أخبار اقتصادية- محلية

وزير «البيئة»: نسعى إلى تطوير تقنيات لإنتاج المياه بأقل تكلفة وتوزيعها

وزير «البيئة»: نسعى إلى تطوير تقنيات لإنتاج المياه بأقل تكلفة وتوزيعها

أكد المهندس عبدالرحمن الفضلي وزير البيئة والمياه والزراعة، أن واقع قطاع المياه في السعودية يحتم على الجميع العمل بشكل تكاملي بين القطاعين العام والخاص والمواطن، بهدف تطوير التقنيات لإنتاج وتوزيع المياه بأقل تكلفة ممكنة، مبينا أن المشروع الذي يبدأ اليوم سينتهي بعد ثلاث سنوات.
وقال في كلمته خلال حفل افتتاح منتدى المياه السعودي الذي أقيم البارحة في الرياض، إنه بدعم القيادة واهتمامها بقطاع المياه، وحرصها الدائم على تذليل جميع الصعوبات والتحديات التي يواجهها قطاع المياه، أسهم في نجاح الوزارة في تنفيذ المشروعات المائية الاستراتيجية، بهدف الوصول إلى الهدف الرئيس المتمثل في استدامة المياه، وهو الأمر الذي تضمنته مستهدفات “رؤية المملكة 2030”.
وأشار إلى أن أثر مشروعات المياه يحتاج إلى وقت طويل، مؤكدا أهمية “منتدى المياه السعودي”، وعديد الموضوعات والأفكار الملهمة خلال ورش العمل والجلسات العلمية وحلقات النقاش، التي يقدمها ويتحدث فيها نخبة من الخبراء والعاملين في قطاع المياه من داخل المملكة وخارجها التي من المنتظر تتويجها بصياغتها ضمن النتائج والتوصيات في ختام أعمال هذا المنتدى.
من جهته، قال الدكتور فيصل السبيعي وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة في كلمته خلال الحفل، إن المنتدى يأتي متزامنا مع اليوم العالمي للمياه، عادّه فرصة مواتية لقطاعات المياه كافة، وذلك للاطلاع على الخبرات والتطورات التقنية، لمجابهة ومعالجة ندرة المياه ومواردها محليا وإقليميا ودوليا.
ولفت إلى عنوان المنتدى “مياه مستدامة لتنمية مستدامة”، وأهميته، استنادا إلى تنوع تخصصات المتحدثين المشاركين في المنتدى، إذ يمثلون قطاعات مائية عديدة، إلى جانب عشرة محاور موزعة على سبع جلسات، وخمس ورش عمل، وثلاث حلقات نقاش، ستشهد تقديم خلاصة خبرات المتحدثين المشاركين وممارساتهم الناجحة، للوصول إلى أفضل الحلول للتحديات التي تواجه استدامة المياه، إضافة إلى سبل تطوير وتوطين التقنية والوقوف على أحدث الممارسات للإدارة المتكاملة لموارد المياه.
وأشار إلى أنه يعقد في المنتدى خمس ورش عمل تتمحور حول إدارة مشاريع المياه، وأحدث التصاميم والتشغيل لمحطات التحلية بالأغشية، واستخدام التقنيات الذكية في إدارة توزيع المياه، ومناقشة الاستراتيجية اليابانية للمياه، ومشاركة القطاع الخاص في مشاريع المياه والصرف الصحي، إضافة إلى ثلاث حلقات نقاش تتناول التخصيص والاستثمار في قطاع المياه، ودور المجتمع في استدامة المياه وترشيد الاستخدام ودور المراكز والجهات البحثية في استدامة المياه.
إلى ذلك، أطلق المهندس عبدالرحمن الفضلي برنامج (قطرة) المتمثل في برنامج وطني يعنى بترشيد استهلاك المياه في المملكة، إضافة إلى الموقع الرسمي الإلكتروني الخاص به، وحساب البرنامج على شبكات التواصل الاجتماعي، ومنصة التعهد بترشيد استهلاك المياه.
يأتي إطلاق البرنامج في إطار جهود الوزارة لتحقيق الاستدامة للمياه، إذ يتبنى البرنامج الدعم والتوعية بأهمية المحافظة على المياه، وترشيد استهلاكها،وتحسين سلوكيات استخدامها ضمن مستهدفات برنامج التحول الوطني 2020 و”رؤية المملكة 2030”.
وتهدف الوزارة من خلال البرنامج إلى تخفيض استهلاك الفرد في اليوم من 263 لترا إلى 200 لتر بحلول عام 2020، وإلى 150 لترا بحلول عام 2030، إلى جانب إسهام البرنامج في تغيير سلوك الأفراد، ورفع الوعي المائي، وتحقيق استدامة الموارد المائية، والاستثمار الأمثل للثروة المائية عبر الترشيد.
فيما قال راشد الراشد العضو المنتدب كلمة بين فيها أهمية أعمال هذا المنتدى، وما يقدم فيه من نقاشات تصب في صالح تنمية قطاع المياه في المملكة بصفة خاصة وباقي بلدان العالم عموما.
ولفت الراشد إلى أهمية المياه في حياة الإنسان، مستعرضا الدور المهم والإيجابي لترشيد المياه في المملكة، وتأمين مصادر أخرى لسد الحاجة إليها.
بعد ذلك شاهد الحضور عرضا مرئيا سلط الضوء على أهمية الموارد المائية وقيمتها لحياة الإنسان والخطوات التي قامت بها الدولة من أجل مواجهة تحديات قطاع المياه.
وتهدف ورش المنتدى إلى تحقيق حزمة من الأهداف الرامية إلى تعزيز التنمية المستدامة لقطاع المياه وتبادل وتوطين الخبرات لتحقيق استدامة المياه والتنمية، وجذب واستقطاب الاستثمارات لقطاع المياه، وزيادة المحتوى المحلي وتوطين تقنيات المياه، إضافة إلى تحقيق التكامل في قطاع المياه وفق منظور “رؤية المملكة 2030”.
ويمثل “منتدى المياه السعودي” الذي تحتضنه مدينة الرياض هذه الأيام وتنظمه الوزارة ويشارك فيه مختصون ومسؤولون في قطاع المياه من داخل المملكة وخارجها خطوة مهمة جدا في طريق تحقيق الهدف الأساسي للوزارة في هذا الشأن، الذي تتخذ منه شعارا للمنتدى، (مياه مستدامة... لتنمية مستدامة)، إذ تبحث فيه من خلال ورش عمل وجلسات علمية وحلقات نقاشية، عن أفضل الوسائل الضامنة لتطبيق الخطة الوطنية الشاملة للمياه على أرض الواقع.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- محلية