FINANCIAL TIMES

هيئة السلامة الأمريكية تسبح عكس التيار

هيئة السلامة الأمريكية تسبح عكس التيار

شركة تصنيع الطائرة الأمريكية دعمت الطائرة يوم الإثنين، كما فعلت هيئة تنظيم السلامة الأمريكية، أي هيئة الطيران الفيدرالية.
قالت "بوينج"، "إنها لا تملك أي أساس لإصدار توجيهات جديدة"، بعد سقوط النسخة الأحدث من طائرة المسافات القصيرة.
إندونيسيا، حيث لا يزال التحقيق في حادثة تشرين الأول (أكتوبر) الماضي جاريا، أصدرت أمرا بإيقاف مؤقت قائلة "إن عليها التأكد من أن الطائرة صالحة للطيران".
هيئة الطيران الفيدرالية كانت قد أصدرت "إخطارا باستمرار صلاحية الطيران" لكل شركات الطيران التي تشغل طائرات 737 ماكس 8 في العالم، ما يتعارض بشكل مباشر مع التوجيه الصادر من هيئة التنظيم الصينية.
هيئة الطيران الفيدرالية قالت في بيان "نحن نجمع البيانات ونتواصل مع هيئات الطيران المدني الدولية عند توافر المعلومات"، مضيفة أنها "مستمرة في تقييم أداء السلامة للطائرات التجارية الأمريكية. إذا قمنا بتحديد مشكلة تؤثر في السلامة، فإن هيئة الطيران الفيدرالية ستتخذ الإجراءات الفورية والمناسبة".
هيئة الطيران الفيدرالية تعمل مع مسؤولين من مجلس سلامة النقل الوطني الأمريكي، الذي توجه إلى إثيوبيا لمساعدة السلطات على التحقيق في الحادث. تمي استعادة مسجليّ "الصندوق الأسود" الداخليين للطائرة صباح يوم الإثنين.
عدد من شركات الطيران الغربية التي تشغل طائرة 737 الجديدة التزمت حتى الآن بممارسة الصناعة المتمثلة في مواصلة العمليات، ما لم تحكم هيئة الطيران الفيدرالية بخلاف ذلك.
شركة ساوثويست إيرلاينز، أكبر زبون لطائرة 737 ماكس 8 وتشغل حاليا 34 طائرة منها، قالت "إنها لا تزال واثقة بسلامة وصلاحية أسطولنا للطيران".
هناك تقرير أولي حول حادثة طائرة شركة ليون آير نشر في أواخر تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، ركز على عدد من العوامل التي يبدو أنها أسهمت في حادثة التحطم، بما في ذلك صيانة الطائرة وميزة منع الهَوَيان الجديدة على طائرة 737 ماكس.
أما متحدث باسم هيئة الطيران المدني في المملكة المتحدة فقد قال "إن هناك خمس طائرات 737 ماكس 8 مسجلة وتعمل في بريطانيا، مع طائرة سادسة من المقرر البدء في تشغيلها هذا الأسبوع"؛ وقال المتحدث "إن هيئة الطيران المدني تعمل مع سلطات الاتحاد الأوروبي، وستنتظر قرار هيئة الطيران الفيدرالي لإصدار القرار النهائي بشأن صلاحية الطيران".
نلخص أدناه الاستجابة من بعض شركات الطيران التي إما تشغل طائرة 737 ماكس 8 أو طلبت واحدة:
شركة جول لينهاس البرازيلية: واحدة من أكبر شركات الطيران في البلاد، أوقفت جميع طائراتها من نوع ماكس 8. لديها سبع طائرات، وهي تسافر في الأساس إلى الولايات المتحدة، ولديها طلبات غير مكتملة لنحو 128 طائرة أخرى.
قالت الشركة في بيان "جول تشدد على ثقتها الكاملة بسلامة عملياتها وبشركة بوينج، شريكنا الوحيد منذ تأسيس الشركة في عام 2001، كما تراقب الحقائق عن كثب من أجل عودة الطائرة لعملياتها المنتظمة في أقرب وقت ممكن".
شركة إيرومكسيكو: تراجعت أكبر شركة طيران في المكسيك، إيرومكسيكو، عن قرار سابق بعدم وقف طائراتها الست من نوع 737 ماكس، التي تستخدمها في مسارات من مدينة مكسيكو إلى مونتيري وليما وبوجوتا.
وقالت في بيان "تشدد شركة الطيران على أنها تثق تماما بسلامة أسطولها وأنه خلال العام الماضي، قامت بتشغيل طائرة بوينج 737 ماكس 8 في ظروف آمنة وموثوقة وذات كفاءة".
"مع ذلك، قررت الشركة تعليق تشغيل طائراتها الست من طراز بوينج 737 ماكس 8 مؤقتا، إلى أن يتم توفير معلومات أكثر شمولية عن التحقيق. بالنسبة إلينا، فإن سلامة عملياتنا وراحة بال زبائننا هي الأولوية القصوى".
وقالت متحدثة باسم الشركة "إن هذا هو السبب وراء تراجع شركة الطيران عن قرارها الأصلي بعدم إيقاف الطائرات عن العمل.
أسطول شركة إيرومكسيكو يشمل طائرات بوينج دريملاينر، وطائرة 737 ماكس وإمبراير البرازيلية".
