اتصالات وتقنية

36 % من الشركات ترفض زيادة الميزانيات المخصصة لأمن المعلومات

36 % من الشركات ترفض زيادة الميزانيات المخصصة لأمن المعلومات

مع بداية كل عام تقوم الشركات على كل المستويات برصد ميزانياتها المخصصة لتقنية المعلومات وتقسيمها على كل الأقسام التقنية، فمنها ما هو مخصص للبنية التحتية أو التشغيل أو أمن المعلومات، إلا أن هذا العام سيكون مختلفا بالنسبة لخبراء أمن المعلومات مع زيادة حدة الهجمات، التي يتم شنها عليهم. فبحسب استطلاع أجرته شركة كاسبرسكي لاب، فإن 68 في المائة من كبار مسؤولي أمن المعلومات يتوقعون أن تزداد مخصصاتهم من موازنات الشركات في المستقبل، في حين يتوقع 28 في المائة منهم أن تظل الموازنات ثابتة دون زيادة، ومع ذلك، يواجه هؤلاء المسؤولون تحديات كبيرة فيما يتعلق بمخصصات الموازنة، نظرا لأنه يكاد يكون من المستحيل تقديم عائد واضح على الاستثمار والإنفاق من تلك الموازنات، أو ضمان حماية تامة 100 في المائة من الهجمات الإلكترونية.
ويزيد الارتفاع الحاصل في التهديدات الإلكترونية، فضلا عن التقدم في التحول الرقمي الذي تمر به كثير من الشركات في الوقت الراهن، من أهمية دور كبار مسؤولي أمن المعلومات في الشركات والمؤسسات الحديثة؛ إذ أظهر الاستطلاع وجود ضغوط أكبر من أي وقت مضى على هؤلاء المسؤولين، الذين اعتبر 57 في المائة منهم أن البنية التحتية المعقدة التي تشمل النظم السحابية وقدرات الحوسبة والاتصال التنقلية تمثل تحديا كبيرا، في حين يبدي 50 في المائة منهم قلقهم إزاء الزيادة المستمرة في الهجمات الإلكترونية.
ويعتقد كبار مسؤولي أمن المعلومات أن المجموعات التخريبية التي تعمل بدوافع مالية والهجمات الخبيثة القادمة من مصادر داخلية تشكل أكبر خطرين على أعمالهم، بواقع 40 في المائة و29 في المائة على التوالي، قائلين إن هذه التهديدات "يصعب للغاية منعها"، إما بسبب إطلاقها من قبل مجرمي إنترنت "محترفين" أو لأنها تحظى بالدعم من قبل موظفين يُفترض أن يكونوا موالين لشركاتهم.
وقال أكثر من ثلث كبار مسؤولي أمن المعلومات والتي تبلغ نسبتهم 36 في المائة إنهم لا يستطيعون تأمين الموازنات المطلوبة لأمن تقنية المعلومات لأنهم لا يستطيعون ضمان عدم حدوث خرق للأنظمة. وعندما تنظر الشركات إلى الموازنات الأمنية كجزء من الإنفاق الكلي على تقنية المعلومات، يجد كبار مسؤولي أمن المعلومات أنفسهم "ينافسون" الإدارات الأخرى للحصول على حصة من ذلك الإنفاق. أما السبب الثاني الأكثر ترجيحا لعدم الحصول على موازنة، هو أن الأمن يشكل أحيانا جزءا من الإنفاق العام على تقنية المعلومات. إضافة إلى ذلك، يقول ثلث كبار مسؤولي أمن المعلومات والتي تبلغ نسبتهم 33 في المائة إن الأولوية في تخصيص الموازنات تُعطى للمشاريع الرقمية أو السحابية أو غيرها من مشروعات تقنية المعلومات، التي قد تكون قادرة على إظهار تحقيقها عائدا أوضح على الاستثمار.
ويمكن أن يكون للهجمات الإلكترونية عواقب وخيمة على الشركات؛ فقد اعتبر 35 في المائة من المشاركين في الاستطلاع أن الخسائر المالية أكبر خطر على منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا. لكن على الرغم من مسألة التأثير الخطر للهجمات الإلكترونية، لا تشكل نسبة كبار مسؤولي أمن المعلومات الذين هم أعضاء في مجالس الإدارة في شركاتهم، والذين شملهم الاستطلاع، سوى 26 في المائة. ويرى 25 في المائة من بين أولئك الذين ليسوا أعضاء في مجالس الإدارة، أنه ينبغي لهم أن يكونوا أعضاء فيها.
كما أن 53 في المائة من قادة أمن تقنية المعلومات يرون أنهم يشاركون في صنع القرار بصورة كافية في الوقت الحالي، ولكن مع ازدياد أهمية التحول الرقمي في رسم ملامح التوجه الاستراتيجي للشركات والمؤسسات الكبيرة، ينبغي أن يحظى الأمن الإلكتروني كذلك بالأهمية نفسها، لذا ينبغي تطوير دور كبار مسؤولي أمن المعلومات لإبراز هذه التغييرات، ما يمنحهم القدرة على التأثير في القرارات.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من اتصالات وتقنية