FINANCIAL TIMES

مع أتنبره .. ما أيسر إنتاج برامج تلفزيونية عن الحيوان

مع أتنبره .. ما أيسر إنتاج برامج تلفزيونية عن الحيوان

مع أتنبره .. ما أيسر إنتاج برامج تلفزيونية عن الحيوان

مع أتنبره .. ما أيسر إنتاج برامج تلفزيونية عن الحيوان

هناك ثلاثة أسابيع تفصل بين تاريخ ميلاد السير ديفيد أتنبره وتاريخ ميلاد الملكة إليزابيث الثانية في عام 1926.
وبالنسبة إلى كثيرين في بريطانيا، يتمتع أتنبره بمكانة ملكية. وعندما سئل البريطانيون في استطلاع عام 2017 عن الشخص الذي يجب أن تظهر صورته على الورقة النقدية لفئة 20 جنيها استرلينيا، اختار 40 في المائة منهم مقدم البرامج التلفزيونية – فيما حصل الأمير تشارلز، وريث العرش، على نسبة 7 في المائة.
في المسلسلات التلفزيونية مثل "الحياة على الأرض" و"الكوكب الأزرق"، أخذ أتنبره أجيالا من المشاهدين في جولات خلال عجائب العالم الطبيعي.
إن أسلوبه لا يضاهى، عيناه مليئتان بالبهجة، وذراعاه واسعتان، وصوته يخفض إلى الهمس حين يعرّف المشاهدين على بعض الأعاجيب، سواء كانت غوريلا في رواندا أو طيور الجنة في غينيا الجديدة.
نادي المعجبين في أتنبره هو ناد دولي. في يوم عيد ميلاده الـ89 دعي إلى البيت الأبيض، لإجراء مقابلة معه أمام الكاميرا من قبل الرئيس باراك أوباما.
الآن هو في عمر 92 عاما، وما زال يسافر ويعمل ويدافع عن القضايا المهمة. في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، تحدث في مؤتمر الأمم المتحدة حول تغير المناخ في بولندا. في الأشهر السابقة على ذلك، كان يصور فيلما على نهر زامبيزي في إفريقيا ويزور كينيا من أجل الصندوق العالمي للطبيعة.
التقيته أثناء رحلته الأولى إلى المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس موطن النخبة من حكام القلة الليبراليين، وهم فئة مهددة بالانقراض.
أصل مبكرا وألتقي أتنبره، الذي ترافقه ابنته سوزان، وهي مدرسة متقاعدة تعيش معه في غربي لندن.
هو شخص بدين مربوع القامة في سترة زرقاء، وقميص أبيض وبنطلون أسود ويبدو منزعجا قليلا، من دون الوجه المشرق اللطيف لشخصيته التي نراها على الشاشة.
لدي انطباع أنه يفضل أن يكون محاطا بالشمبانزي أكثر من الرؤساء التنفيذيين.
لدى أتنبره جدول زمني مزدحم. لذلك نلتقي لتناول طعام "الغداء" في الساعة 10.15 صباحا في غرفة في الطابق العلوي - تطل على بهو مركز المؤتمرات - الذي تم تجهيزه بالقهوة، وأطباق من شرائح الفاكهة وطاولة عليها قطع البتيفور.
بينما نستقر في مقاعدنا، أبدأ اللقاء معه ببداية سيئة من خلال طلب التقاط صورة له. أخذ يئن "اكتشفت لاحقا أنه يكره أن تلتقط له صور". وبينما نبدأ الحديث، أسأله عن رأيه في دافوس. يجيب بحذر "حسنا، ليس المشهد من النوع الذي أشعر بالارتياح فيه". فلماذا إذن تقطع هذه المسافة إلى هنا؟ يجيب، بنوع من الفظاظة "الضمير الاجتماعي"، ثم يضحك.
بعد مرور خمس دقائق على حديثنا، من الواضح أن هذه الملاحظة التي تقلل من أهمية الذات لا تعطي صورة عما يدفع أتنبره في الواقع.