على موقعها الإلكتروني، قالت شركة الطيران "إن طائرة 737 ماكس تتمتع بأحدث التقنيات لتوفر لك أفضل تجربة طيران".
شركة طيران كايمان: أعلنت شركة الطيران الإقليمية التي لديها تسع طائرات في جراند كايمان، أنها "ستوقف عمل اثنتين من طائرات ماكس 8 إلى أن نتلقى مزيدا من المعلومات".
فابيان ورمز، الرئيس التنفيذي لشركة الطيران، قال "في حين إنه لم يتم تحديد سبب هذه الخسارة المحزنة في هذا الوقت، إلا أننا نتمسك بالتزامنا بوضع سلامة ركابنا والطاقم أولا، من خلال الحفاظ على عمليات سلامة كاملة وغير قابلة للشك".
وقال "إن شركة الطيران على اتصال مع شركة بوينج وهيئات الطيران الإقليمية بشأن التحقيق في حادثة التحطم الإثيوبية".
شركات طيران في أمريكا الشمالية: أكبر ثلاث شركات طيران تشغل الطائرة هي ساوثويست إيرلاينز مع 31 طائرة، تليها أمريكان إيرلاينز وإير كندا، مع 24 طائرة لكل منها.
شركتا ساوثويست وأمريكان قالتا "إنهما تظلان واثقتين بالطائرة، وإنهما تراقبان التحقيق عن كثب". وقالت شركة إير كندا "إنها ستستمر في تشغيل الطائرات"، مضيفة "لدينا بيانات تحليلية شاملة تدعم سلامة هذه الطائرة، التي كان أداؤها أيضا ممتازا من منظور الموثوقية ورضا الزبائن".
فلاي دبي: متحدث باسم شركة فلاي دبي، واحدة من أكبر الزبائن خارج الولايات المتحدة للطائرة، رفض التعليق على ما إذا كانت تفكر في وقف تشغيل الطائرات، حيث لم يقل سوى إنها أجرت "عملية صارمة" قبل الموافقة على شراء الطائرة.
وفقا لشركة بوينج، فإن "فلاي دبي" للطيران منخفض التكاليف شقيقة لشركة طيران الإمارات، طلبت 251 طائرة من طائرات 737 ماكس، ما يجعلها أكبر زبون باستثناء شركة ساوثويست آيرلاينز. وتلقت 14 طائرة منها حتى الآن.
قالت شركة الطيران "إدخال طراز جديد من الطائرات إلى أسطولنا يتم تنظيمه من قِبل هيئة الطيران الفيدرالية. كما تتم الموافقة على هذا أيضا من قِبل السلطات وهيئات التنظيم ذات الصلة. قطاع الطيران يخضع لتنظيم كبير وشركة فلاي دبي تلتزم بصرامة بجميع الأنظمة".
شركة آير شاتل النرويجية: شركة طيران منخفض التكاليف لديها واحد من أكبر الطلبات لطائرات 737 ماكس 8 مع 110 طائرات، قالت "إنها لا تزال تشغل طائراتها الـ18 التي تلقتها في الأصل كالمعتاد".
قال توماس هيستهامر، مدير عمليات الطيران في شركة الطيران النرويجية "نحن نجري حوارا وثيقا مع شركة بوينج، ونتبع التعليمات والتوصيات التي تصدرها الشركة وهيئات الطيران. سلامة ركابنا هي دائما أولويتنا القصوى".
شركة إيستار جيت: في كوريا الجنوبية، يتم استخدام الطائرة من قِبل شركة طيران منخفض التكاليف إيستار جيت. مسؤول حكومي مسؤول عن أمن شركات الطيران قال "إنه طلب من الشركة استخدام النظام اليدوي للإقلاع والهبوط، بسبب المخاوف من وجود أخطاء محتملة في النظام الآلي".
الخطوط الجوية الماليزية: محمد عزام علي، وزير الشؤون الاقتصادية في ماليزيا، قال "إن صندوق خزانة ناسيونال – صندوق الثروة السيادية في البلاد، الذي يملك الخطوط الجوية الماليزية – سيكون بحاجة إلى إعادة النظر في أي اتفاقية وقعتها شركة الطيران الوطنية مع شركة بوينج في الماضي".
قال عزام، وهو عضو في مجلس إدارة الصندوق السيادي "من المؤكد أن إدارة صندوق الخزانة يجب أن تنظر في هذا الأمر بشكل عاجل، لتأكيد أن سلامة شركة الطيران أمر بالغ الأهمية".
وقالت الخطوط الجوية الماليزية "إنها كتبت إلى "بوينج"، سعيا للحصول على مزيد من التفاصيل الفنية قبل تسليم طلبيتنا، المتوقعة في عام 2020".
تشمل الطلبية 25 طائرة بوينج 737 ماكس 8، من المقرر تسليم خمس منها ابتداء من الربع الثالث من عام 2020.
قالت شركة الطيران "إنه لا يزال من السابق لأوانه إبداء أي تعليقات، لأنه لم يتم التأكد حتى الآن من سبب الحادثة".
"فيرجن أستراليا" قالت شركة فيرجن أستراليا "إنه من السابق لأوانه التعليق على ما إذا كانت تسعى إلى تغيير طلبها للحصول على 30 طائرة من طائرات بوينج، بعد حادثة التحطم الأخيرة".

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من FINANCIAL TIMES