الناس

إرث المملكة الثقافي وتراثها الوطني في مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل

إرث المملكة الثقافي وتراثها الوطني في مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل

أسهمت فعاليات مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل في نسختيه الأولى والثانية، اللتين أقيمتا في الصياهد الجنوبية للدهناء شمال شرق مدينة الرياض بـ 120 كيلو مترا على طريق الرمحية الحفنة، في إبراز جهود المملكة لترسيخ الثقافة والتراث الوطني وتعزيز الجوانب الحضارية والوطنية، إضافة إلى إيصال رسالة المهرجان، المتمثلة في تنظيم مهرجان ثقافي واقتصادي يعزز المشاركة ويؤصل الموروث وينشر العمق الحضاري للمملكة.
وأظهر المهرجان أوجه التراث الشعبي المختلفة المتمثلة في الصناعات اليدوية والحرف التقليدية وربطها بواقعنا المعاصر، والمحافظة عليها كهدف من أهداف المهرجان الأساسية وإبرازها، لما تمثله من إبداع إنساني تراثي عريق لأبناء هذا الوطن على مدار أجيال سابقة، إضافة إلى أنها عنصر جذب جماهيري للزائرين والمهتمين.
وأعاد مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل الحيوية إلى صحراء الدهناء أو "الصياهد الجنوبية" التي كانت إحدى مناطق تجمع الطرق التجارية من شرق الجزيرة العربية إلى غربها والعكس، مجددا لواجهة الحياة السياحية عبر أضخم تجمع ثقافي رياضي بري، إذ إن استواء أرضها وصلاحيتها لمهرجان الإبل جعلها ضمن المواقع المنتعشة سياحيا، فتوزعت فيها المخيمات والمحال في عدة أماكن، لتدب الحياة من جديد وتتجدد المنطقة بلباس تلتقي فيه روح التراث ومفردات الحضارة لتكون وجهة سياحية واقتصادية وترفيهية منتعشة، بعد أن دشنت قرية متكاملة دائمة مرتبطة بالمهرجان الموسمي الذي يحظى بحضور آلاف من المواطنين والمقيمين إلى جانب الأشقاء الخليجيين والعرب ووفود سياحية عالمية.
أما الموقع بعمقه التاريخي ودلالته الوطنية فكان نقطة تجمع لجيوش الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود في مسيرة توحيد البلاد، فيما بسطت أرض "الصياهد الجنوبية" ثراها لقوافل الحجاج والتجارة كمحطة دربهم من شرق إلى غرب المملكة والعكس.
ويطلق على الشريط الرملي الممتد من النفود إلى شرق نجد على هيئة قوس المتجه إلى رمال الربع الخالي اسم الدهناء أو النفود الصغرى، وهي ثالث أكبر تكوين رملي بحسب تقرير صادر عن وزارة البيئة والمياه والزراعة، حيث تشكل الصحاري ثلث مساحة المملكة العربية السعودية.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الناس