هو حقا مدفوع بالحماسة. وهو يعلم أن عجائب الطبيعة التي جلبها إلى غرف المعيشة في جميع أنحاء العالم معرضة لخطر الانقراض الشديد.
"نحن نتجه إلى كوارث كبيرة إذا واصلنا المسير على الطريق الذي نحن فيه. نحن نغير المناخ، ونحن نغير البحار، ونقضي على أنواع حية وأنظمة بيئية بأكملها... ليس أمامنا سوى عقد أو عقدين لإصلاحها". مهمته هي محاولة إقناع قادة العالم بفعل شيء ما. بمجرد أن بدأ يتحمس لموضوعاته، ينخفض تحفظ أتنبره المبدئي. يتحدث بحماس، يميل إلى الأمام في كرسيه لتوضيح بعض النقاط.
على الرغم من عمره، لا يوجد شيء يرتجف في صوته. وعلى الرغم من أنه بارز وكبير في السن، إلا أنه لا يحاضر.
في أحدث مسلسل تلفزيوني له باسم دايناستيز Dynasties، نجده يتتبع عائلات النمور والشمبانزي وكلاب الصيد الإفريقية "التي هي ذئاب في الواقع"، والبطاريق والأسود. كان مليئا باللقطات المذهلة ويبدو أيضا أنه يحتوي على نص فرعي مأساوي.
الخيط المشترك، لجميع هذه السلالات الحيوانية، هو أن التعدي البشري يهدد وجودها في حد ذاته. في إحدى الحلقات، يموت شبل الأسد بعد تناول لحم مسموم تركه الزراع.
يشرح أتنبره أن هدفه ليس التبشير. "أنت تصور برنامجا عن الأسود وتقول، سأخبرك بحقيقة ما يحدث لها. (لا نريد أن يحدث ذلك، بالطبع لا نريد)، إما من وجهة نظر بيئية أو من وجهة نظر رواية القصص. على أن هذا هو ما حدث".
كانت تلك القصة نموذجية للغاية لما يحدث للأسود الإفريقية، التي انخفضت أعدادها بأكثر من 40 في المائة خلال الأجيال الثلاثة الماضية.
لا يوجد منها الآن سوى 20 ألف حيوان في البرية في إفريقيا. هناك أنواع أخرى هي أكثر عرضة للخطر بشكل كبير. انخفضت أعداد الكركدن بمقدار الثلثين بين عامي 1980 و2006 وانخفضت أكثر منذ ذلك الحين، في حين إن ذوبان الجليد القطبي يهدد الدببة القطبية وفيل البحر.
بالنظر إلى هذه الإحصاءات القاتمة، أشير إلى أنه ربما يكون قد فات الأوان بالفعل. يميل إلى الأمام للتأكيد ويقول، بنوع من الألم "أنا مقتنع بأن هناك فرصة حقيقية بأن بمقدورنا القيام بشيء لشفاء العالم. إذا كانت هناك فرصة واحدة في المائة، فستنتهزها، أليس كذلك"؟
يتحدث بشكل عاجل وهو يرشف من فنجان القهوة، من الواضح أنه لا يكترث بالوجبات الخفيفة المعروضة أمامه.
بالتالي فإن التهام المعجنات - بينما يندب ضيفي تدمير العالم الطبيعي - يبدو سلوكا في غير محله.
لذا، في محاولة للحفاظ على الاتصال البصري، سربت قطعة من المانجو إلى فمي بشكل سري، وغيرت الموضوع إلى حياته المبكرة.
التكريمات والألقاب التي أتت في طريق أتنبره - إضافة إلى حقيقة أن شقيقه الأكبر، ريتشارد، الذي توفي في عام 2014، كان ممثلا ومخرجا ناجحا للغاية – ترك لدي الانطباع بأنه لا بد أنه جاء من عائلة كبيرة.
إنه يعمل على تصحيح هذا الانطباع برفق. "كان والدي ابن صاحب متجر قرية صغير في القرن التاسع عشر في وسط إنجلترا. وقد تم تمويل تعليمه من خلال المنح المالية والمنح الدراسية، وأصبح زميلا في كلية إيمانويل في كامبريدج، حيث درس تاريخ الأنجلو سكسون".
