الفائض من الإفطار والسحور في رمضان يهدد الأطفال والشيوخ بالتسمم

الفائض من الإفطار والسحور في رمضان يهدد الأطفال والشيوخ بالتسمم

تتنوع موائد الإفطار والسحور في شهر رمضان المبارك بما لذ وطاب من الأكل الفائض، وتحمل الأغذية المتبقية أو الزائدة من الوجبات إلى وقت لاحق من الليل أو النهار في اليوم التالي على رفوف المطبخ وفي درجات حرارة معتدلة. ويتناول الأطفال بقايا الإفطار أو السحور، أثناء النهار كون بعضهم لا يصوم ما يهدد بالكثير من المخاطر إذا لم تراع شروط السلامة في تداولها وتناولها. لذلك يجب على الأسرة عدم الإسراف في إعداد أكثر من الحاجة من المأكولات عن الحد الذي يستهلك عادة في كل وجبة. وقالت الهيئة العامة للغذاء والدواء إن عدم حفظ الأغذية بالشكل المناسب قد يصيب بالتسمم الغذائي وقد يكون خطره أشد إذا تناول تلك الأغذية أشخاص لديهم مشكلات في جهازهم المناعي أو الهضمي أو الأطفال أو كبار السن، حيث إن فائض بعض هذه الوجبات المعدة مسبقاً سواء في فترة السحور أو الفطور وتترك ليتناولها أحد هذه الفئات خاصة الأطفال أو غير القادرين على الصوم في فترة الغداء مثلا، يزيد احتمال الضرر إن طالت الفترة التي تفصل بين الإعداد والاستهلاك لتكون كافية لتكاثر الميكروبات وإنتاج ما يكفي من السموم التي تؤدي إلى إحداث التسمم الغذائي لمن يتناول هذه الأغذية. وأبانت الهيئة العامة للغذاء والدواء أن عدم أخذ الحيطة والحذر في التداول والتعامل مع هذه الأغذية يسبب العديد من المشكلات الصحية نتيجة التسمم الغذائي بأنواعه المختلفة. وأوضحت أنه يجب غسل اليدين قبل وبعد تداول الأغذية بشكل عام والأغذية الزائدة عن الاستهلاك بشكل خاص، حيث يمكن أن تتلوث الأغذية بالميكروبات التي قد تتكاثر وتسبب التسمم الغذائي في حالة التداول غير السليم. وأضافت: يجب التخلص من فائض الأطعمة التي تمسها الأيدي، لأن تخزينها لفترة أخرى يشكل خطورة على مستهلكيها، لأنها أصبحت أغذية ملوثة. وأردفت: لا بد من تنظيف وتطهير جميع الأدوات والأسطح التي تلامس أو قد تلامس الغذاء. كما يجب تجزئة الوجبات الكبيرة إلى كميات صغيرة في أوان غير عميقة ثم تبريدها مباشرة وذلك لضمان تبريد جميع الأجزاء في فترة وجيزة. وزادت: يجب حفظ الزائد من الأطعمة في الثلاجة بعد إعدادها أو بعد انتهاء الوجبة مباشرة مع مراعاة التخلص من الأغذية الجاهزة للتناول والتي يلزم حفظها ساخنة أو باردة باستمرار، وإذا تركت على حرارة الغرفة لأكثر من ساعتين، خصوصا اللحوم، والبيض، والخضراوات أو التي تحتوي على أي من هذه المكونات قد تتسمم، وقبل وضع الغذاء في الثلاجة يجب أن تخفض درجة حرارته حتى لا ترفع حرارة الثلاجة، وتقلل كفاءتها التبريدية، كما يجب أن تكون تلك الأغذية مغطاة قبل وضعها في الثلاجة. وقالت "يراعى أن يتم وضع الأغذية الفائضة (الزائدة) في مكان مرتفع في الثلاجة (أعلى من الأغذية الطازجة أو غير المطبوخة) حتى لا يكون هناك تلوث خلطي نتيجة سقوط أجزاء أو تنقيط سوائل من هذه الأغذية إلى الغذاء المطبوخ المعد مسبقاً والجاهز للأكل، ناصحة بألا تحفظ الأغذية المتبقية لأكثر من يومين إلى ثلاثة في الثلاجة ومن ثم يتم التخلص منها. وعند تجهيز فائض الأغذية للاستهلاك مرة أخرى فإنه يجب أن تسخن إلى درجة حرارة لا تقل عن 75مْ قبل تناولها، ويمكن أن تجمد الأغذية المتبقية مباشرة بعد خفض درجة حرارتها ويجب ألا تجمد بعد انقضاء يومين إلى ثلاثة أيام من تبريدها في الثلاجة. كما يجب عدم خلط الفائض من الغذاء مع أغذية مختلفة أو فائضة من أيام مختلفة وإذا حصل ذلك ولم يتم التأكد من فترة بقائها في الثلاجة فإنه يجب التخلص من جميع المتبقي. واختتمت الهيئة نصائحها الرمضانية قائلة: قبل استهلاك الأغذية المعدة مسبقاً يجب التأكد من صفاتها الحسية مثل الطعم واللون والرائحة وأي تغير في هذه الصفات يجعل الغذاء غير صالح للاستهلاك ويجب التخلص منه مباشرة. ولنتذكر دائماً القاعدة الذهبية وهي أن نعد من الغذاء ما يكفي فقط للوجبة المعنية.
إنشرها

أضف تعليق