة لن تحتاج بعد تقييمها إلا إلى طرح أكثر من 16 في المائة من أسهمها لكي تكون عملية طرح أسهمها واحدة من أكبر خمس عمليات طرح أولي في البورصة الأمريكية.
وباختيار بورصة نيويورك للأوراق المالية العريقة لتداول سهمها، فإن "أوبر" تبتعد عن منافستها "ليفت" التي اختارت بورصة "ناسداك جلوبال سيليكت ماركت" لطرح أسهمها الأسبوع المقبل.
يذكر أن عديدا من أسهم شركات التكنولوجيا الأمريكية العملاقة مثل "جوجل" و"مايكروسوفت كورب" و"آبل كورب" مسجلة في بورصة ناسداك.
ومنذ تسجيل سهم شبكة التواصل الاجتماعي العملاقة "فيسبوك" في بورصة ناسداك قبل سبع سنوات، جذبت بورصة نيويورك للأوراق المالية عديدا من شركات التكنولوجيا مثل "علي بابا جروب" الصينية و"تويتر" و"سناب" لتسجيل أسهمها فيها.
وسجلت "علي بابا جروب هولدنج" سهمها في بورصة نيويورك عام 2014 حيث بلغت حصيلة الطرح العام الأولي لسهم المجموعة الصينية العملاقة في نيويورك 25 مليار دولار.
وطرحت "تويتر" سهمها في البورصة عام 2013 وطرحت "سناب" التي تمتلك تطبيق التواصل الاجتماعي "سناب شات" سهمها في البورصة عام 2017.
يشار إلى أن "ليفت" و"أوبر" قدمتا الوثائق السرية لعملية الطرح العام الأولي إلى هيئة سوق المال الأمريكية في نفس اليوم من كانون أول (ديسمبر) الماضي، لكن "ليفت" سبقت منذ ذلك الوقت منافستها الأكبر في إجراءات تنفيذ عملية الطرح الأولي، حيث تعتزم تنفيذ العملية الأسبوع المقبل، في حين ما زال أمام "أوبر" عدة أسابيع قبل تلك الخطوة.
من جهة أخرى، سجلت شركة "ليفي شتراوس آند كو" (ليفايز)، أيقونة صناعة السراويل "الجينز" الأمريكية، أداء قويا في جلسة تعاملات بورصة نيويورك أمس الأول، في أول يوم بعد عودة التداول على أسهم الشركة، حيث حققت أسهمها ارتفاعا بنسبة 30 في المائة على سعر الطرح الأولي العام، بحسب "الألمانية".
كانت الشركة الأمريكية العملاقة، التي يوجد مقرها في سان فرانسيسكو، التي تأسست قبل نحو قرن ونصف، اختارت "جولدمان ساكس" و"جيه بي مورجان" مسؤولين رئيسيين عن الطرح الأولي لأسهمها، وحددت سعر السهم يوم الأربعاء بـ 17 دولارا.
وبعد طرح الأسهم للتداول في يومها الأول، تحت الرمز "ليفي"، حقق سعر السهم صعودا إلى 22.41 دولارا، ما رفع القيمة السوقية للشركة إلى 8.7 مليار دولار، بزيادة قدرها 31.8 في المائة.
وكانت "ليفايز"، التي أسسها الألماني "ليفي شتراوس" قد قررت إعادة طرح أسهمها في بورصة نيويورك بعدما غادرت أسواق المال العامة في عام 1985.
إلى ذلك، زادت الأسهم الأوروبية خسائرها أمس، لتغلق قرب أدنى مستوياتها خلال الجلسة، متضررة من مخاوف من تباطؤ النمو العالمي، بعد بيانات ضعيفة لقطاع الصناعات التحويلية في أرجاء أوروبا، فاقمتها بيانات اقتصادية ضعيفة من الولايات المتحدة.
وبحسب “رويترز”، أظهر مسح نشرت نتائجه أمس، أن أداء الشركات في منطقة اليورو جاء أسوأ بكثير مما كان متوقعا هذا الشهر، مع انكماش أنشطة المصانع بأسرع وتيرة في نحو ست سنوات متضررة من تراجع كبير في الطلب.
وبعد أن بدأت الجلسة على ارتفاع بفعل تفاؤل بشأن تمديد موعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، تحول مؤشر ستوكس 600 الأوروبي إلى الهبوط لثالث جلسة على التوالي ليغلق منخفضا 1.2 في المائة.
