أسواق الأسهم- العالمية

تراجعات حادة لأسهم شركات التكنولوجيا .. «أمازون» و«أبل» و«فيسبوك» أكبر الخاسرين

 تراجعات حادة لأسهم شركات التكنولوجيا .. «أمازون» و«أبل» و«فيسبوك» أكبر الخاسرين

شهدت أسواق المال العالمية تراجعات حادة، ما يؤكد تباطؤا حادا في الاقتصاد العالمي.
وهبطت الأسهم الأمريكية عند الفتح أمس، بعد بيانات أظهرت أن نمو الوظائف في الولايات المتحدة توقف تقريبا في شباط (فبراير) الماضي، وهو ما يعزز مخاوف بشأن النمو العالمي أثارتها بيانات ضعيفة لصادرات الصين، وتباطؤا طال أمده في منطقة اليورو.
ووفقا لـ"رويترز"، فإن المؤشرات الثلاثة زادت خسائرها إلى أكثر من 1 في المائة في التعاملات المبكرة.
وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي 125.85 نقطة، أو 0.49 في المائة، إلى 25347.38 نقطة في بداية جلسة التداول ببورصة وول ستريت.
وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقا 18.14 نقطة، أو 0.66 في المائة، إلى 2730.79 نقطة.
وتراجع مؤشر ناسداك المجمع 87.11 نقطة، أو 1.17 في المائة، إلى 7334.35 نقطة.
وانخفض قطاع التكنولوجيا بنسبة 0.42 في المائة، حيث انخفضت أسهم "فيسبوك"، و"أمازون"، و"أبل"، وشركة نتيفلكس بنسبة تراوح بين 0.2 في المائة و1.3 في المائة.
وكانت المؤشرات الثلاثة الرئيسة للأسهم الأمريكية قد أغلقت أمس الأول على تراجع، بعد إعلان البنك المركزي الأوروبي أنه سيؤجل زيادات في أسعار الفائدة، وعرض على البنوك جولة جديدة من القروض الرخيصة، وهو ما جدد المخاوف من تباطؤ اقتصادي عالمي. وأنهى مؤشر داو جونز الصناعي جلسة التداول منخفضًا 201.72 نقطة، أو 0.79 في المائة، إلى 25471.74 نقطة.
وهبط مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقا 22.52 نقطة، أو 0.81 في المائة، ليغلق عند 2748.93 نقطة، متراجعا عن المتوسط المتحرك في 200 يوم للمرة الأولى منذ الـ 11 من شباط (فبراير)، وأغلق مؤشر ناسداك المجمع منخفضا 84.46 نقطة، أو 1.13 في المائة، إلى 7421.46 نقطة.
إلى ذلك، سجلت الأسهم الأوروبية أمس، أكبر هبوط أسبوعي منذ كانون الأول (ديسمبر) الماضي، مواصلة خسائرها مع تعرض السوق لضغوط جراء بيانات تجارية ضعيفة من الصين وانخفاض الطلبيات الصناعية في ألمانيا، ما يؤكد تباطؤا حادا في الاقتصاد العالمي.
وبحسب "رويترز"، فإن مؤشر ستوكس 600 الأوروبي هبط 0.8 في المائة ليسجل أكبر هبوط أسبوعي منذ 21 كانون الأول (ديسمبر) عندما شهدت الأسواق العالمية موجة بيع كثيف.
وقادت أسهم مصارف منطقة اليورو الهبوط أمس الأول، عندما خفض البنك المركزي الأوروبي توقعاته للنمو واستبعد رفع أسعار الفائدة، وعاودت الهبوط أمس.
وهبط مؤشر قطاع الموارد الأساسية 1.4 في المائة وقطاع السيارات 1.6 في المائة، بعد أن أعلنت الصين أكبر هبوط في الصادرات خلال ثلاث سنوات، بينما هبطت الطلبيات الصناعية الألمانية على غير المتوقع.
وانخفض مؤشر داكس الألماني 0.6 في المائة.
وآسيويا، أغلق مؤشر نيكاي الياباني منخفضا إلى أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع أمس، مع انحسار الإقبال على المخاطرة بفعل توقعات سيئة للنمو في أوروبا وبيانات ضعيفة حول الصادرات الصينية في شباط (فبراير) الماضي.
وانخفض المؤشر القياسي 2 في المائة إلى 21025.56 نقطة، وهو أدنى مستوياته منذ الـ 15 من شباط (فبراير). وهذا هو أكبر هبوط يومي لـ"نيكاي" منذ الثامن من شباط (فبراير) الماضي.
وهبط المؤشر 2.7 في المائة هذا الأسبوع، مسجلا أكبر هبوط أسبوعي منذ منتصف كانون الأول (ديسمبر) 2018 بعد أن ظل ينخفض على مدى أربعة أيام.
ونزل مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1.8 في المائة إلى 1572.44 نقطة.
