ثقافة وفنون

العصيمي والصقر «عزام» .. قصة وفاء

العصيمي والصقر «عزام» .. قصة وفاء

قصص كثيرة يحملها مهرجان الصقور، مليئة بعبق الثقافة والتراث وصفات النبل والوفاء، لعل إحداها قصة الشاب السعودي محمد العصيمي، الذي يجلس على كرسيه المتحرك بالقرب من المشتركين في سباق الملواح "الدعو" 400 متر، ويتابع النتائج باهتمام كبير، ويبادر إلى طرح الأسئلة على المتسابقين عقب انتهاء شوط السباق.
العصيمي يخبئ قصة مختلفة، إذ يقول لـ "الاقتصادية" إنه تذكر صقره "عزام"، الذي ملكه عندما كان فرخا وأشرف على تربيته ليل نهار ولم يكن يفارقه، حتى مرض وفارق الحياة.
ويضيف "كان عزام هو رفيقي ودائما معي في أغلب الوقت لأن حركتي صعبة، وأهلي والناس بأشغالهم وأنا أسليه وهو يسليني، لكن طب به المرض وخذه مني"، ليصمت لوهلة ويكمل "من يومه ما جبت صقر، وما أخذ صقر مكانه في قلبي، وأنا جاي هنا أشوف الصقور، عل وعسى لقيت صقر يشبه عزام".
ويتابع العصيمي ذكرياته المريرة عقب وفاة صقره عزام، إذ إنه كان لا يستطيع النوم إلا بعد التأكد من أن عزام قد خلد إلى النوم، خصوصا في تلك الأيام الصعبة التي تتبع تغيير ريش الصقر، التي يكون فيها الصقر في حالة نفسية حرجة، مشيرا إلى أن الصقر الحر اكتسب اسمه من صفاته، وأن صقره عزام كان حرا وعزيز النفس، حتى في مرضه وأيامه الأخيرة كان يحاول الابتعاد عنه ويميل إلى الوحدة حتى فارق الحياة. لتعبر هذه القصة عن إنسان الجزيرة العربية الوفي دائما لبيئته وتراثه.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من ثقافة وفنون