FINANCIAL TIMES

نهاية شهر العسل فارادكار

نهاية شهر العسل فارادكار

تأتي نهاية لعبة محادثات "بريكست" تماما عندما شارف شهر العسل السياسي بالنسبة إلى ليو فارادكار على الانتهاء، بعد أن مضت 19 شهرا منذ أن أصبح هذا الرجل الذي يبلغ من العمر 40 عاما، أصغر رئيس للوزراء في إيرلندا.
رغم أن مطالبته بـ "الجدار الاستنادي" أمر يلقى القبول لدى الناخبين، إلا أن حكومة الأقلية لديه تعرضت للانتقادات في الأيام الأخيرة حول مسألة مثيرة للجدل تتعلق بالإنفاق الصحي، تتركز على بناء مستشفى جديد للأطفال في دبلن، مشروع البنية التحتية الأبرز لدى فارادكار.
ارتفعت التكاليف بأكبر من الضعف لتصل إلى 1.4 مليار يورو على الأقل، بعد أن كانت التكلفة التقديرية في عام 2017 هي 636 مليون يورو، ما دفع أحد أحزاب المعارضة، سين فين، إلى طرح اقتراح بحجب الثقة عن وزير الصحة يوم الإثنين الماضي.
أشارت فيانا فيل، التي تدعم حكومة فارادكار في البرلمان، إلى أن هذا الترتيب لم يكن لينجو من فضيحة الصحة لولا "بريكست".
الاستياء العام حول فضيحة المستشفى والتوترات السياسية التي أثارتها هذه الفضيحة تؤكد القيود المفروضة على فارادكار.
ويتزامن ذلك مع عرض تقدمه الحكومة للدفع من أجل تسوية مسألة إضراب الممرضين، وهي خطوة يمكن أن تدفع إلى تقليد المطالبات في أماكن أخرى من القطاع العام.
يقول حليف لرئيس وزراء إيرلندا في حزب فاين جايل "انتهت فترة شهر العسل حقا. وقوة حزب فاين جايل تكمن في إدارته للاقتصاد والكفاءة الاقتصادية. وهذه تعرضت للأذى خلال الاسبوع الماضي"، بحسب ما يضيف الحليف، مشيرا إلى المستشفى.
مع تهديد بتصاعد "بريكست" دون التوصل إلى اتفاق، يعمل فارادكار من الناحية العملية على حشد جميع الأحزاب لتدعم موقفه حول الجدار الاستنادي.
الرهانات مهمة الآن تماما لأن فارادكار أعلن في كانون الأول (ديسمبر) من عام 2017 أن الاتفاق الأصلي حول الجدار الاستنادي "منيع سياسيا" و"متين تماما".
بعد رفض مناقشة فرض مهلة زمنية أو أي عودة لمناقشة معاهدة الانسحاب لماي، سيكون من المؤكد أنه سيتعرض لانتقادات وهجوم من المنافسين المحليين، فيما لو حاول التوصل إلى حل وسط.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من FINANCIAL TIMES