الأخيرة

أعلى مستوى لعدوانية الأطفال في سن الثالثة والنصف

أعلى مستوى لعدوانية الأطفال في سن الثالثة والنصف

قال باحثون من كندا إنهم درسوا العدوانية لدى صغار الأطفال، وإن الفظاظة الجسمانية للطفل تزداد في البداية، لتصل مداها عندما يبلغ سن الثالثة والنصف، ثم تتلاشى وتختفي مرة أخرى مع بلوغ سن المدرسة، بحسب "الألمانية".
وأكد الباحثون أن العدوانية المبكرة لدى الأطفال لا تتراجع لدى جميعهم، أي إنها ربما ظلت مرافقة لبعضهم، ما يجعل هؤلاء يميلون إلى العنف الجسدي حتى في سن الناشئة، بما يعنيه ذلك من خطر ارتكاب جرائم عنف، أو إصابتهم باضطراب في تصرفاتهم الاجتماعية والفشل المدرسي.
وأوضح الباحثون، تحت إشراف ريتشارد تريمبلاي، من جامعة مونتريال في كندا، أنهم توصلوا إلى الأسباب التي تجعل السلوك العدواني يستمر لدى بعض الأطفال حتى بعد سن الثالثة والنصف الطبيعية.
وبحسب الباحثين، من بين هذه الأسباب، الظروف الأسرية في سن الطفولة، مثل عدم تمتع الوالدين بمستوى تعليمي مرتفع، إصابتهما بالاكتئاب، تدني المستوى الاجتماعي والمعيشي، ارتفاع عدد الأخوة.
وينصح الباحثون الأسر التي تخشى على أبنائها من العدوانية المرضية التي تستمر بعد السن المعهودة، إلى اللجوء في مرحلة مبكرة، أثناء الحمل بالفعل، لإجراءات وقائية، من شأنها تحسين ظروف الوالدين، اتقاء لعدوانية أبنائهم مستقبلا. ويرى معدو الدراسة أن هذه الإجراءات ربما حالت دون استمرار عدوانية الأطفال.
واعتمد الباحثون في دراستهم على تحليل البيانات التي أخذوها من أمهات ومعلمين، إضافة إلى بيانات فتية وفتيات ولدوا خلال عامي 1997 و1998، في مقاطعة كيبك الكندية.
وجه الباحثون أسئلة للأمهات سبع مرات، مرة عندما كان ابنهم يبلغ من العمر عاما ونصف العام، ثم عامين ونصف العام، ثم ثلاثة ونصف، ثم أربعة ونصف، ثم خمسة، ثم ستة، ثم ثمانية أعوام. وأخذت بيانات المعلمين سنويا عن تلاميذهم بدءا من سن ستة إلى 13عاما، إضافة إلى أن الباحثين استطلعوا رأي الفتيات والفتية في سن 10 و12 و13 عاما.
واعتبر الباحثون أسلوب الطفل عدوانيا عندما يشتبك كثيرا في مشاجرات بدنية، أو عندما يعضون أو يضربون أو يركلون أو يهاجمون بشكل جسدي آخر.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الأخيرة