وينهي المؤشر القياسي الأسبوع على خسارة قدرها 1.3 في المائة هي الأكبر هذا العام.
وهبطت بورصتا لندن وباريس بأكثر من 2 في المائة، في حين كان أداء بورصتي فرانكفورت ومدريد أفضل بشكل طفيف مع تراجعهما بنحو 1.5 في المائة. وأغلقت جميع القطاعات تقريبا في المؤشر ستوكس 600 على انخفاض مع هبوط قطاعات المصارف والسيارات والسلع الصناعية والكيماويات بأكثر من 2 في المائة لكل منها. وسجل القطاع المصرفي أكبر خسارة ليوم واحد منذ أوائل شباط (فبراير) الماضي.
من جهة أخرى، ذكرت مصادر صينية أن 13 شركة ترغب في طرح أسهمها للتداول في أول بورصة متخصصة في أسهم شركات التكنولوجيا في الصين، وهو المشروع الذي يعد خطوة أساسية لتعميق وجود أسواق المال في الصين، وفقا لـ”الألمانية”. وذكرت بورصة “شنغهاي للأوراق المالية” الصينية على موقعها الإلكتروني أن 13 شركة قدمت طلبات لطرح أسهمها للتداول العام في البورصة الجديدة، مبينة أنه من بين هذه الشركات تسع شركات أشارت أوراق طلباتها إلى سعيها لجمع نحو 11 مليار يوان (1.6 مليار دولار) من عملية الطرح العام الأولي لأسهمها في البورصة.
وتسعى السلطات الصينية إلى الإسراع بإنشاء مجلس العلوم والإبداع التكنولوجي الذي أعلن عنه الرئيس الصيني “شي جينبينج” لأول مرة في العام الماضي، والمنتظر أن يساعد الصين في وقف اتجاه شركات التكنولوجيا الصينية إلى طرح أسهمها للاكتتاب في البورصات الخارجية. كما تستهدف السياسة الحكومية إلى زيادة مساهمة سوق المال المحلية الصينية في توفير التمويل الذي تسعى وراءه الشركات الصينية، بدلا من الاعتماد على القروض من المصارف المملوكة للدولة.
وآسيويا، أغلق مؤشر نيكاي الياباني شبه مستقر أمس، في الوقت الذي عوض فيه أداء أسهم شركات صناعة الرقائق أثر ضعف في القطاع المالي وشركات الأدوية، التي انخفضت بعد أن قالت إيساي إنها ستنهي تجاربها الخاصة بعقار لعلاج ألزهايمر.
وارتفع مؤشر نيكاي قليلا بنسبة 0.1 في المائة ليغلق عند 1627.34 نقطة، بعد أن تقلب بين الارتفاع والانخفاض. وصعد المؤشر القياسي 0.8 في المائة في الأسبوع.
وزاد مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.2 في المائة إلى 1617.11 نقطة.
وقفزت أسهم شركات صناعة معدات الرقائق مقتدية بارتفاع أسهم شركات التكنولوجيا الأمريكية البارحة الأولى. وارتفع سهم أدفانتست 6.2 في المائة وصعد سهم طوكيو إلكترون 5.2 في المائة.
وانخفضت أسهم شركات التأمين والمصارف، التي تسعى إلى منتجات مرتفعة العائد مثل السندات الأمريكية. وتراجع سهم تي آند دي هولدنجز 1.1 في المائة، وانخفض سهم داي-ايتشي لايف هولدنجز 1.2 في المائة وهبط سهم مجموعة ميتسوبيشي يو.إف.جيه المالية 0.5 في المائة.
وكانت أسهم قطاع الأدوية أيضا محل اهتمام، إذ انخفضت 3 في المائة وتصدرت القطاعات الأسوأ أداء في السوق.
وهوت أسهم إيساي 17 في المائة إلى الحد الأقصى اليومي للانخفاض عند 7565 ينا بعد أن قالت شركة صناعة الأدوية وشريكتها بيوجين إنهما تنهيان تجربتين لعقارهما التجريبي أدوكانوماب لعلاج مرض ألزهايمر. وتسبب النبأ في انخفاض شركات أدوية أخرى مثل استيلاس للأدوية، التي انخفض سهمها 3.5 في المائة وتاكيدا للأدوية، التي تراجع سهمها 0.7 في المائة. وهبطت أسهم بيوجين نحو 30 في المائة عقب القرار وسجلت 225.70 دولار في أكبر تراجع لها منذ شباط (فبراير) 2005.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار الشركات- عالمية