ثقافة وفنون

الفيلسوف والإمبراطورية

الفيلسوف والإمبراطورية

يبدو أن السؤال “من نحن”؟ قد فقد اليوم كثيرا من أصالته، لذلك علينا أن نسأل بدلا منه “ماذا نحن؟ هل نحن صيغة من صيغ الإنسان الأخير في عصر الجماهير الإمبراطورية، بعد اهتزاز فكرة الدولة - الأمة وانكشاف الأساس السردي للهويات وانحسار الأديان؟ نحن غرباء ليس فقط عن الآخر الحضاري بل عن أنفسنا أيضا. ولذلك فتنوير الإنسان الأخير هو تأويلية للغرباء في عصر الإمبراطورية، لقد تعرضت جميع الشقافات إلى امتحان تاريخي غير مسبوق، انقلبت معه الهويات إلى مغامرات بلا توقيع، والإنسانية الحالية جمهور بلا توقيع، عيون لا متناهية من القراء لنص واحد لم يكتبه أحد، ولذلك فأي كان هو كاتبه. ما معنى أن نفكر بأنفسنا في عصر الإمبراطورية؟ لكن أيضا كيف نجعل من مشكلاتنا جزءا لا يتجزأ من ماهية الإنسانية الحالية؟.. تلك مهمة حاول المؤلف تأصيلها في ضيافة عقول معاصرة ليس أقل همومها أنها أخذت العصر بقوة، من كانط إلى دولوز، ومن نيتشه وهيدجر إلى المسلم الأخير.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من ثقافة وفنون