FINANCIAL TIMES

ماندلسون يصف دايموند بالوجه غير المقبول

ماندلسون يصف دايموند
بالوجه غير المقبول

ذكرت التقارير على نطاق واسع أن المصرفيين كانوا يحذرون الأجهزة المنظمة في المملكة المتحدة بشأن "ليبور" منذ عام 2007، أي قبل سنوات من بدء التحقيقات.
علاوة على ذلك، أبرم بنك باركليز صفقة مع المشرفين عليه حول العملية: "سنكون أول من يقوم بالتسوية وسيساعد ذلك على دفع العملية" مع المصارف الأخرى. لم تجر الأمور على هذا النحو: "القول إن البعض لم يحافظ على تعهده من الصفقة فيه تهوين للأمور". وعندما ظهر أمر التسوية وانفجر الغضب الشعبي، "انقلبت الأجهزة المنظمة على الفور وهجمت".
عندما أسأل كيف كان شعوره تجاه كل شيء، يقول: "أوه، كان ذلك فظيعاً. لم أضطر قط من قبل إلى إدارة شيء أكثر تحديًا لعائلتي ولأصدقائي ولنزاهتي، لكل هذه الأشياء - وكان ذلك غير ضروري"، لكنه يتجنب النقاش حول فكرة أن كونه أول مصرف يدخل في التسوية كان خطأً من جانب مجلس الإدارة "الإدراك المتأخر في الوقت المتأخر"، ويصر على أنه ليس غاضبًا الآن.
ببساطة كان من الخطأ تركيز الانتباه عليه وعلى بنك باركليز. وهو يقر "بالغضب المشروع ضد المصارف والمصرفيين والأجهزة المنظمة"، ويقول إنه كان بإمكانه أن يكون لديه إحساس أفضل بالمزاج العام.
الأمر اللافت للنظر تماما هو ما يرى أنه قد فاته: "كان الناس في المملكة المتحدة غاضبين من المصرف والمصرفيين، ولم يكونوا يميزون بين الذين عملوا بشكل جيد والذين لم يعملوا بشكل جيد، وفاتني ذلك، لقد فاتني تمامًا".
لست مقتنعاً بأنه لو كان الجمهور وحده قد فهم كيف كان باركليز مربحاً، لكان هناك غضب أقل حول ليبور. تفاؤل دايموند الذي يشبه مرح كلب لابرادور والثقة باختياراته، تبدو جذابة وتشعرك بأنها صادقة.
هناك نمط يثير الجنون يظهر الآن، حيث يقدم الإجابة نفسها عن أي سؤال حول سنوات عمله في بنك باركليز: تم التعاقد معي لبناء بنك استثماري رائع ومربح، وهذا ما فعلته.
أقوم بمحاولة أخرى لتقديم منظور أوسع. أشير إلى أنه أصبح رمزا لأوجه التفاوت الضخمة التي تحدد مجتمعنا، من الرأسمالية الجامحة. هل يقلقه ذلك؟
يتذكر دايموند كيف أن وزير الأعمال البريطاني آنذاك، اللورد ماندلسون، عام 2010 وصفه بأنه "الوجه غير المقبول للخدمات المصرفية". اتصل دايموند بماندلسون وسأله: لماذا قال ذلك؟
ويقول إن ماندلسون أجاب بأن هذا تصريح مفيد من الناحية السياسية، لكن عندما أحضره دايموند إلى المصرف وشرح الدور الرئيس الذي لعبه في الاقتصاد البريطاني، غيَّر ماندلسون على ما يبدو رأيه.
مرة أخرى: كان السؤال حول عدم المساواة، لكن كانت الإجابة عن شركة جيدة فعلا ومنتجة، "قصة نجاح حقيقية"؛ حيث "كان من حق الأشخاص الذين تلقوا المكافأة على ذلك أن يأخذوها".
شريحة اللحم التي طلبتُها كانت لذيذة. لا أسأل دايموند عن الحلوى. يمكنني تخمين الإجابة. يتناول كل منا قهوة إسبريسو. أسأله، بينما نرشف القهوة، عن نصيحته لرؤساء المصارف الآخرين الذين هم في مرمى نيران الأجهزة المنظمة، مثل تيم سلون من بنك ويلز فارجو.
بعد بعض التفكر، يعرض رأيه بأنه "يجب أن تذهب نحو المبادئ الأولى، وأن تركز على الموظفين من ذوي الكفاءة العالية، وأن تركز على التنفيذ، وأن تكون لديك فرق عمل قوية.
يتوقف قليلا، ثم يقول "أعتقد أن أي شخص يطلب مني نصيحة تتعلق بالعلاقات العامة سيحتاج إلى فحص عقله".
الجواب يعلق معي: هذه هي المرة الوحيدة خلال غدائنا يعترف فيها هذا الرجل ذو الطموح الواسع إلى حد كبير، والباني بلا كلل للشركات، والمُدافع عن منجزاته أنه ربما - لمرة واحدة على الأقل – ارتكب خطأ.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من FINANCIAL TIMES