وبحسب "الألمانية"، كانت بيانات رسمية في الصين قد أظهرت في وقت سابق اليوم تراجع صادرات البلاد بنسبة 20.7 في المائة في شهر شباط (فبراير) الماضي بسبب عطلات العام القمري الجديد والضغوط الناجمة عن الحرب التجارية مع الولايات المتحدة.
وكانت الحكومة اليابانية قد ذكرت في وقت سابق أمس، أن اقتصاد البلاد حقق معدل نمو على أساس سنوي بلغ 1.9 في المائة في الربع الأخير عام 2018، مقارنة بتقديرات أولية بـ 1.4 في المائة.
وفي باكستان، أغلق مؤشر بورصة كراتشي كبرى أسواق الأسهم الباكستانية أمس، على تراجع بنسبة 0.88 في المائة أي ما يعادل 343 نقطة، وأقفل عند مستوى 38950 نقطة.
وبلغ حجم التداول 46120890 سهما نفذت خلال 331 صفقة، ارتفعت خلالها القيمة السوقية لأسهم 81 شركة، وتراجعت قيمة أسهم 222 شركة، واستقرت قيمة أسهم 28 شركة.
وعربيا، انخفض الرقم القياسي العام لأسعار الأسهم المدرجة في البورصة الأردنية بنسبة 0.22 في المائة، لينهي تداولات الأسبوع عند مستوى 1987.8 نقطة.
وبلغ المعدل اليومي لحجم التداول في البورصة الأردنية، خلال الأسبوع الماضي نحو 4.8 مليون دينار أردني، مقارنة بـ 5.2 مليون دينار أردني للأسبوع السابق، بنسبة انخفاض 8.1 في المائة، فيما بلغ حجم التداول الإجمالي الأسبوعي نحو 24.0 مليون دينار أردني، مقارنة بـ 26.1 مليون دينار أردني للأسبوع السابق.
أما عدد الأسهم المتداولة التي سجلتها البورصة خلال الأسبوع الماضي فبلغت 20.8 مليون سهم نفذت من خلال 10331 صفقة.
وفي لبنان، أغلقت بورصة بيروت لتداول الأسهم والأوراق المالية أمس، على تراجع بنسبة 0.01 في المائة.
وبلغت كمية الأسهم المتداولة 18 ألفا و27 سهما بقيمة 120 ألف دولار أمريكي نفذت من خلال 22 صفقة.
وارتفعت القيمة المالية للشركات المدرجة لتصل إلى تسعة ملايين و638 ألف دولار أمريكي، مقارنة بتسعة ملايين و637 ألف دولار لجلسة التداول السابقة.
وفي تونس، أغلق المؤشر الرئيس للبورصة التونسية "توناندكس" تعاملات أمس، على انخفاض بنسبة 0.52 في المائة ليصل عند 7079.39 نقطة.
وأفادت معطيات من موقع البورصة بأن حجم التعاملات قد بلغ 5.032 مليون دينار تونسي، وسط ارتفاع أسهم 16 شركة، وانخفاض أسهم 33 أخرى واستمرار أسهم 21 شركة مدرجة في البورصة على وضعها.
من جهة أخرى، أبرمت شركة “هيونداي للصناعات الثقيلة” أكبر شركة لبناء السفن في العالم أمس، اتفاقا رسميا للاستحواذ على منافستها المحلية “دايو لبناء السفن والهندسة البحرية”، وفقا لـ”الألمانية”.
وكانت “هيونداي للصناعات الثقيلة” وبنك التنمية الكوري قد أعلنا في بيان مشترك بعد توقيع اتفاق الصفقة الأولى في كانون الثاني (يناير) الماضي، أن البنك سينقل 55.7 في المائة من أسهم “دايو لبناء السفن” إلى شركة فرعية جديدة سيتم تأسيسها.
وتحمل الشركة الجديدة اسم “كوريا لبناء السفن والهندسة البحرية” وستتيح إدارة شركات هيونداي الثلاث ودايو العاملة في بناء السفن والهندسة البحرية.
ووفقا للاتفاق ستظل إدارة “دايو” كما هي بدون تغيير لفترة من الوقت.
وإذا حصلت الصفقة على الضوء الأخضر من السلطات المعنية، فإنها ستكون أكبر صفقة اندماج في صناعة بناء السفن في كوريا الجنوبية، التي تضررت منذ سنوات من تراجع الطلب وفائض الطاقة الإنتاجية.
وكانت “دايو” وهي ثاني أكبر شركة لبناء السفن في كوريا الجنوبية بعد “هيونداي” قد تم إنقاذها من الإفلاس عدة مرات خلال السنوات الأخيرة بفضل برامج إنقاذ حكومية.
في الوقت نفسه، فإن الصفقة ستؤدي إلى قيام كيان عملاق في صناعة بناء السفن العالمية بحصة سوقية تزيد على 21 في المائة.
ولكن نظرا لحجم الصفقة، فإنها تحتاج إلى الحصول على موافقة ليس فقط الحكومة الكورية الجنوبية، ولكن أيضا من جانب سلطات حماية المنافسة ومكافحة الاحتكار في الاتحاد الأوروبي ودول أخرى، مثل اليابان والولايات المتحدة بحسب متحدث باسم شركة “هيونداي”.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أسواق الأسهم- العالمية