أخبار

ولي العهد للرئيس الهندي: مصالحنا متقاطعة وتحدياتنا متشابهة

ولي العهد للرئيس الهندي: مصالحنا متقاطعة وتحدياتنا متشابهة

ولي العهد للرئيس الهندي: مصالحنا متقاطعة وتحدياتنا متشابهة

قال الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، إن المصالح بين السعودية والهند تتقاطع في نقاط كثيرة، وإن المخاطر التي يجابهها البلدان متشابهة.
وأكد الأمير محمد بن سلمان، في كلمة ألقاها خلال حفل العشاء الذي أقامه الرئيس الهندي احتفاء بزيارته للبلاد، أن المملكة والهند حققتا إنجازا كبيرا جدا في عديد من المجالات الاقتصادية والأمنية والسياسية.
وكان الرئيس الهندي كوفيند قد استقبل ولي العهد في القصر الرئاسي في نيودلهي أمس، بحضور ناريندرا مودي رئيس الوزراء الهندي.
وقد رافق موكب ولي العهد للقصر الرئاسي كوكبة من الخيالة، فيما كانت المدفعية الهندية تطلق 21 طلقة ترحيبا بمقدمه.
وقد أجريت لولي العهد مراسم استقبال رسمية، حيث عزف السلامان الوطنيان للمملكة والهند، كما تفقد ولي العهد حرس الشرف.
بعد ذلك صافح ولي العهد كبار مستقبليه من الوزراء وكبار المسؤولين في الحكومة الهندية، فيما صافح الرئيس الهندي ورئيس الوزراء الهندي أعضاء الوفد السعودي المرافق لولي العهد.
وأدلى الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بتصريح صحافي بحضور رئيس الهند ورئيس الوزراء، أكد فيه أن العلاقات بين شبه الجزيرة العربية التي تمثل السعودية 80‎ في المائة‎ من مساحتها، تعود إلى أكثر من 2000 سنة، منوها بمشاركة الشعبين في نهضة البلدين.
وأوضح ولي العهد أن زيارته للهند تأتي لبحث تطوير التعاون بين البلدين وإدخالها إلى مرحلة جديدة، مؤكدا عمق العلاقات الثنائية التي تربط بين البلدين.
وأقام الرئيس الهندي في القصر الرئاسي بنيودلهي مساء أمس، حفل عشاء للأمير محمد بن سلمان بحضور رئيس الوزراء الهندي.
وقد عقد ولي العهد ورئيس الهند قبيل حفل العشاء اجتماعا نقل ولي العهد خلاله تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للرئيس الهندي، فيما حمله الرئيس جوفند تحياته وتقديره للملك سلمان بن عبدالعزيز.
كما جرى خلال اللقاء استعراض العلاقات التاريخية السعودية - الهندية.
وعزف السلامان الوطنيان السعودي والهندي في بداية حفل العشاء. وصافح ولي العهد الوفد الهندي في حفل العشاء، فيما صافح الرئيس الهندي الوفد السعودي. وألقى الأمير محمد بن سلمان كلمة شكر فيها الرئيس على الترحيب الحار والحفاوة التي لقيها، كما شكر رئيس الوزراء وجميع الأصدقاء في الهند العزيزة. وقال: العلاقة القديمة والتاريخية بالنسبة لنا مهمة جدا لكن اليوم نشهد حاضرا مميزا للغاية وفيه فرص كثيرة جدا لدولتينا، واليوم أيضا نحتفل ونحضر إنجازا حقق في عامين وهو إنجاز كبير جدا في عدة مجالات من الاقتصاد إلى الأمن إلى السياسة وغيرها من المجالات. وأضاف: نحتفل في هذه الزيارة بتأسيس المجلس التنسيقي الرفيع المستوى الاستراتيجي بين السعودية والهند، وسوف تشهد الاستراتيجية القادمة تسارعا أكبر بكثير مما حدث في السنتين الماضيتين، حيث تتقاطع المصالح بين السعودية والهند في نقاط كثيرة جدا، وأيضا المخاطر التي تجابهنا متشابهة وكثيرة سواء في الإرهاب أو غيرها من المخاطر، وهذا يؤكد أن علينا أن نعمل جميعا لتحقيق جميع المصالح المجابهة لجميع التحديات.
واختتم ولي العهد تصريحه بقوله: أود أن أشكركم مرة أخرى على الحفاوة الحارة التي لقيناها في الهند، ونستطيع أن نقول إن لديكم بلدا رائعا وشعبا رائعا وقطاعا خاصا مميزا للغاية وحكومة رائعة.. شكرا.
كما ألقى الرئيس الهندي كلمة رحب فيها بولي العهد والوفد المرافق، مستذكرا الزيارات التاريخية التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في عام 2006، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لنيودلهي في عام 2014، وزيارة رئيس وزراء الهند إلى المملكة في عام 2016، التي أسفرت في توسيع الشراكة الاستراتيجية.
وأوضح أن البلدين تربطهما روابط تاريخية غنية تعتمد على الروابط الحضارية المشتركة، تدل على التبادلات الاقتصادية المتنامية باستمرار.
وأشار إلى أنه وبناء على أواصر الروابط القوية منذ زمن قديم، عاش شعبنا من الخلفيات المتنوعة بأمن وسلام، وخبرات ثقافاتنا المشتركة والتعاون الاقتصادي والمطلب المشترك للعالم الأمن المستدام، تجعلنا شركاء طبيعيين، معبرا عن تقديره لمساعي ولي العهد من أجل جلب التغيير الاجتماعي والتقدم.
وبين الرئيس الهندي أن بلاده تقدر السعودية بالغ التقدير كشريك موثوق به لأمن طاقتها، مرحبا بمشاركة المملكة في احتياطات بلاده النفطية الاستراتيجية، معربا عن سعادته بمشاركة "أرامكو" في أكبر مصفاة نفط مرتقبة على مستوى العالم، مقدما شكره على الانضمام إلى التحالف الدولي للطاقة الشمسية.
وقال: ننظر إلى السعودية كعامل استقرار في المنطقة وما وراءها، ونقدر قيادتكم الحكيمة لتنويع الاقتصاد، ونرحب ببرنامجكم "رؤية 2030"، مؤكدا رغبة الهند بأن تكون شريكا قويا وموثوقا به لنمو المملكة وتقدمها.
وأكد الرئيس الهندي أن الإرهاب هو أخطر تهديد للبشرية اليوم، وقال يجب على الهند والسعودية، والمجتمع الدولي، أن يتحد لهزيمة هذه القوى الشريرة وتدميرها ومكافحة التطرف، وقال: لا مكان للمسؤولين عن مثل هذه الأفعال في مجتمعنا الذي يحب السلام، ويلزم التعامل مع ذلك بكل حزم وحسم.
وأضاف: إن الروابط بين شعوب بلدينا الصديقين تعود إلى عدة آلاف من السنين، ولقد احتضنت السعودية بسخاء عددا كبيرا من المغتربين الهنود وشجعتهم على الازدهار والنمو.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار