FINANCIAL TIMES

تطلع الصناعة إلى ما بعد فيستاجر

تطلع الصناعة إلى ما بعد فيستاجر

في أوروبا، هناك نحو 450 شركة اتصالات – 105 شركات لتشغيل الشبكات إضافة إلى 337 شركة تشغيل "افتراضية" تستغل تلك الشبكات، وذلك وفقا لمجموعة الاتصالات الإسبانية، "تليفونيكا".
في الصين، على سبيل المقارنة، توجد ثلاث شركات لتشغيل الشبكات وأربع شركات في الولايات المتحدة.
يقول التنفيذيون في الصناعة إن هذا المستوى من المنافسة في أوروبا غير مستدام في عالم شبكة الجيل الخامس والدمج هو الطريقة الوحيدة لتعزيز عوائد الشركات.
على أن الهيئات التنظيمية في الاتحاد الأوروبي ليست في عجلة من أمرها للسماح بعمليات الدمج التي تتوق إليها الصناعة.
في عامي 2015 و2016، أحبطت دائرة مكافحة الاحتكار التابعة للمفوضية الأوروبية، بقيادة مارجريت فيستاجر السياسية الدنماركية، صفقات في كل من الدنمارك والمملكة المتحدة، حيث أوقفت محاولات لنشر سوق الاتصالات المجزأة في أوروبا.
المفوضية الأوروبية وافقت على عمليتي دمج في العام الماضي في النمسا وفي هولندا، حيث سمح لشركة تي موبايل T-Mobile بشراء الشركة المنافسة الأصغر تيلي تو Tele 2 من دون تقديم أي تنازلات.
وهذا ما آثار الآمال بأن "الهيئة التنظيمية غيرت سياستها" وذلك وفقا للمحللين، على الرغم من أن معظمهم يقول إن صفقة هولندا، لا ينبغي أن تعتبر بمنزلة ضوء أخضر لإجراء صفقات كبيرة.
يقول لويجيمينيرفا، المحلل في بنك إتش إس بي سي HSBC: "سنكون حذرين، قبل (الافتراض). إن دمج القطاع الأوسع عاد مباشرة إلى الطاولة. مع ذلك، نود أن نشير إضافة إلى ذلك إلى أنه ستكون هناك مفوضية أوروبية جديدة هذا العام، التي يُمكنها بالتأكيد توفير الشروط اللازمة لإعادة التفكير بشكل أكثر جوهرية، بشأن عملية دمج شركات الهواتف الخلوية اللازمة".
وهو ليس الوحيد الذي يربط بين السيدة فيستاجر – التي يُطلق عليها أحد كبار التنفيذيين في الصناعة لقب "عدوة دولة الاتصالات" – والانتخابات في أيار (مايو) المقبل.
يقول التنفيذي إن الشركات الكبرى تستعد منذ الآن لعالم "ما بعد فيستاجر".
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من FINANCIAL TIMES