FINANCIAL TIMES

ماذا على رادار السوق؟

ماذا على رادار السوق؟

جنون آذار (مارس) الجاري في الأسواق – هناك موعدان نهائيان يلوحان في الأفق الشهر المقبل. الأول زيادة الرسوم الجمركية الأمريكية على السلع الصينية، بينما كان التوقع حلول الموعد النهائي ل"بريكست" في التاسع والعشرين من آذار (مارس) الجاري.
تمديد لمدة شهرين بشأن الرسوم الجمركية من شأنه أن يعدل السيناريو المحتمل بعد المحادثات التجارية الأخيرة بين الصين والولايات المتحدة، فيما سيبقى الجنيه الاسترليني أعلى من 1.30 دولار على أمل تمديد المادة 50 إلى ما بعد نهاية آذار (مارس) الجاري.
الأسهم الأوروبية بدورها ستختبر الحد الأعلى – مؤشر يورو ستوكس 600 أنهى الأسبوع بارتفاع فوق متوسطه المتحرك لمدة 200 يوما، للمرة الأولى منذ أواخر أيلول (سبتمبر) الماضي،
في حين أنه ارتفع بنحو 10 في المائة حتى الآن هذا العام، إلا أن ما يتبادر إلى الذهن هو كيف أن اثنين من أكبر القطاعات في مؤشر ستوكس- الرعاية الصحية والمصارف، بما لديهما من أوزان في المؤشر بنسبة 14.2 في المائة و11 في المائة، على التوالي – تخلفا عن السوق الواسعة في عام 2019.
في المقابل، فإن القطاع الرائد الحالي في مؤشر ستوكس، وهو التكنولوجيا، لديه وزن بنسبة 5 في المائة، بينما تتشارك القطاعات الرائدة الأخرى مثل الموارد الأساسية والتجزئة والبناء والمواد شيئا واحدا: إلا وهو أوزان متواضعة بنحو 3 في المائة.
ما لم تستعد القطاعات الكبيرة طاقتها، فإن المتوسط المتحرك لمدة 200 يوما سيلوح في الأفق كسقف لمؤشر ستوكس، إلى حد كبير هي القصة نفسها التي نراها منذ أوائل عام 2018.
النحاس يقود المعادن الصناعية – هذه هي قصة ارتفاع مؤشر بلومبيرج الصناعي للمعادن، وأيضا ارتفاعه فوق متوسطه المتحرك لمدة 200 يوم للمرة الأولى منذ حزيران (يونيو) الماضي.
مع وزن بنسبة 42 في المائة في مؤشر بلومبيرج، فإن النحاس هو المحرك الكبير، على الرغم من أن هناك مكونات أخرى – النيكل، والزنك والألمنيوم – ارتفعت أيضا من أدنى مستوياتها في بداية كانون الثاني (يناير) الماضي.
القصة هنا هي أن المخزونات المنخفضة على مدى عدة أعوام تساعد على ارتفاع أسعار المعادن، مع تحفيز الصين الذي يمثل حافزا مستقبليا على وشك الحدوث. إن ذلك يعد مقياسا مهما تجب مراقبته.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من FINANCIAL TIMES