مع وميض من الاعتزاز، يشير إلى أن كتاب والده عن ملوك الأنجلو سكسون أعيد نشره أخيرا، بعد قرن من ظهوره لأول مرة. يقول "على أي حال، انتهى به المطاف مديرا للكلية الجامعية في ليستر، وأستطيع أن أخبركم أن مدير إحدى الكليات الجامعية في وسط المدينة في منتصف القرن العشرين، لم يكن يحصل على كثير من المال. قال لي، إذا كنت ترغب في مواصلة الدراسة، يجب أن تحصل على منح دراسية". ويضيف بهدوء "وهذا ما فعلته".
بينما كان ديفيد يشق طريقه من خلال المدرسة الحكومية ثم جامعة كامبردج، اتخذ ريتشارد طريقا غير أكاديمي.
"كان متحمسا للمسرح... وفشل في كل امتحاناته، الأمر الذي وجد والدي صعوبة كبيرة في فهمه. على أنه قال لأخي ديك (سأمنحك رسم الدخول لأصعب منحة دراسية في المدرسة الدرامية التي يمكنك العثور عليها، التي كانت منحة إلى "رادا" Rada، وإذا حصلت عليها فسأدعمك). أخذ ديك الامتحان وحصل ديك عليها". صوته يرتفع في انتصار أخوي لهذه الذاكرة التي تعود إلى عقود.
مثل أخيه، أتنبره ممثل بالفطرة. فرحته بالحيوانات التي يلتقيها تنتقل بسهولة إلى المشاهدين، ويوجد الآن مخزون ضخم من لحظات أتنبره على "يوتيوب". أذكر مقطعا واحدا كان يسعدني، عندما كان يجلس بجوار فهد يشبه قطة منزلية.
وقال "لا، لا، كانت هذه الخرخرة مني". توقف مؤقتا. للحظة، أتساءل عما إذا كان جادا، قبل أن تخبرني ضحكة مكتومة أنه ليس كذلك. أسأل سؤال الإنسان العادي: ألم يكن ذلك خطيرا؟ ويوضح أنه "على العموم، الحيوانات، الثدييات الكبيرة، لا تريد مهاجمتك. ستفضل أن تكون لديها حياة هادئة.. تعرف بالعادة عندما يكون الحيوان مسترخيا وسهلا".
اكتشف أتنبره قدرته على نقل محبته للطبيعة إلى جمهور أوسع عن طريق الصدفة، خلال الخدمة العسكرية الإلزامية بعد الحرب العالمية الثانية مباشرة.
"كنت في محطة جوية في بيمبروكشاير في ويلز. كنت ضابطا في مجال التعليم وكذلك ضابطا للملاحة.
كان لدينا سرب من الطيارين المدربين تدريبا عاليا على طائرات سبيتفاير، وكان كل ما أراد هؤلاء الشباب القيام به هو الطيران".
يعتدل مرة أخرى في جلسته ويحدث ضجيجا من الحلق لتقليد صوت عصفور أثناء الطيران.
الحكومة لم تكن لديها القدرة المالية على وضعهم في الجو. لذلك قيل لي "حسنا أيها المتعلم، اجعلهم مهتمين بشيء ما" حسبما قال.
وكانت بيمبروكشاير رائعة للتاريخ الطبيعي. لذا بدأت دورات تدريبية حول الطيور البحرية والحفريات، وتبين أن جميع هؤلاء الطيارين المتحمسين حريصون عليها تماما" كما أضاف.
بعد الخدمة الوطنية، أمضى أتنبره بضع سنوات مملة في النشر التعليمي - "هذا كان خطأ" - وقدم طلبا فاشلا للانضمام إلى إذاعة "بي بي سي"، "لم أحصل حتى على مقابلة". بعد ذلك حصل على خطاب من الخدمة التلفزيونية التي تم تشكيلها حديثا.
"أتمنى لو كانت تلك الوظيفة لا تزال متاحة لدي. كانت تقول شيئا من قبيل، (لدينا هذا الشيء الجديد الذي يسمى التلفزيون في الكسندرا بالاس. كثير من الناس وقحون للغاية حيال ذلك، لكننا نعتقد أنه قد يكون مثيرا للاهتمام. هل أنت مهتم"؟
كانت الأيام الأولى من التلفزيون مليئة بالفرص "في غضون ستة أشهر، كنت أنتج مناقشات عن السياسة، والحياكة، والبستنة، وقصصا قصيرة.. ثم اكتشفت أن شخصا ما من حديقة الحيوان كان في رحلة استكشافية لجمع الحيوانات، وقلت في نفسي رائع! دعونا نجرب ذلك". أدى ذلك إلى برنامج أطلق عليه اسم زو كوست، الذي تم بثه في الخمسينيات، الذي اقتاده إلى بورنيو وباراجواي وجيانا بحثا عن حيوانات مثل تنين كومودو أو الأرماديلو.
أدت النتيجة إلى ولادة برنامج التاريخ الطبيعي، الذي قادت فيه محطة "بي بي سي" وأتنبره العالم. ما الذي تعلمه، على مدى عقود، حول كيفية صنع برامج التاريخ الطبيعي؟
يضحك ويقول بنبرة تآمرية وهمية "بيني وبينك، صنع البرامج التلفزيونية عن الحيوانات ليس أمرا بالغ الصعوبة. يجب عليك توجيه الكاميرا في الاتجاه الصحيح وتأكد من إزالة غطاء العدسة".
بالطبع يقر بقوله "إن نوعية الأفلام التي صنعناها في الخمسينيات تبدو الآن رهيبة. لم يسبق لأحد في بريطانيا أن شاهد أحد حيوانات الأرماديلو أو البانجولين. لا أحد! بصراحة، كل ما كان عليك أن تكون عليه هو أن تتمتع بكفاءة هامشية".
هذا النوع من تقليل الذات هو سلوك ساحر وطريقة قديمة في التفكير، لكنني لا أحصل على الانطباع بأنه غير صادق. في نقاط مختلفة يصف نفسه بأنه "نصف متعلم"، "حصلت على درجة في زمن الحرب في كامبريدج، كانت لمدة عامين". ومجرد صانع برامج، "ليس عالما، وليس اقتصاديا".
تعني شعبية برامجه أن لدى أتنبره قدرة فريدة على تشكيل الرأي العام. وقد اتهمه بعض علماء البيئة بعدم رغبته في استخدام هذا المنبر، والتركيز على عجائب العالم الطبيعي، دون التشديد على كيفية تعرض هذه الكائنات الحية للخطر.
على أنه يجادل بأنه مع وجود أكثر من 50 في المائة من سكان العالم يعيشون في المدن، فإن معظم الناس لا تربطهم صلة تذكر بالطبيعة. يجب أن يرى الناس العالم الطبيعي قبل أن يتم إقناعهم بالاهتمام به. ولمدة 20 عاما، انتهت برامجه عادة برسالة بيئية عاجلة.
في بعض الأحيان يمكن أن يكون التأثير غير عادي. أظهرت سلسلة "الكوكب الأزرق"، الجزء الثاني كيف يلوث البلاستيك المحيطات، مع اختناق الطحالب على الأكياس ودجاجة صغيرة تموت بعد أن تناولت نكاشة أسنان.
أثار ذلك ردة فعل شبه فورية في بريطانيا، حيث وعد الساسة بتطبيق قوانين جديدة، وقررت محال السوبر ماركت تغيير طرق التعبئة.
"إنه أمر غريب للغاية ولا يمكن التنبؤ به"، كما يقول. "أنت تضرب على الوتر وتنتشر الاهتزازات. الناس منا الذين أنتجوا الجزء الثاني من "الكوكب الأزرق" حصلوا على كل الفضل، لكننا لسنا الرواد في هذا الشأن، هناك ناشطون كرسوا حياتهم لهذه القضية".
