وفي تعليق له، قال ريان قطب، الرئيس التنفيذي لميناء الملك عبد الله: "يشكل ميناء الملك عبد الله قصة نجاح حقيقية للشراكة بين القطاعين العام والخاص، في ظل الأرقام المتميزة التي يحققها، والتي تشهد تصاعدا عاما بعد عام، حيث تحول الميناء إلى محرك رئيس ورائد في قطاع الشحن البحري والخدمات اللوجستية، وذلك من حيث بناء المعرفة وإطلاق المبادرات ودعم مختلف الأنشطة في هذا القطاع".
وأكد قطب أن "ميناء الملك عبد الله يتطلع لدعم مسيرة التنمية الاقتصادية بالمملكة وتعزيز تنافسيتها عبر المساهمة بزيادة فاعلية الخدمات اللوجستية ودعم حركة التجارة بين المملكة والعالم تماشيا مع "رؤية 2030"؛ وذلك من خلال تقديم بنية تحتية بمواصفات عالمية وخدمات لوجستية متقدمة، كي يصبح مركزا رئيسا على خريطة الملاحة البحرية والخدمات اللوجستية على مستوى المملكة والمنطقة".
وعودة إلى نتائج عام 2018، قال قطب: "لقد سجلنا ارتفاعا قياسيا في مناولة الحاويات في النصف الأول من 2018، وتوجنا العام بزيادة تجاوزت الـ36 في المائة، ونحن ماضون قدما في تطبيق خططنا التطويرية لتقديم أفضل الممارسات في مجال تطوير وتشغيل الموانئ والخدمات اللوجستية المساندة، ما من شأنه رفع تنافسية المملكة على مؤشر أداء الخدمات اللوجستية وبالتالي الإسهام بفاعلية في تحقيق أهداف "رؤية المملكة 2030" اللوجستية".
ومن الأرقام التي حققها ميناء الملك عبد الله مع نهاية عام 2018 هو ارتفاع حجم أعمال المسافنة إلى 1847569 حاوية قياسية، بنسبة 44 في المائة مقارنة بعام 2017، بينما ارتفع عدد السفن التي استقبلها الميناء إلى 911 سفينة، بزيادة 12 في المائة مقارنة بعام 2017 الذي استقبل خلاله 820 سفينة.
ويضم الميناء تجهيزات متطورة تشمل أرصفة حاويات بعمق 18 مترا وهي الأعمق في العالم، كما أنه مزود بأكبر الرافعات في العالم وأكثرها تطورا، والتي تستخدم أحدث التقنيات وتتمتع بطاقة رفع تصل إلى 65 طنا وقدرة على مناولة 25 حاوية، بما يمكن الميناء من تقديم الخدمات لسفن الحاويات العملاقة، حاليا ومستقبلا.
ويعتبر ميناء الملك عبد الله، الذي تعود ملكيته لشركة تطوير الموانئ، أول ميناء في المنطقة يمتلكه ويطوره ويديره القطاع الخاص بالكامل. وسبق أن تم تصنيفه كأسرع موانئ الحاويات نموا وضمن قائمة أكبر 100 ميناء في العالم بعد أقل من أربع سنوات على بدء عملياته التشغيلية. وتعمل بالميناء ثمانية من أكبر الخطوط الملاحية التي تقدم خدماتها المتكاملة للمصدرين والمستوردين، وتسير خطة أعمال تطوير الميناء بخطى ثابتة ورؤية واضحة ليصبح أحد الموانئ الرائدة في العالم، مستفيدا من مرافقه المتطورة وقربه من منطقة التجميع وإعادة التصدير ومركز الخدمات اللوجستية، ليقدم للعملاء الدعم اللوجستي ويمكنهم من تحقيق النمو المنشود.
أضف تعليق