FINANCIAL TIMES

«سبوتيفاي» تتأهب لإطلاق مشغل موسيقى للسيارات

«سبوتيفاي» تتأهب لإطلاق مشغل 
موسيقى للسيارات

شركة سبوتيفاي لديها هدف جديد في الوقت الذي ستستقل فيه عن الأجهزة التي صنعتها شركات أبل وجوجل وأمازون: لوحة تحكم السيارات.
الشركة الرائدة في بث الموسيقى تعتزم في وقت لاحق من هذا العام طرح مشغل موسيقى داخل السيارة يعمل بالصوت، وذلك وفقا لأشخاص مطلعين على خططها، ما يمثل أولى حملاتها في مجال الأجهزة.
شركات أبل وجوجل وأمازون، التي تسيطر على الهواتف الذكية ومكبرات الصوت المتصلة التي يستخدمها معظم مشتركي "سبوتيفاي" للاستماع إلى موسيقاهم، تروج جميعا لخدمات بث المنافسة، في الوقت الذي تتطلع فيه شركات التكنولوجيا بشكل متزايد إلى الترفيه كمصدر جديد للإيرادات، أو كطريقة لتحسين ولاء الزبائن.
هذا يجبر شركات من أمثال "سبوتيفاي" على إيجاد طرق جديدة لتمييز خدماتها وبناء اتصال مباشر أكثر مع زبائنها.
جهاز شركة سبوتيفاي سيتزامن مع أجهزة استيريو السيارة عبر اتصال بلوتوث، فضلا عن أزرار تحكم تتوافق مع قائمة تشغيل "سبوتيفاي"، وذلك وفقا لأشخاص مطلعين على الخطط.
وقالوا، إن الجهاز سيسمح للأشخاص أيضا بالتحكم في المشغل عن طريق الصوت.
من شأن هذه التجربة أن تكون مماثلة لطريقة وصولهم إلى الموسيقى على سماعات إيكو من شركة أمازون، على أن ذلك يجري باستخدام نظام صوت "سبوتيفاي" الداخلي، الذي بدأت بإضافته إلى تطبيقات هواتفها الذكية في العام الماضي.
تهدف شركة سبوتيفاي إلى استيفاء مبلغ 100 دولار مقابل المنتج، ما يجعله أرخص من معظم أنظمة ستيريو السيارات ذات العلامات التجارية المعروفة.
كانت الشركة تعمل مع شركة فليكس لتصنيع الإلكترونيات، لبناء الجهاز. شركتا سبوتيفاي وفليكس رفضتا التعليق على الخبر.
انتشرت الشائعات حول طموحات شركة سبوتيفاي في مجال الأجهزة بعد أن سجلت الشركة في حزيران (يونيو) الماضي اسمها لدى لجنة الاتصالات الفيدرالية، وهي خطوة نحو الحصول على موافقة الجهات التنظيمية لبيع الأجهزة اللاسلكية في الولايات المتحدة.
في علامة أخرى على تركيزها على سوق السيارات، أدخلت شركة سبوتيفاي هذا الأسبوع وضعا جديدا هو "عرض السيارة" لتطبيقه على نظام الأندرويد، الذي يوفر عناصر تحكم أكبر ومبسطة عندما يكتشف اتصال بلوتوث في السيارة.
لقد أصبحت السيارة ساحة معركة بين شركات التكنولوجيا العملاقة، حيث طورت شركتا أبل وجوجل أنظمة لدمج تطبيقات الهاتف الذكي مع لوحة تحكم السيارة، قائمة على منصات الهواتف الخلوية لكل منهما.
يمكن تشغيل "سبوتيفاي" في السيارات التي تدعم البرامج من منافسيها، مثل أجهزة كاربلاي من شركة أبل أو أندرويد أو أوتو من شركة جوجل.
في حين أن اعتماد أجهزة كاربلاي وأندرويد وأوتو ارتفع في الأعوام القليلة الماضية، إلا أن البلوتوث كان الدعامة الأساسية في السيارات الجديدة منذ أكثر من عقد من الزمن، ما يمنح منتج "سبوتيفاي" الجديد سوقا أوسع نطاقا قابلة للاستيعاب.
قال أحد التنفيذيين في مجال الموسيقى: "هناك معركة ضخمة على السيارات". مع ذلك: "سيكون من الصعب على شركة سبوتيفاي المنافسة، بينما تعد أنظمة شركتي أبل وأندرويد مندمجة في الأصل في كثير من السيارات".
لقد كانت شركة سبوتيفاي رائدة في نموذج البث للهواتف الذكية الذي غير طبيعة صناعة الموسيقى.
على أنه ضمن السيارات، لا يزال الراديو هو المهيمن. في الولايات المتحدة في عام 2017، كان متوسط عمر السيارة 10.5 عام، وهو جيل من السيارات يسبق جهاز الآيفون، ولديه خيارات محدودة للاتصال بالخدمات عبر الإنترنت.
يرى المحللون السيارات على أنها واجهة واعدة في حروب خدمات البث، لأن مزيدا من الناس يستبدلون السيارات الأقدم بسيارات أحدث قادرة على توصيل الهواتف الذكية مباشرة بجهاز الاستيريو.
الأجهزة المساعدة التي تعمل بالصوت مثل أليكسا من شركة أمازون وأسيستانت من شركة جوجل تدخل إلى السيارات أيضا مع ملحقات مستقلة مثل روف من شركة أنكر.
سيتم شحن أكثر من 125 مليون سيارة يمكن توصيلها بالخدمات الرقمية بين عامي 2018 و2022، وذلك وفقا لشركة كاونتربوينت للأبحاث الاستشارية. وقال لاري ميلر، أستاذ أعمال الموسيقى في جامعة نيويورك: "هناك إمكانية حقيقية للغاية في أن تكون لوحة التحكم داخل السيارة ساحة لمعركة جديدة في صراع المحتوى، التي قد يجد فيها الراديو صعوبة في الحفاظ على موقعه".
لا تزال شركة سبوتيفاي هي الشركة الرائدة عالميا في مجال بث الموسيقى بهامش واسع، فلديها نحو 87 مليون زبون يدفعون الرسوم على مستوى العالم.
مع ذلك، ففي الولايات المتحدة، وهي أكبر سوق للموسيقى، استطاعت شركة أبل أن تلحق بالركب، حيث تجاوزت أخيرا شركة سبوتيفاي باعتبارها خدمة بث الموسيقى المدفوعة رقم واحد.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من FINANCIAL TIMES