وسيعمل الإصدار الجديد من تقنية البلوتوث 5.1، الذي بات متاحا للمطورين، على دمج مزايا إيجاد الاتجاهات بدقة في الأجهزة الذكية؛ حيث ستكون بالإمكان معرفة مكانه بالضبط، على غرار خدمات GPS، ولكن بدقة أعلى لا تتجاوز السنتيمترات بدلا من الأمتار، على عكس الإصدارات الحالية التي تستخدم في الأجهزة التي تتحسس القرب، بما في ذلك أجهزة تعقب الأشياء، إلا أنها لا تعرف مكان الأشياء المفقودة بالضبط، وإنما تعطي إنذارا حين يكون الشيء المفقود ضمن مسافة معينة.
ومن المتوقع أن تُحدِث هذه الميزة ثورة في عالم التقنية لكيفية تقديم خدمات المواقع من قبل مطوري الأجهزة والبرمجيات، وبخلاف أجهزة تعقب الأشياء الحالية، يمكن استخدام التقنية الجديدة في عديد من الحالات الصناعية، كمساعدة الشركات على تحديد مواد محددة على الرفوف.
ومن جانبه، قال مارك باول المدير التنفيذي لمجموعة Bluetooth SIG، إن خدمات تحديد المواقع تعد واحدة من أسرع مجالات الحلول المتاحة لتقنية البلوتوث، وقد تصل إلى أكثر من 400 مليون منتج سنويا بحلول عام 2022، ومع ظهور تقنية البلوتوث 5.0 عام 2016، تم إدخال عدد من التحسينات، بما في ذلك عمليات نقل بيانات أسرع ونطاق أطول. إضافة إلى ذلك، أصبح بالإمكان اتصال سماعات الأذن اللاسلكية عبر تقنية البلوتوث منخفض الطاقة، الأمر الذي أثمر عمرا أطول للبطارية، أما مع تقنية البلوتوث 5.1، فإن التركيز سينصب على الاستفادة من المزايا الجديدة لتحسين الملاحة الداخلية في المنازل، كما أنها ستسهل على الناس التنقل داخل المتاجر، والمطارات، والمتاحف، حتى المدن.
ويذكر أن مجموعة Bluetooth SIG منظمة غير ربحية، تشرف على تطوير معايير "البلوتوث"، وترخيص تقنيات البلوتوث والعلامات التجارية للمصنعين، وهي تعمل على ذلك منذ عام 1998، وتعد تقنية البلوتوث إحدى المزايا الرئيسة في مليارات الأجهزة المتصلة؛ حيث تعمل كطريقة لاسلكية لنقل البيانات عبر مسافات قصيرة. وهذا ما مكن صانعي الهواتف الذكية من التخلص من منافذ سماعات الأذن، كما أدت التقنية إلى ظهور شركات بملايين الدولارات تستفيد منها في إنتاج أجهزة التعقب، التي تعمل بـ"البلوتوث" للعثور على الأشياء المفقودة.
أضف تعليق