أخبار

نهضة الشرق الجديد .. فرص تنموية بـ"رؤية" سعودية

نهضة الشرق الجديد .. فرص تنموية بـ"رؤية" سعودية

لطالما استسلم الشرق لدور الضحية أمام تفوق الغرب. عقود طويلة من الاستعمار القمعي وأخرى من التبعية الاستهلاكية. بعد أن كان الشرق لأزمان مصدرا للخيرات والحضارات. ولكن هذا الشرق ومنذ أعوام ليست قليلة بدأ يأخذ بزمام المبادرة من أقصى شرق النمور إلى عمق جزيرة العرب التي تعيش بدورها "رؤية" غير مسبوقة "2030" بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

شاب طموح، يستقبله الشرق المتعطش للرؤى الاقتصادية، والفرص الاستثمارية، بحفاوة بالغة وبمراسم كاملة، تنم عن ثقة متزايدة، نابعة مما أنجزه بالأرقام منذ إطلاقه لـ"الرؤية السعودية". وحتى اللحظة التي يجدد فيها العهد والوعد بمزيد من التفاهمات المشتركة والعقود المبرمة.

باكستان ثم الهند فالصين، دول محورية في نهضة الشرق وديمومة تنميته واكتفائه. حيث الموارد الطبيعية والبشرية متطورة لا تضاهى. يقابلها تقهقر وشيخوخة متزايدة تطال الغرب. بينما الرسالة السعودية المدوية لشركائها الشرقيين كما خصومها المحتملين تأتي على لسان ولي عهدها من قلب القارة الهندية وبكل وضوح: "نحن لا نبيع النفط بل نستثمر فيه".

ليؤكد عراب الرؤية السعودية علاقة المملكة بالعالم عموما، وبالشرق الجديد تحديدا، ورهانها على نهضته مجددا، ليست محض علاقة استهلاكية، بل تكاملات إنتاجية تنموية واستثمارية بدأت جميع الأطراف قطف ثمارها، خلال السنوات الثلاث الفائتة، كفرص عمل وعقود تطوير وصناعة، برسم المنجز، لا بوهم المحتمل والمؤمل.

والسعودية بمنطق رؤيتها المتجددة، لا تنتظر الفرص داخل حدودها فقط، بل تسعى إليها حيث وجدت. وهو ما تعمل عليه فعليا شركتها الأضخم "أرامكو" بإنشاء مصاف عملاقة خارج الحدود السعودية. وهذا نفسه ما بات يعطي المملكة زخما اقتصاديا متزايدا يضاف إلى ثقلها السياسي والحضاري بوصفها دولة سلم وسلام وقبلة أكثر من مليار مسلم حول العالم.

كثيرة هي المزايا الثقافية والاجتماعية التي يعول عليها، والتي تضاف أيضا إلى قوة المملكة النفطية، ما يجعلها لاعبا مهما ومؤثرا في عودة الشرقين، الأقصى والأوسط، إلى سابق عهودهما القيادية والحضارية وصولا إلى شرق جديد ينافس أوروبا، بل ويتفوق عليها، مصداقا لـ"رؤية" ولي العهد وتطلعه.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار