أخبار اقتصادية- محلية

مسؤولون واقتصاديون: مشروعات الرياض الكبرى محرك جديد للاستثمار

مسؤولون واقتصاديون: مشروعات الرياض الكبرى محرك جديد للاستثمار

أكد مسؤولون حكوميون واقتصاديون، أن إطلاق مشروعات الرياض الكبرى، سينعكس إيجابا على الاقتصاد الوطني من خلال إضافة مصادر دخل جديدة، ويحقق مراكز عالمية متقدمة في المؤشرات التي تتعلق بجودة الحياة والمؤشرات الاقتصادية، ويفتح مزيدا من الآفاق الاستثمارية والأبعاد كافة المتعلقة بالمشهد الاقتصادي والتنموي.
وقال محمد التويجري وزير الاقتصاد والتخطيط، إن المشروعات الأربعة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين في مدينة الرياض بمبلغ 86 مليار ريال , تعد طموحا كبيرا ليس من ناحية المعيشة للسكان من مواطنين أو مقيمين بل تحفز القطاع الخاص على الاستثمار, كما تمت بمواءمة كاملة مع كثير من الجهات المعنية من هيئات ووزارات, حتى تكون مدينة الرياض من أفضل المدن للإقامة والمعيشة.
وقال: إن حديقة الملك سلمان التي ستقام على مساحة كبيرة جدا في مدينة الرياض تعطي بعدا بيئيا أفضل للمدينة , فيما ستوفر فرصا استثمارية كبيرة جدا للقطاع الخاص, حيث تحتوي على تنوع كبير في مجال الفنون والمتاحف والآثار ومسارات المشي.
وأشار إلى أن هذه المشروعات الأربعة تعد من أفضل المشروعات التي تنمي الناتج المحلي وتحسن ميزان المدفوعات, كما تجذب الاستثمارات الداخلية والخارجية, مهنئا القيادة الرشيدة وأهالي الرياض على هذه المشروعات الجبارة.
بدوره، قال المهندس عبدالرحمن الفضلي, وزير البيئة والمياه والزراعة "إن هذه المشروعات الكبرى ستغير مدينة الرياض بشكل كبير وستجعلها من أجمل مدن العالم, إلى جانب إسهامها في رفع معدلات الأشجار إلى أعداد غير مسبوقة في المملكة, ورفع المساحات المطلوبة من منظمة الصحة العالمية من 9 إلى 28 مترا مربعا.
وأبدى المهندس الفضلي, سعادته بتوافق إطلاق هذه المشروعات مع فعالية "أسبوع البيئة السعودي 2019", متوقعا كثيرا من المشروعات التي ستعم مناطق المملكة, مباركا للجميع هذه المشروعات.
من جانبه، أكد الدكتور فيصل بن عبدالعزيز السديري وكيل إمارة منطقة الرياض، أن إطلاق مشروعات الرياض الأربعة الكبرى: "مشروع حديقة الملك سلمان" و"مشروع الرياض الخضراء"و "مشروع المسار الرياضي" و"مشروع الرياض آرت"، عطاءات تحظى بها مدينة الرياض من القيادة في المجالات كافة.
ونوه بمسار التطوير المستمر والعمل الجاري لمواءمة كاملة للتنمية الشاملة وجذب الفرص الاستثمارية.
فيما قال المهندس طارق بن عبدالعزيز الفارس أمين منطقة الرياض، إن هذه المشروعات ستسهم في تعزيز الجوانب البيئية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والرياضية والفنية والترفيهية في مدينة الرياض، بما يتوافق مع أهداف "رؤية المملكة 2030".
وبين أن المشروعات الأربعة ستسهم في مضاعفة نصيب الفرد من المساحات الخضراء في مدينة الرياض بما يعادل 16 ضعفا، وزراعة ما يزيد على 7.5 مليون شجرة في جميع أنحاء المدينة، إضافة إلى دورها في احتضان الفنانين والمبدعين وإنشاء المتاحف والمسارح والمعارض وصالات السينما وأكاديميات الفنون بما يعزز الاهتمام بالجوانب الثقافية والفنية.
وأضاف، أنها ستحفز سكان مدينة الرياض وزوارها على اتباع أنماط حياة صحية، من خلال توفير مسار رياضي يربط شرق العاصمة بغربها بطول يبلغ 135 كليو مترا، يشتمل على مسارات مخصصة للمشاة والدراجات الهوائية والخيول في إطار بيئة رياضية ترفيهية صحية.
من ناحيته، قال عجلان العجلان؛ رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض، إن هذه المشروعات تأتي في إطار ما يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز من اهتمام كبير بتطوير البنية التحتية في مدينة الرياض لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين والزوار، مشيرا إلى أن إطلاق هذه المشروعات يأتي امتدادا لما تم إطلاقه من مشروعات كبرى سابقة تستهدف جميعها النهوض بالرياض لتصبح عاصمة حضارية ومركز أعمال جاذبا للمستثمرين.
وأضاف العجلان، أن قطاع الأعمال في منطقة الرياض يثمن ما تقوم به لجنة المشروعات الكبرى برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، من دور يستهدف النهوض بالرياض وما تحققه من أهداف متنوعة على الأصعدة الثقافية والفنية والرياضية والترفيهية.
وأشار إلى أن إطلاق هذه المشروعات العملاقة يمثل إحدى بشريات "رؤية 2030" وبرنامج التحول الاقتصادي، إذ سينعكس مردود هذه المشروعات إيجابا على الاقتصاد الوطني وبالتالي المساهمة الفاعلة في تحقيق أهداف الرؤية الطموحة.
من جانبه، أوضح عبدالرحمن الجبيري المحلل الاقتصادي، أن إطلاق هذه المشروعات النوعية يؤشر إلى جانبين مهمين، أولهما الدعم والتوجيهات المتواصلة من الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد، لتكون المملكة والرياض خاصة واجهة حضارية جاذبة وذات نمط حياة مثالي ببيئة نقية مستدامة ونموذج عالمي يعكس صورة البلاد.
وأضاف، أما الآخر فيتمثل في أنها امتداد لمستهدفات "رؤية المملكة 2030"، حيث أكدت جودة الحياة لتكون الرياض واحدة من أفضل 100 مدينة للحياة في العالم وذات مكونات جميلة ومتطورة ووصولا إلى بناء مجتمع حيوي.
وأشار إلى أن البلاد اليوم تشهد حراكا اقتصاديا وتنمويا في الحاضر وصناعة للمستقبل، خاصة أن الرياض كما قال ولي العهد هي الانطلاقة والنموذج للمناطق الأخرى حيث ستكتمل مستقبلا الصورة بشكل مزدهر لهذا الجيل والأجيال القادمة.
وأردف أن المشروعات ستخدم عددا من القطاعات والأنشطة الاقتصادية، مثل قطاع السياحة والترفيه وما ستوجده في القطاع من قدرات هائلة في جانب الجاذبية ومرونة الخدمات المقدمة وجودتها وموافقتها أذواق المستفيدين وما ستوفره أيضا من فرص وظيفية وتوالد لبرامج اقتصادية مصاحبة وحاضنة للأعمال، ما ستتعاظم معها قيم الاقتصاد المعرفي، وتحفيز حركة السياحة والترفيه، وقطاع الفن والمتاحف.
وقال إن تلك المشروعات تستهدف إيجاد 70 ألف فرصة عمل جديدة للمواطنين في مختلف القطاعات، كما ستوفر فرصا استثمارية واعدة أمام المستثمرين من داخل المملكة وخارجها، بإجمالي استثمارات تقدر قيمتها بنحو 50 مليار ريال، تشمل مشروعات سكنية وفندقية ومكتبية وتعليمية وصحية ورياضية وترفيهية وتجارية وهو ما سيحول الرياض إلى ورشة عمل تعزز من المحتوى المحلي وتكامله هذه المشروعات ستسهم في تحفيز القطاع الخاص الشريك الأساسي في مستهدفات "رؤية المملكة ٢٠٣٠" وما سيلعبه من دور إنتاجي فاعل سواء كان ذلك في مجال التنفيذ أو الشراكة أو الاستثمار التي بلغت تكلفتها الإجمالية 86 مليار ريال.
وأشار إلى أن "مشروع حديقة الملك سلمان" و"مشروع الرياض الخضراء" و"مشروع المسار الرياضي" و"مشروع الرياض آرت"، معطيات ستوجد مزيدا من تحقيق مراكز عالمية متقدمة في المؤشرات التي تتعلق بجودة الحياة والمؤشرات الاقتصادية وتفتح مزيدا من الآفاق الاستثمارية والأبعاد كافة المتعلقة بالمشهد الاقتصادي والتنموي.
بدوره، أوضح الدكتور عبدالله المغلوث، عضو الجمعية السعودية للاقتصاد، أن المشروعات الأربعة التي أطلقها الملك سلمان تهدف إلى مضاعفة نصيب الفرد من المساحة الخضراء في الرياض 16 ضعفا، عبر إنشاء أكبر حدائق المدن في العالم، وزراعة أكثر من سبعة ملايين ونصف المليون شجرة في أنحاء مدينة الرياض كافة وهو مشروع حضاري يهدف إلى تنميط الجانب الصحي لدى سكان المدينة، وتعزيز التواصل الاجتماعي بين فئات المجتمع، وتحسين مؤشرات جودة الحياة بشكل عام، في الوقت الذي يسهم في تحقيق عائد اقتصادي على الرياض بنحو 71 مليار ريال عام 2030.
وذلك إلى جانب تعزيز الجوانب الثقافية والفنية عبر إنشاء مجموعة من المتاحف والمسارح والمعارض وصالات السينما وأكاديميات الفنون، وتحويل مدينة الرياض إلى معرض مفتوح زاخر بالأعمال الإبداعية من خلال تنفيذ ألف معلم وعمل فني من إبداعات فنانين محليين وعالميين.
وبين أن هذه المشروعات تأتي في إطار تحقيق أهداف "رؤية 2030" ومن المتوقع أن تسهم المشروعات الأربعة في إيجاد 70 ألف فرصة عمل جديدة للمواطنين في مختلف القطاعات، كما ستوفر فرصا استثمارية واعدة أمام المستثمرين من داخل المملكة وخارجها، بإجمالي استثمارات تقدر قيمتها بنحو 50 مليار ريال، تشمل: مشروعات سكنية وفندقية ومكتبية وتعليمية وصحية ورياضية وترفيهية وتجارية.
وبين أن تلك المشروعات تعد محركا اقتصاديا في رفع الناتج المحلي، إذ يستفاد منها في المنتجات ومواد البناء والمصنعين إضافة إلى المكاتب الهندسية التي تقوم بالإشراف والتنفيذ ناهيك عن دور المصارف في تمويل المتعهدين والمتعاقدين من أجل تمويل تلك المشروعات ما يكون فرصة لتحريك السوق التجارية والتمويلية.
وأوضح أن وجود مثل تلك المشروعات سيسهم في فتح فرص وظيفية للشباب السعودي ويساعد على تحسين مستوى الأسرة، حيث يكون لهم دخل من تلك الوظيفة، إضافة إلى صناعة الثقافة والترفيه وجذب الخبرات المحلية والأجنبية التي ستحدث نقلة نوعية من المعرفة، وهذا لا يأتي إلا بوجود حراك اقتصادي يعزز مفهوم تلك المشروعات.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- محلية