الأخيرة

تدوينات مواقع التواصل تراكم الضغوط وتؤدي إلى الاكتئاب

تدوينات مواقع التواصل تراكم الضغوط وتؤدي إلى الاكتئاب

من الأشياء الرائعة التي تقابلنا في الحياة المناظر الطبيعية البكر الجميلة في المناطق البعيدة، والأطعمة الشهية التي يسيل لها اللعاب، وكذلك الصور "السيلفي" المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي التي تبدو على درجة عالية من الجمال والأناقة، بحيث تجعلنا نشعر بأننا نبدو، مقارنة بها مثل "غول" قبيح الطلعة.
وبحسب "الألمانية"، يمكن للتدوينات التي تنشر على مواقع التواصل الاجتماعي أن تؤدي إلى تراكم الضغوط التي نشعر بها، لكي نصبح على درجة عالية من المثالية في حياتنا، ما يجعل مستخدمو هذه المواقع يشعرون بالاكتئاب، وبأنهم أقل في المكانة من الأشخاص الذين نرى صورهم المنشورة على هذه المواقع تنطق بالجمال والتألق، وفي المقام الأول من المرجح أن يعاني أولئك الذين لا يتفاعلون مع ما ينشر على تطبيقات التواصل مثل "إنستجرام" و"فيسبوك" تأثيرات سلبية، وذلك وفقا لما يقوله خبراء الطب النفسي.
وفي العالم الافتراضي الموازي الذي تسوده مواقع التواصل الاجتماعي، تبدو حياة كل شخص آخر غارقة في المثالية، وعلى الرغم من أنه ليس سرا أنه يتم نشر معظم الصور على هذه المواقع، بحيث يكون لها تأثير ما في المتلقي، وذلك وفقا لكيفية استخدام الشخص للمواقع، فإن لها تأثير سلبي في الصحة العقلية لمن يشاهدها.
وتقول خبيرة الطب النفسي سونيا أوتز "إن الاستهلاك السلبي لما ينشر على هذه المواقع بمعنى عدم التفاعل معه، يمكن أن يؤدي أكثر من أي شيء آخر إلى تدهور الحالة المزاجية للمستخدم".
وتشير ورقة بحثية نشرت عام 2017 حول استخدام شبكات التواصل الاجتماعي، إلى أنه لن يجدي نفعا مجرد أن تقول لنفسك إنك لن تجري مقارنات بالصور المنشورة، وتوصلت هذه الدراسة إلى وجود علاقة مترابطة سلبية بين عدم التفاعل مع محتوى مواقع التواصل وبين الحالة النفسية للمستخدم.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الأخيرة