حقيقة أن مسلسله التالي "كوكبنا"، سيعرض على "نيتفليكس" هو ضربة قوية لهيئة الإذاعة البريطانية، حيث كون أتنبره حياته المهنية، وحيث كان أحد كبار التنفيذيين في الستينيات.
حين كان مسؤولا في البرنامج الثاني في "بي بي سي" طلب تنفيذ عدد من أشهر برامج المحطة، بما في ذلك السيرك الطائر Monty Python وبرنامج "الحضارة" من تقديم كينيث كلارك.
إلا أن أتنبره سيستمر في إعداد برامج لهيئة الإذاعة البريطانية، ومن الواضح أنه متحمس إزاء قدرة شركة نيتفليكس على الوصول إلى جمهور عالمي جديد تماما "لديهم أكثر من 200 مليون مشترك، وهو عاجل، وهو فوري. ويبقى هناك لأشهر، لذا يمكنه الحصول حتى على جمهور أكبر من خلال كلام الناس".
قد يعمل وصول أتنبره إلى شركة نيتفليكس على هندسة تغييرات أخرى في الرأي العام. ويعلم أنه ستكون هناك أيضا انتكاسات. يلاحظ بقوله "الرئيس الجديد للبرازيل هو نكسة". الرئيس المذكور، جائير بولسونارو، يريد أن يقطع حتى كميات أشجار أكثر من الأمازون.
هل هو مندهش من مدى قصر نظر الناس بشأن البيئة؟ وهو متردد في إدانتهم "لا أحتاج سوى العودة بذهني إلى ما قبل 50 أو 60 سنة، عندما كنت قصير النظر... لم يكن يخطر ببالنا أن البشرية قد تبيد أنواعا حية بأكملها ونظما بيئية بأكملها، وفي الواقع في تلك المرحلة، لم نكن نفعل ذلك، منذ ذلك الوقت تضاعف عدد سكان العالم ثلاث مرات". ويرتفع صوته دلالة على الاستغراب الشديد.
الانفجار السكاني في إفريقيا - حيث من المرجح أن يتضاعف عدد السكان إلى 2.4 مليار بحلول عام 2050، حسب إحصائيات الأمم المتحدة - يشكل تهديدا واضحا للحياة البرية للقارة.
ويقول "الأمل الوحيد الذي نتمتع به هو تمكين النساء". عندما يحدث ذلك، تنخفض معدلات المواليد. إنه ليس الحل لكل شيء. إنها بداية".
كان في الماضي مؤيدا لسياسة الطفل الواحد في الصين، لكنه يقر أنه كان لا بد أن تتغير هذه السياسة في النهاية. أتساءل إن كان يرى أن الحكومات الدكتاتورية ربما تكون في وضع أفضل يؤهلها لاتخاذ قرارات طويلة الأمد لحماية البيئة.
يهز رأسه دلالة على الموافقة. ويقول "كلام صحيح 100 في المائة. تستطيع فعلا أن تتخذ إجراءات متشددة للغاية. إنه سلاح ذو حدين، لكن لديه السلطة والآليات".
طعامه لم يمس. والآن عليه أن يتوجه نحو الانخراط مع الأغنياء والمتنفذين. الكلمات الدافئة لا تترجم بالضرورة إلى إجراءات جذرية، ويعلم أتنبره أن مهمته تتطلب أن تكون القضية مقبولة من باب المصلحة الذاتية. ومن رأيه أن دعوته إلى دافوس هي دليل على أن الزعماء العالميين يفهمون الآن بشكل متزايد أن "حضارتنا بأكملها تعتمد على صحة العالم الطبيعي".
بالنسبة إليه، من الواضح أن هذا شيء يتجاوز المصلحة الذاتية. يقول "نحن لسنا المخلوقات الوحيدة التي تعيش على هذا الكوكب، ليس لدينا الحق في القضاء على الأنواع الحيوانية الأخرى".. ثم يخرج ويذوب وسط زحام الناس.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من FINANCIAL TIMES